برلين ـ بنا
في إطار تعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية، تنظم غرفة التجارة والصناعة العربية اﻷلمانية مؤتمرها السابع عشر في برلين يوم اﻷربعاء المقبل بحضور فعاليات اقتصادية وشخصيات سياسية عربية وألمانية تعمل على تعزيز الروابط بين ألمانيا والعالم العربي وتحديداً دول الخليج.
وتجد قطر عبر مشاركتها في هذا النوع من اللقاءات الدولية وإطلالتها على منابر الشركات الكبرى، خاصة اﻷلمانية، مناسبة لعرض برنامجها ومخططها الاقتصادي الذي رسمته لتطوير البلاد في السنوات العشر المقبلة وتحسين استخدام ثروتها لصاح البلاد ونموها.
ويشارك في أعمال هذا الملتقى الذي تعقده غرفة التجارة والصناعة العربية اﻷلمانية في أفخم فنادق العاصمة اﻷلمانية أكثر من 600 شخصية بارزة من صنّاع القرار والخبراء ورجال الأعمال العرب والألمان. وستكون المملكة الأردنية الهاشمية هي البلد الشريك للملتقى لهذا العام.
لمنبر للعلاقات العربية الألمانية
وتجدر اﻹشارة إلى أن الملتقى الاقتصادي العربي الألماني أصبح المنبر الرئيس للعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية ووجهة لقاء هامة وفريدة لرجال الأعمال العرب والألمان لتبادل المعلومات والخبرات والتواصل من أجل عقد علاقات عمل مثمرة.
كما يعتبر الملتقى منبعاً أساسيا لمعرفة أخر التطورات الاقتصادية وأهم المشاريع الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية المحورية بين الجانبين والتواصل المباشر بين المسؤولين ورجال الأعمال العرب والألمان.
50 مليار يورو التبادل التجاري العربي الالماني
ويشار هنا، وعلى عتبة انعقاد هذا الملتقى، إلى أن العلاقات اﻹاقتصادية العربية اﻷلمانية تتطور تطوراً سريعاً وبشكل ملحوظ إذ تضاعف التبادل التجاري بين الدول العربية وألمانيا خلال السنوات العشر الأخيرة ووصلت قيمته الـ 50 مليار يورو العام 2013م.
وتشارك العديد من الشركات الألمانية الكبرى في خطط تنويع وتطوير الاقتصاد في الدول العربية بشكل فعّال، وتسعى لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات العربية وعقد علاقات اقتصادية مستدامة وطويلة المدى.
سلسلة من الملتقيات
وفي إطار الملتقيات المشتركة بين ألمانيا والدول العربية يشار أيضا إلى الملتقى الصحي والملتقى السياحي وإلى الملتقى العربي اﻷلماني الخامس للتعليم والتدريب وأجمعت كلمات المتحدثّين فيه على ما يوفره هذا التعاون للأجيال الجديدة من فرص عمل في الشركات والمصانع التي يتدربون فيها، الأمر الذي يساهم مساهمة فعالة في تأمين أيدي عاملة مؤهلة، وفي خفض البطالة بين الشباب بصورة خاصة. وقدّم بعضهم أمثلة حية عن ذلك من خلال المقارنة بين الحجم المنخفض للبطالة في ألمانيا حالياً، وحجمها المرتفع جداً في الدول الأوروبية الأخرى على خلفية أزمة اليورو.
الملتقى العربي اﻷلماني للطاقة
ويشار عبر تعداد الملتقيات العربية اﻷلمانية المهمة إلى الملتقى الرابع للطاقة الذي عرضت خلاله فرص التعاون في الطاقات التقليدية والمتجددة بين الدول العربية وألمانيا على المستويين الحكومي والخاص. وشارك في هذا الملتقى نحو 300 اقتصادي وخبير ومسؤول عربي وألماني، وتناول محاور متعددة مثل الشبكات الذكية والمحطات الافتراضية لتوليد الكهرباء، والعلاقة بين المياه والطاقة، والأطر وتمويل المشاريع، والاتجاهات الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة، وتأمين إمدادات الطاقات المتجددة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر