التخفيضات الوهمية وسيلة لمحلات تجارية في المغرب لجذب المشترين
آخر تحديث GMT 09:47:03
المغرب اليوم -
وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد
أخر الأخبار

التخفيضات الوهمية وسيلة لمحلات تجارية في المغرب لجذب المشترين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التخفيضات الوهمية وسيلة لمحلات تجارية في المغرب لجذب المشترين

التخفيضات المزيفة لجذب أكبر عدد من الزبائن
الرباط - المغرب اليوم

مع نهاية كل سنة، تلجأ المحلات التجارية في المغرب إلى نصب لافتات تعلن موسم التخفيضات؛ لكن العديد من المغاربة لا يعلمون أن أغلبها لا يحترم القانون القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، مرد ذلك إلى ضعف المراقبة وغياب الوعي لدى المستهلكين.

بين التخفيضات المزيفة والإعلانات البراقة يسعى أصحاب المحلات إلى جذب أكبر عدد من الزبائن، ولا تهمهم الوسيلة حتى ولو كانت هذه الوسيلة لا تحترم أدنى شروط المقتضيات القانونية التي من المفروض أن تسهر على تطبيقها السلطات وزجر المخالفين لها.

تجهل فئة كبيرة من المغاربة أن لديهم قانوناً يحمي حقوقهم كمستهلكين يحمل رقم 31.08 وقد صدر ظهير تنفيذه سنة 2011؛ لكن على أرض الواقع يبدو التنفيذ ضعيفاً، والدليل على ذلك هو كثرة حملات التخفيض وعدم احترامها للمعايير القانونية المطلوبة خصوصاً المدة والسعر الأصلي والسعر المخفض.

ويقول شمس الدين العبداتي، رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، إن معظم التخفيضات المعلنة من طرف التجار والمهنيين مخالفة للقانون والذي ينص على ضرورة الإشارة إلى السعر الجديد المطبق والسعر القديم الواجب التشطيب عليه، إضافة إلى مدة التخفيض مع تحديد بدايته ونهايته.

وأشار العبداتي، إلى أن جمعيات حماية المستهلك سبق أن أثارت انتباه السلطات إلى الأمر؛ لكن "التحرك الفعلي لوضع حد لهذه الظاهرة غير موجود، ومن بين الحجج المقدمة في هذا الصدد تقوم دع الناس في غفلاتهم إن الله يرزق بعضهم من بعض"، وفق تعبيره.

وحسب العبداتي، تُلقى مسؤولية مراقبة الأسعار ومدى احترام المحلات التجارية لقانون حماية المستهلك على عاتق الولاية إضافة إلى وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ومجلس المنافسة، بحيث يجب على مراقب الأسعار التأكد من فاتورة ومقارنتها مع السعر المخفض.

وحسب الجمعيات المشتغلة في ميدان حماية المستهلك، تلجأ بعض المحلات التجارية بالمغرب إلى الخداع والغش بالإعلان عن تخفيضات كبيرة تصل إلى 50 في المائة؛ لكن في الحقيقة تكون أقل من ذلك بل في بعض الحالات يكون سعر التخفيض أكبر من السعر الحقيقي.

ويؤكد العبداتي أن الحل لمواجهة هذه "الفوضى" هو تطبيق القانون رقم 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، لتكون التخفيضات واقعية وحقيقية لكي لا تضيع حقوق المستهلكين؛ لكن المتحدث أشار إلى "وعي المستهلك بهذا الأمر ضعيف، رغم مروره بخديعة أكثر من مرة".

وباتت المحلات التجارية الكبرى في المغرب تعتمد تخفيضات أسبوعية على عدد من منتجاتها بهدف جذب زبائن كثر وترويج سلعها، كما أن أغلبها ينخرط دورياً في حملات "بلاك فريداي" من خلال مواقعها الرقمية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي إسوة بعمالقة التجارة الإلكترونية في العالم.

وتشير مواد القانون 31.08 إلى أنه "لا يجوز أن يتم البيع بالتخفيض إلا إذا كان مقترنا بإعلان واضح ومقروء للفظة "تخفيض"، كما يجب على المورد أن يشير في أماكن البيع إلى المنتوجات أو السلع التي يشملها التخفيض والسعر الجديد المطبق والسعر القديم الواجب التشطيب عليه ومدة التخفيض مع تحديد بدايته ونهايته.

كما تنص مقتضيات القانون ذاته على أنه "لا يمكن أن يتجاوز السعر القديم الذي تم التشطيب عليه السعر الأدنى المعمول به فعلا من لدن المورد بالنسبة إلى سلعة أو منتوج مماثل بنفس المؤسسة خلال الثلاثين يوما الأخيرة التي تسبق بداية العمل بالتخفيض. ويجوز للمورد، علاوة على ذلك، أن يبين نسب التخفيض المطبقة على المنتوجات والسلع التي يشملها التخفيض".

ويشترط القانون أيضاً "الإشارة في كل إشهار يتعلق بإحدى عمليات التخفيض إلى تاريخ بداية العملية ومدتها وطبيعة السلع أو المنتوجات التي تشملها، إذا كانت لا تهم جميع سلع أو منتوجات المورد. ويمنع أن تستعمل في كل إشهار أو شعار أو تسمية شركة أو اسم تجاري لفظة "تخفيض" أو مثيلاتها في لغات أخرى ومشتقاتها للدلالة على أي نشاط أو تسمية شركة أو اسم تجاري أو شعار أو صفة لا تتعلق بعملية التخفيض".

ويبقى الفضاء الرقمي مسرحاً لحملات تخفيض كبيرة تستهدف فئات عريضة من المستهلكين، وتبقى مصالح وزارة التجارة والصناعة غير ذي إمكانات كافية لترصد المخالفين لقانون حماية المستهلك؛ وهو ما يجعل المجال فارغاً أمام من هب ودب ليضع عناوين التخفيضات كما يحلو له.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أوصى خبراء الأمم المتحدة المغرب بمواصلة استكمال نشر النصوص التطبيقية الخاصة بحماية المستهلك، ومراجعة القانون رقم 31.08 لملاءمته مع الممارسات الجيدة في مجال حماية المستهلك والمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، وإعداد مدونة المستهلك.

كما دعا خبراء الأمم المتحدة حكومة المملكة المغربية إلى وضع إستراتيجية للتواصل مع المستهلك؛ لتمكينه من الإلمام بحقوقه، وتعزيز قدرات جمعيات حماية المستهلك، وتطوير التعليم في مجال قانون الاستهلاك على المستوى الجامعي، وتطوير نظم معالجة الشكايات بما فيها عبر الأنترنيت.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخفيضات الوهمية وسيلة لمحلات تجارية في المغرب لجذب المشترين التخفيضات الوهمية وسيلة لمحلات تجارية في المغرب لجذب المشترين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib