الرباط - المغرب اليوم
يستعد المغرب لاطلاق جيل جديد من بطاقات التعريف الإلكترونية، بداية العام المقبل، ليكون بذلك قد خطى خطوته الأولى نحو اعتماد الهوية الرقمية للمواطنين.
وجاء هذا القرار لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع وشيوع استخدام التكنولوجيا من طرف المواطنين بشكل يومي لقضاء أغراضهم الإدارية أو القيام بمعاملات مالية أو إدارية، مع ما يقتضي ذلك من ضرورة إثبات الهوية بشكل رقمي، وما يرافقه من مخاطر التزوير وانتحال الهوية، حسب ما ذكر بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني.
وقال العميد الإقليمي للشرطة، رئيس مشروع البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، محسن يجو، إن الجيل الجديد من بطاقة التعريف يتيح “هوية أقوى من أجل خدمة أفضل للمواطنين والمؤسسات”، وذلك بفضل خصائصها المادية والرقمية التي تجعلها أكثر أمنا وموثوقية، مضيفا أن بطاقة التعريف الجديدة “ستضمن هوية أكثر أمنا، وولوجا مبسطا ومؤمنا إلى الخدمات الرقمية من طرف المواطنين”.
وحسب نفس المصدر، فقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على استعمال آخر الابتكارات والتقنيات التكنولوجية الضامنة لمستوى عال من الأمن والحماية في إصدار هذه البطاقة، تشمل الطباعة البارزة والأنماط البصرية المتغيرة والحماية الرقمية.
اقرا ايضا
عداء مغربي يفوز بسباق إقليم الأندلس الإسباني
وكشفت سلوى جميلة، المسؤولة عن تنسيق وتتبع المشاريع المعلوماتية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن البطاقة الجديدة تشمل أحدث التقنيات الأمنية، التي يسهل التحقق منها ويصعب تزويرها، مبرزة في هذا السياق أن البطاقة تتوفر على مستويات متعددة للأمان، بصرية ورقمية ومادية.
ومن أهم المستجدات التي جاء بها الجيل الجديد من بطاقة التعريف فتح إمكانية قراءتها إلكترونيا أمام باقي الأفراد والمؤسسات، سواء عبر الأجهزة المعدة لذلك أو من خلال تطبيقات قراءة الرموز أو عبر تقنية “الاتصال في نطاق قريب” (NFC)،ستكون متاحة أيضا للقاصرين دون الأخذ بعين الاعتبار شرط السن،تتميز بمستوى عال من الأمن والحماية، يسهل التحقق منها ويصعب تزويرها،تتوفر على مستويات متعددة للأمان، بصرية ورقمية ومادية.
وأوضح المصدر ذاته أن المواطنون المغاربة لن يكونوا ملزمين بتغيير بطاقات تعريفهم الالكترونية الحالية التي ما تزال سارية المفعول، عدا إن أرادوا الاستفادة من خدمات بطاقة التعريف الجديدة، كما أن كلفة استصدار هذه الأخيرة بكافة خدماتها المتطورة، سيكون في حدود كلفة البطاقة الحالية، إن لم يكن أقل، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها المديرية العامة للأمن الوطني لتجويد خدماتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر