الرباط - المغرب اليوم
أفادت معطيات رسمية بأن المبادلات التجارية بين المغرب وتكتل السوق المشتركة الجنوبية “ميركوسور” (MERCOSUR) بلغت نحو 47 مليار درهم (4.7 مليارات دولار) في 2022؛ مُسجلة ارتفاعا بنحو 30 في المائة على أساس سنوي.
“ميركوسور” هو تكتل اقتصادي في أميركا اللاتينية، تأسس عام 1991 من طرف البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي.
حسب معطيات صادرة عن وزارة التجارة والصناعة، فإن قيمة المبادلات التجارية للمغرب مع هذا التكتل كانت عام 2021 في حدود 36.2 مليار درهم ما يعادل 3.6 مليارات دولار ليشهد ارتفاعا كبيرا بعد سنة.
ويستورد المغرب من تكتل “ميركوسور” ما قيمته 2,53 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات 2,17 مليار دولار، وتُعتبر البرازيل الشريك التجاري الأول للمملكة ضمن هذا التكتل.
ويسعى التكتل إلى تعزيز المبادلات التجارية مع المغرب؛ فقد حل روبين أنيبال باسيغالوبي، رئيس برلمان المجموعة، بالمملكة في زيارة رسمية الأسبوع الماضي وتستمر إلى 14 يونيو الجاري.
تصل المساحة الإجمالية لدول التكتل إلى 14.8 ملايين كيلومتر مربع بتعداد سكاني يناهز 295 مليون نسمة، وتتضمن أنظمة بيئية متنوعة برية وبحرية، وتشكل واحدة من أكبر محميات التنوع البيولوجي في العالم، كما يعتبر التكتل خامس أكبر اقتصاد في العالم حسب صندوق النقد الدولي.
ويحاول المغرب رفع التبادل التجاري والاستثماري مع هذا التكتل بتقديم المؤهلات والإمكانيات المتاحة، خصوصا مع توفر البلد على منصة إنتاجية وتصديرية نحو سوق يضم أزيد من مليار مستهلك؛ وذلك بفضل اتفاقياته الخاصة بالتبادل الحر، وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والتي تجعل منه مركزا دوليا متميزا.
كما يهدف المغرب إلى الوصول إلى تعاون ثلاثي بين مجموعة “ميركوسور” والمغرب وإفريقيا مع الاستفادة من المزايا التنافسية للمغرب كبوابة ولوج إلى إفريقيا، في سياق تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
وبدأ تكتل “ميركوسور” الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرفع علاقاته التجاري، حيث يتم التفكير حاليا في فكرة تنظيم منتدى للأعمال في المغرب للتقارب بين دوائر الأعمال والبحث عن أوجه التكامل، وخاصة في الصناعة الغذائية والطاقات المتجددة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر