دراسة تؤكد جهود المغرب تفشل في محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي
آخر تحديث GMT 01:23:36
المغرب اليوم -

دراسة تؤكد جهود المغرب تفشل في محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد جهود المغرب تفشل في محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي

الفقر
الرباط -المغرب اليوم

قالت ورقة بحثية أصدرتها الوكالة الفرنسية للتنمية، الأسبوع الجاري، إنه رغم الجهود الميزاناتية التي يبذلها المغرب من أجل محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي، إلا أن الآثار على أرض الواقع تبقى دون المستوى المطلوب.وساهمت في هذه الورقة البحثية، التي تحمل عنوان: “آثار السياسة الميزانياتية على الفقر وعدم المساواة في المغرب”، كل من الوكالة الفرنسية للتنمية، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والمرصد الوطني للتنمية البشرية بالمغرب.

وشارك في إعداد الدراسة الخبراء الاقتصاديون المغاربة حسين إحناش، وعبد النبي الأنصاري، من وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعبد الفتاح حمادي وحسن باكريم، من المرصد الوطني للتنمية البشرية، إضافة إلى الخبيرة هيلين إهرهات، من الوكالة الفرنسية للتنمية، والخبير ستيفان يونكر، من مؤسسة “CEQ Institute”.

وقام الخبراء في هذه الوثيقة البحثية بتقديم معُطيات علمية بناءً على شبكة تحليل شاملة مُنتجة من طرف مؤسسة “CEQ Institute”، وتُتيح مقارنة أداء كل بلد مقارنة بالدول الأخرى التي توجد في نفس المرحلة من التنمية.

وسعت الدراسة إلى الوقوف عما إذا كانت السياسة الميزانياتية للدولة المغربية تسمح بلعب دورها في إعادة توزيع الثروة، لاسيما من خلال العمل على الحد من معدل الفقر وعدم المساواة الاجتماعية.

وكانت خلاصة الخبراء الاقتصاديين أنه رغم الجهود الميزانياتية للدولة بفضل الزيادة الكبيرة في الإيرادات الضريبية منذ سنة 2001، والرفع من ميزانية القطاعات والبرامج الاجتماعية، فإن الآثار على مستوى محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي دون المستوى الذي حققته البلدان المماثلة.

وعلى سبيل المثال، تُقدم الورقة مؤشر الفقر المحسوس “pauvreté subjective”، الذي يعتمد على التصريح بخُصوص مقياس الرفاهية. ويتبين أن هذا المؤشر سجل ارتفاعاً خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2017، إذ يتجلى أن 50.1 في المائة الأسرة المغربية تعتبر نفسها فقيرة سنة 2017 مُقارنةً بـ46.6 في المائة سنة 2012.

ويأتي هذا التصريح بالفقر في وقت عرفت الجهود المبذولة من طرف الدولة ارتفاعاً ملحوظاً بفضل الارتفاع المسجل في الإيرادات الضريبية بانتقالها من 84.2 مليار درهم سنة 2001 إلى 225.5 مليار درهم سنة 2017. وتتأتى هذه الإيرادات بالأساس من الضرائب المباشرة التي انتقلت نسبتها من 33.4 في المائة إلى 41.4 في المائة، على رأسها الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل.

وحسب الورقة البحثية فقد تم وضع القطاعات الاجتماعية في قلب عمل السلطات العمومية، إذ بلغ نصيبها في الميزانية العامة للدولة 52.8 في المائة في المتوسط خلال الفترة 2007 -2017.

وخلال مقارنة الأداء الذي سجله المغرب في مجال محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي وتحسين مستوى عيش الساكنة مع البلدان المماثلة، نجد أن نتائج المملكة كانت أقل من المتوسط مقارنة بدول أخرى مماثلة.

وكان أداء دول مثل الأرجنتين وجنوب إفريقيا والبرازيل والمكسيك وتونس والشيلي أفضل من المغرب، وهو ما يعكس فعالية سياساتها، لاسيما استهداف النفقات الميزانياتية، التي نجحت في تعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، حسب تفاصيل الدراسة.

وقد يهمك ايضا:

محاولة سرقة محلات في سوق الجملة للحبوب والقطاني في الدار البيضاء

أزمة "كورونا" تُلقي بظلالها على سوق القطاني في الدار البيضاء

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد جهود المغرب تفشل في محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي دراسة تؤكد جهود المغرب تفشل في محاربة الفقر وخفض التفاوت الاجتماعي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib