تستضيف عمان يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين الملتقى البحري العربي الأول ، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وبمشاركة 240 من المختصين في صناعة النقل البحري من القطاعين العام والخاص في دول (مصر ، السعودية ، لبنان ، الإمارات ، السودان ، المغرب ، تونس ، العراق ، اليمن والأردن) وكذلك من دول أوروبية.
وأكدت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب ، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في عمان ، على أهمية هذا الملتقى كونه يعقد للمرة الأولى على أرض الأردن بمشاركة وزراء النقل في الدول العربية والأكاديميين والمتخصصين علاوة على أنه سيكون فرصة كذلك لتبادل الآراء ومناقشة التطورات الحديثة في إدارة وتشغيل الموانيء من هذه الدول.
وقالت شبيب إن المؤتمر سيركز على إعطاء الحلول للمشكلات الموجودة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات العمل المختلفة في صناعة النقل البحري وسيناقش أهم التجارب والخبرات والمستجدات الطارئة على صناعة الموانيء البحرية والنقل والتأمين البحري ؛ بغرض الاستفادة منها والاسترشاد بها في عمليات تخطيط الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير وتحديث هذه الصناعة.
وأضافت إن الملتقى سيتطرق كذلك إلى التحديات والصعوبات المالية التي يوجهها هذا القطاع ومناشدة مؤسسات التمويل والصناديق العربية لتحمل مسئولياتها في هذا الصدد ، ودور التأمين البحري في تنمية صناعة النقل البحري من خلال عمل التغطيات التأمينية المناسبة لمعظم المخاطر التي تتعرض لها هذه الصناعة ككل.
وأعربت عن أملها في الخروج بتوصيات تهدف إلى الارتقاء بصناعة وإثراء النقل البحري وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ، والاستثمار في الأسطول العربي التجاري بالإضافة إلى إيلاء التدريب والتعليم البحري الأهمية القصوى.
وقالت إن الملتقى ، الذي سيعقد سنويا في الأردن ، ستركز محاوره على سياسات النقل البحري ..وسلسلة التزويد وأهميتها في تسهيل التجارة العربية البينية..والموانيء العربية في منظومة النقل البحري العالمي..واستراتيجية تطوير الأسطول التجاري..واستراتيجية التنمية والتطوير في الموانيء العربية..وأهمية التأمين وأندية الحماية في صناعة النقل البحري .. ودور اللوجستيات في تطوير النقل البحري العربي.
وفي الختام..شددت شبيب على أن ما يجري في المحيط العربي يؤثر على اقتصاديات النقل وخاصة البحري منها في الأردن إلا أن نعمتي الأمن والأمان تؤثران إيجابيا على المملكة بشكل عام..قائلة "إننا نسعى للتقليل من الآثار السلبية للمشاكل التي تعترض صناعة النقل من آن إلى آخر ، وأن تكون منطقة العقبة بيئة استثمارية آمنة وفعالة ومستدامة".
ومن جهته..أكد المهندس حسين الصعوب مدير عام شركة الجسر العربي على أن هذا الملتقى يعد توعويا بأهمية صناعة النقل البحري ، قائلا "إنه لا يوجد ناقل أردني حقيقي حتى اليوم..لذا فإننا ندعو إلى ضرورة تعزيز فكرة وجود أساطيل بحرية لأنها تخدم الأمن القومي" ، منوها بأن الجسر العربي تقل عبر أسطولها مليون راكب ومليون حافلة سنويا.
ومن المقرر أن يوقع على هامش المؤتمر اتفاقية تفويض هيئة التصنيف الإماراتية لإجراء المعاينات واصدار الشهادات للسفن بالنيابة عن الهيئة البحرية الأردنية وفقا للاتفاقيات البحرية ذات العلاقة ، ومذكرة تفاهم بين الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية وكلية (ساوث شيلد) البحرية لعقد برامج دراسية مشتركة في الأردن مساوية ومناظرة لمثيلاتها في بريطانيا.
وسوف يشارك في الملتقى أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد البحرية ومراكز البحوث واستشارات النقل البحري وكذا صناع القرار من رؤساء هيئات الموانيء البحرية وشركات النقل البحري العربية والاجنبية ومقدمو الخدمات والانشطة اللوجيستية ووكلاء الشحن..وأيضا ممثلو الوزارت والهيئات والشركات المعنية بصناعة الموانيء والنقل البحري وذلك للتبادل ومناقشة التطورات الحديثة في إدارة وتشغيل الموانيء وإعطاء الحلول للمشكلات الموجودة بها بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات العمل المختلفة في هذه الصناعة.
ويضم إلى جانب الملتقى أيضا المعرض البحري الذي سيضم أكبر تجمع للشركات العربية والعالمية العاملة في مجال النقل البحري وخدمات الموانيء وهيئات التصنيف البحرية الدولية وأندية الحماية والتعويض ومؤسسات التمويل الدولية وشركات تشغيل الموانيء وإدارة محطات الحاويات إلى جانب شركات الصوامع والتخزين والإدارة اللوجيتسية.
ويتيح المعرض الفرصة لعرض المستجدات من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال صناعة النقل البحري والموانيء للشركات والهيئات والمؤسسات العالمية العاملة في هذا المجال.
وتتشكل اللجنة التحضيرية للملتقى من مدير عام الهيئة البحرية الأردنية ، مدير عام مؤسسة الموانيء ، ومدير عام شركة الجسر العربي للملاحة ، رئيس الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية ، رئيس نقابة ملاحة الأردن ، رئيس نقابة وكلاء الشحن اللوجستية الأردنية والجهة المنظمة له (انترناشيونال ريفيو).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر