كوالالمبور - كونا
بدأت مفاوضات اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في سنغافورة اليوم بمشاركة 12 دولة على مستوى وزراء التجارة وكبار المسؤولين الحكوميين. وذكرت وسائل الإعلام السنغافورية اليوم أن 6 دول تشارك بوزراء التجارة والصناعة في حين تشارك 6 دول اخرى بكبار المسؤولين والمفاوضين الحكوميين بحضور الممثل التجاري الأمريكي مايكل فورمان الذي تقود بلاده تلك المفاوضات. ولم تتوصل المفاوضات التي بدأت منذ عام 2006 وحتى اخر اجتماع لها في فبراير الماضي إلى صيغة مرضية لجميع الاطراف لهذه الاتفاقية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أثناء زيارته إلى ماليزيا الشهر الماضي أهمية هذه الاتفاقية وذلك بعد رفض ماليزيا توقيعها فيما قال السفير الأمريكي لدى ماليزيا جوسيف يون ان الاتفاقية سيتم اعتمادها قبل انتهاء ولاية أوباما في يناير 2017. واضاف يون انه “على الرغم من ان اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ متعددة الأطراف ومعقدة بطبيعتها الا ان جميع الشركاء يريدون وضع اللمسات الأخيرة عليها في أقرب وقت ممكن”. ويعمل أوباما الذي أخفق أيضا في توقيع هذه الاتفاقية أثناء زيارته إلى اليابان جاهدا على إقناع شركاء الولايات المتحدة الآسيويين بتوقيع الاتفاقية. وتؤكد واشنطن أن الاتفاقية تشمل جميع الدعامات الرئيسية لتحرير مزيد من اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال إلغاء 90 في المئة من التعرفة الجمركية بين البلدان الأعضاء وإزالة العوائق التقنية أمام التجارة وتخفيض جميع التعرفات التجارية إلى الصفر قبل عام 2015. إلا أن الدول المفاوضة فشلت خلال محادثاتها في إيجاد حل لبعض بنود هذه الاتفاقية مثل التعرفة الجمركية على المنتجات الزراعية مثل الأرز واللحوم في اليابان وكذلك قوانين مقاضاة المستثمرين في حين تخشى ماليزيا وفيتنام من اختراق سيادتها الاقتصادية وبعض قضايا الملكية الفكرية ما قد يعرقل عقد المفاوضات بشكل أوسع. وتضم هذه المفاوضات التي تقودها واشنطن 12 دولة الى جانب الولايات المتحدة هي اليابان وكندا والمكسيك واستراليا ونيوزيلاندا وماليزيا وسنغافورة وتشيلي وبيرو وبروناي وفيتنام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر