ترويكا المؤسسات الدائنة رمز للتقشف منبوذ في اليونان
آخر تحديث GMT 11:18:41
المغرب اليوم -

"ترويكا" المؤسسات الدائنة رمز للتقشف منبوذ في اليونان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شاشة تعرض اسعار الاسهم في اثينا
واشنطن ـ أ.ف.ب

شكلت "ترويكا" الهيئات الدائنة لليونان التي تضم صندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي، في 2010 لمساعدة اليونان حيث اصبحت رمز سياسات التقشف.

وهذه اللجنة الثلاثية غير المسبوقة التي جاء اسمها من كلمة روسية اشرفت ايضا على القروض الكبيرة التي منحت في 2010 الى ايرلندا (85 مليار يورو) وفي 2011 الى البرتغال (78 مليار يورو) وتواصل متابعة تلك التي منحت وان اقل حجما، الى قبرص (عشرة مليارات) في آذار/مارس 2013.

ففي اليونان، قرر صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الاوروبية في ايار/مايو 2010 توحيد فرقها ومواردها على الرغم من المقاومة الكبيرة التي ابداها الاتحاد الاوروبي.

ووعد هذا الائتلاف بمنح اثينا 240 مليار يورو يتكفل الاوروبيون بدفع الجزء الاكبر منها لمحاولة انقاذ هذا البلد وتجنب انهيار منطقة اليورو.

رسميا، لا تتمتع الترويكا ببنية خاصة بها لكن اطرافها تجتمع كل ثلاثة اشهر في الدولة التي تقوم بمساعدتها من اجل التحقق من احترام الاصلاحات التي تهدف الى تحسين المالية العامة.

وهذا التدقيق في الحسابات او المراجعة كما يسمى رسميا، ادى الى مفاوضات شاقة وطويلة وخصوصا مع اليونان واساسه تسديد دفعات جديدة من القروض.

وتوزع الادوار في الترويكا ليس محددا بشكل واضح لكن صندوق النقد الدولي الذي اعتاد ادارة خطط المساعدة قدم في اغلب الاحيان على انه الضامن لتطبيق صارم لاجراءات التقشف في مواجهة الاوروبيين الذين لا يتمتعون بخبرة في هذا المجال.

ومنذ تأسيسها، لم تفلت الترويكا من الخلافات الداخلية الحتمية بين مصرف مركزي (البنك المركزي الاوروبي) وهيئة مانحة (صندوق النقد الدولي) واتحاد نقدي سياسي (الاتحاد الاوروبي).

وحول اليونان، دعا صندوق النقد الدولي عدة مرات شركاءه الاوروبيين الى ضمان دين هذا البلد الذي تعتبره المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها "لا يحتمل".

وتبادل الصندوق واوروبا الاتهامات بالمسؤولية عن الصيغة الاولى للخطة الاولى لمساعدة قبرص التي اثارت حاله هلع عبر فرض رسوم على كل المدخرين في الجزيرة.

وتثير نتائج خطط المساعدة جدلا كبيرا. فقد استؤنف النمو في ايرلندا والبرتغال واليونان بالتأكيد لكن مقابل نسبة بطالة مرتفعة وانخفاض المساعدات الاجتماعية مما ادى الى تظاهرات كبيرة.

وشكك صندوق النقد الدولي بنفسه في فاعلية "الترويكا" في اليونان في تقرير نشره في حزيران/يونيو 2013 وانتقد فيه غياب "التوزيع الواضح للعمل" و"نقص الاهلية" لدى شركائها الاوروبيين في مجال ادارة برامج واسعة للمساعدات.

وفي كانون الثاني/يناير 2014، انتقد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز غياب "الشفافية" في الترويكا التي تبدو اجراءات "مفروضة من قبل اجانب على امة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترويكا المؤسسات الدائنة رمز للتقشف منبوذ في اليونان ترويكا المؤسسات الدائنة رمز للتقشف منبوذ في اليونان



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib