الرباط - المغرب اليوم
كشفت مصادر محلية أن مجموعة من المستثمرين الشباب بمدينة تازة غادروا المدينة في اتجاه مدن أخرى لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية “هروبا من جحيم البيروقراطية والأذن الصماء التي تتعامل بها مصالح عمالة تازة مع ملفاتهم الاستثمارية”.وأفاد المصدر أن غالبية هؤلاء المستثمرين رغم قلة عددهم ( ثلاثة شباب واحد منهم عامل بالخارج ) سبق أن قدموا طلبات خاصة بلقاء مسؤولبن بتازة بهدف تيسير حصولهم على التراخيص اللازمة للشروع في أجرأة مشاريعهم، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي جواب رغم مرور مدة طويلة، مشيرا إلى أن هؤلاء المستثمرين “لم يتقبلوا المعاملة الفجة” التي ووجهوا بها ، ليقرروا نقل أفكار مشاريعهم صوب مدن فاس وجرسيف والقنيطرة وصفرو .في سياق متصل، في أواخر شهر مارس من السنة الماضية قد كشفت، بعد لقاء مع بعض المنعشين العقاريين ومن بينهم مستثمرين ، عن الظاهرة الخطيرة التي تضرب في الصميم التنمية الاقتصادية بمدينة تازة والمتمثلة في الهجرة الجماعية لمستثمرين مغاربة نحو مدن أخرى بسبب “تقاعس المسؤولين بإقليم تازة عن دعم ملفات مشاريعهم المعروضة منذ فترة طويلة والتماطل في دراسة ملفات طلبهم المتعلق ببقع في الحي الصناعي بمدينة تازة”.جدير بالذكر أن مدينة تازة تعرف في السنوات الأخيرة ركودا اقتصاديا حادا بسبب إغلاق مجموعة من الوحدات الصناعية لأبوابها بالحي الصناعية،أو تحويل بعضها لمقراتها الاجتماعية إلى مدن أخرى كطنجة وجرسيف وسيزيد موضوع “التعامل البيروقراطي” مع المستثمرين الجدد من حدة هذا الركود خصوصا وأن معظم المستثمرين الشباب الراغبين في الاستثمار ينحدرون من مدينة تازة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذه الوضعية الاقتصادية التي تعرفها مدينة تازة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نزهة الوفي تعلن انطلاق منصة رقمية مخصصة لتوجيه المستثمرين من "مغاربة العالم"
التراب يؤكد أن نجاح إصدار السندات دليل على سمعة OCP لدى المستثمرين المغاربة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر