تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام
آخر تحديث GMT 07:23:04
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر "الامتناع عن الشراء" لمدة عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر

الامتناع عن الشراء
بوسطن ـ المغرب اليوم

كانت هانا لويز بوسطن تريد منذ سنوات التخلص من عادة لديها، وهي شراء مستحضرات التجميل والملابس والأثاث المنزلي، حتى مع عدم توافر المال الذي يكفي ذلك.
وتقول بوسطن "كنت مدمنة على عادة التسوق، وكنت أتقاضى ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف دولار، لكني كنت أشعر بالتوتر والارتباك بعد أن أنفق راتبي بالكامل. لكن ذلك كان يعني أنني لم أدخر شيئاً من المال على الإطلاق"؛ لذلك قررت بوسطن، البالغة من العمر 33 عاما، التوقف تماما عن تبذير الأموال بهذا الشكل، وقررت أن يكون 2018 هو العام الذي لا تشتري فيه شيئاً. ولم تكن بوسطن ترغب في توفير الأموال فحسب، لكنها كانت تريد أيضاً أن توفر على نفسها الوقت والجهد اللذين تقضيهما في التسوق.

واصطف عدد كبير من الأشخاص لشراء جهاز آيفون جديد في لندن العام الماضي، وأقسمت بوسطن أنها ستقضي عاما كاملا دون مشتريات جديدة، مثل مواد التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والملابس وأدوات المائدة والأثاث، باستثناء الأشياء الضرورية. ولكي تتمكن من ذلك، حذفت بوسطن المعلومات الخاصة ببطاقتها الائتمانية من مواقع التسوق عبر الإنترنت.
ووثقت بوسطن تجربتها من خلال مقطع فيديو نشرته على موقع يوتيوب حتى يستفيد الآخرون، وجذبت نحو 20 ألف مشترك لقناتها على يوتيوب خلال عام واحد. وتقول بوسطن عن ذلك: "التفاعل الكبير مع ما نشرته كان يعني أن آخرين يعانون من الشيء نفسه. وأتلقى كل يوم رسائل بالبريد الإلكتروني من سيدات يعانين من نفس المشكلة".
لكن ما قامت به بوسطن لم يكن جديدا، فقد قرر مدونون آخرون خوض هذا التحدي من أجل أن يشعروا بقيمة ما هو متوفر لديهم بالفعل، في حين لجأ آخرون لنفس الخطوة بهدف تقليص الإنفاق وإعادة استعمال الأشياء القديمة.

أقرأ أيضًا: ثقة المستهلكين تتراجع في ألمانيا خلال شهر أب

وتحدثت الكاتبة الأمريكية آن باتشيت في عام 2017، عن السنة التي قضتها بدون تسوق، وأشارت إلى أنها كانت تلجأ للتسوق بهذا الشكل لكي تشتت تركيزها بعيدا عن أشياء لم تكن تريد أن تفكر فيها. كما ألفت الكاتبة ميشال ماكغاه المتخصصة في الشؤون المالية كتاباً في نفس العام بعنوان "سنة الامتناع عن الشراء".

لكن يبدو أن هذا الاتجاه ينمو بسرعة كبيرة من حيث الانتشار وعدد المقبلين عليه، فلو بحثت عبر موقع "غوغل" أو منصات أخرى مثل "يوتيوب" و"ريديت"، فسوف تجد عددا كبيرا من المستهلكين الذين ينشرون تجاربهم في هذا الشأن.
وأصبح مصطلح "عدم الشراء" على موقع يوتيوب، شائعًا على القنوات المتخصصة في أدوات ومساحيق التجميل، والتي تعرض أشياء من قبيل "شهر الامتناع عن التسوق".
وتقول كيت يارو، وهي متخصصة في علم نفس المستهلك وتقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، إنه لا يوجد ما يدعو للدهشة من إقبال المستهلكين على عدم الشراء. وتضيف: "على مدى السنوات العشرين الأخيرة كنا نشتري كميات كبيرة من البضائع زهيدة الثمن، وتم إغراق الناس بالمنتجات والملابس ومستحضرات التجميل وأدوات الزينة، ولم يعد لديهم متسع للمزيد".
وتضيف "الهدف واحد، وهو أن تشعر بأنك تتحكم في حياتك بشكل كامل"، مشيرة إلى أن سنة الامتناع عن الشراء تعد "حلا للشراهة والطمع".
تقول بوسطن "كنت أستخدم التسوق كوسيلة لصرف انتباهي عن أمور الحياة التي لم أكن أريد أن أفكر فيها"
ويلجأ البعض إلى هذا التحدي من أجل تقليل الاستهلاك في فترة تشهد فائضاً في الإنتاج أو من أجل تنظيف وإعادة ترتيب المنزل، لكن آخرين يساورهم القلق من أن عادة التسوق لديهم قد تحولت إلى مشكلة.
ويشير استعراض لبعض الأبحاث المنشورة إلى أن الإدمان على التسوق أو الشراء يؤثر على خمسة في المئة من البشر. ويعتقد الخبراء أن هذه الحالة، التي يمكن أن تؤثر على الناس بدرجات متفاوتة، آخذة في الزيادة، وأنه يجب التوصل إلى وسائل أفضل للتشخيص ومعرفة حجم المشكلة بالضبط.
ويشعر مدمنو التسوق بنشوة عندما يشترون الأشياء التي يريدونها لا تقل عن النشوة التي يشعر بها متعاطو المخدرات.
وتقول جوردانا جاكوبس، متخصصة في علم النفس وعلاج الأمراض التي تتعلق بالثقة بالنفس والرضا عن الذات "يفرز الدماغ كمية كبيرة من الدوبامين عندما نتسوق ويتسلل إلينا على الفور شعور جميل".
أما بالنسبة لبوسطن، فازدادت عادتها سوءاً في عام 2016، وتقول عن ذلك: "كنت أستخدم التسوق كوسيلة لصرف انتباهي وتركيزي عن أمور الحياة التي لا أرغب في التفكير فيها.
وأشارت بوسطن إلى أنها كانت تقضي أوقات الظهيرة في محلات "سيفورا" للبحث عن بعض مستحضرات التجميل حتى لو لم تكن لديها رغبة في شرائها.
ويقول الخبراء إن هناك فوائد جمة تعود على الصحة العقلية عند تخصيص سنة يمتنع فيها المرء عن الشراء. تقول جاكوبس: "يلجأ كثيرون للتسوق بهدف صرف أذهانهم عن الشعور بالبؤس وعدم الراحة، لكن بعدما ننتهي من عملية الشراء فإن الأمر يتحول إلى سبب للإزعاج والمعاناة".
بينما تقول يارو إن الامتناع عن الشراء لا يوفر لك الأموال فحسب، لكنه "يوفر لك الراحة النفسية أيضا".
وتخطط إيما نوريس، مدونة وكاتبة تبلغ من العمر 26 عاماً من سيدني بأستراليا، لأن يكون عام 2019 هو عام الامتناع عن الشراء بالنسبة لها. وتأمل أن يساعدها ذلك على تقليل وزنها والسفر إلى بلدان أخرى مع شريكها.
وتصف نوريس نفسها بأنها "متسوقة متهورة وليست مدمنة على جمع الملابس"، وتقول "شعرت بأنه لا يمكنني التوقف عن التسوق، لأنني قمت بشراء المزيد والمزيد من الأشياء".
ورتبت نوريس خزانة ملابسها وأدركت أنها لا تحتاج للمزيد من الملابس، لذا قررت عدم الذهاب إلى المتاجر إلا لشراء الضروريات فقط.

ويؤثر التسوق على حالتنا النفسية سواء من خلال الذهاب إلى المتاجر والأسواق أو بالتسوق عبر الإنترنت
وتتوقع نوريس أن تقلل نفقاتها، لكنها تركز بشكل أكبر على تقليل الأشياء التي تملكها حالياً. فبدلاً من شراء ملابس جديدة، تستأجر نوريس الملابس من خلال خدمة يطلق عليها اسم (جلامكورنر) مقابل 99 دولارا أستراليا (70 دولارا أمريكيا) شهرياً.
أما بوسطن، فقد استغلت الوقت الذي كانت تقضيه في التسوق للتركيز على عملها الخاص المتمثل في تصميم ملابس لراقصي التانغو، وكذلك لقناتها الخاصة على موقع يوتيوب. وعلاوة على ذلك، نجحت بوسطن في تسديد ديونها المستحقة لبطاقة الائتمان البنكية، وبدأت في توفير بعض الأموال.

تقول بوسطن "لقد أعاد هذا القرار صياغة حياتي بالكامل، ليس فقط تصرفاتي ولكن إحساسي بنفسي أيضا. لقد كنت أستخدم التسوق كوسيلة لتشتيت ذهني عن بعض الأشياء التي تجعلني أشعر بالقلق، لكن الأمر لم يكن سهلاً. لقد بدأت في تلقي جلسات علاج نفسي وتشاجرت كثيرا مع شريك حياتي، لكنني نجحت في إجراء بعض التغييرات على نمط حياتي. وعندما تخليت عن عادة التسوق، كان علي أن أبدأ السير في الطريق الحقيقي لأعود إلى طبيعتي في أفضل حالاتها".

وتشير يارو إلى أن تجميد الإنفاق لمدة عام كامل يمكن أن يغير التصرفات الخاطئة والمضطربة بشكل كبير وغير متوقع، لكن يتيعن على المستهلكين أن يكونوا صادقين مع أنفسهم بشأن الأشياء التي يبالغون في شرائها ومدى استعدادهم للتحكم في أنفسهم وعاداتهم في الشراء والتسوق.


قد يهمك أيضًا :ارتفاع أسعار المستهلكين في كوريا الجنوبية خلال أغسطس

ارتفاع أسعار المستهلكين في اليابان في شهر أغسطس بنسبة 0.9%

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام تجربة جديدة لإدخار الأموال عبر الامتناع عن الشراء لمدة عام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib