المنامة ـ بنا
اعلن الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء بأن الحمل الأقصى لشبكة الكهرباء في البلاد قد بدأ في التزايد حيث تم تسجيل أعلى حمل وقدره 3040 ميجاوات خلال الايام الماضية وذلك مع بدء فصل صيف هذا العام والذي يتزامن مع شهر رمضان الكريم.
ودعا الوزير في هذا الشأن جميع الأفراد والمؤسسات الى اتباع سياسة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء خلال شهر رمضان المبارك وصيف هذا العام، وقال إن هيئة الكهرباء والماء تقوم بتنفيذ حملة توعوية واسعة تتضمن العديد من البرامج والفعاليات التوعوية المتنوعة خلال هذا الصيف بهدف رفع نسبة الوعي وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى كافة فئات الجمهور المختلفة من المواطنين والمقيمين وحثهم على إتباع الطرق والوسائل المثلى لاستخدام هذين الموردين الحيويين وتجنب السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى استنزافهما.
كما أشار الوزير الى أهمية ترشيد الاستهلاك في المياه وخاصة خلال شهر رمضان وفترة الصيف، حيث تم تسجيل أعلى انتاج للمياه بمستوى وقدره 168 مليون جالون في اليوم وأشار الى الحديث النبوي الشريف والذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مر بالصحابي (سعد) وهو يتوضأ فقال: "ما هذا الاسراف؟ فقال: أفي الوضوء اسراف؟ فقال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ"، ويذكر أنه في استراليا قامت شركات تصنيع المياه بوضع جزء من الحديث الشريف المذكور على زجاجات المياه التي يتم تداولها في استراليا وترجمته الى اللغة الانجليزية.
وقد بين الوزير بأنه من المعروف لدى الجميع بأن فترة الصيف تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الطلب على الكهرباء وتزيد معدلات الاستهلاك من الطاقة خلال فترتين رئيسيتين في اليوم بشكل خاص وهو ما يعرف بفترتي الذروة وذلك من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً وأخرى ما بين الساعة العاشرة مساءً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، ولذلك تعمل الهيئة على تكثيف برامجها التوعوية وتقديم النصائح الإرشادية لحث الجمهور الكريم على إتباع السبل المثلى في استهلاك الطاقة الكهربائية والموارد المائية، ومن أهم هذه البرامج زيادة نشر الإعلانات التوعوية في الشوارع وكذلك استثمار شاشات العرض الداخلية بالمجمعات التجارية والمراكز الصحية والمدارس، إضافة إلى بث رسائل توعوية ونصائح وإرشادية عبر الشريط الإخباري لتلفزيون البحرين وعبر أثير محطات إذاعة البحرين المختلفة وسيجري مضاعفتها خلال شهر رمضان المبارك إضافة إلى بث رسائل باللغات المختلفة موجهة للجاليات المقيمة بالمملكة.
وقد ثمن وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء دور الجهات المتعاونة وخصوصاً كبار المشتركين من خلال تعاونهم لخفض أحمالهم الكهربائية خلال فترتي الذروة كما أكد على أهمية المشاركة الإيجابية للمواطنين والمقيمين في هذه المملكة العزيزة في المحافظة على الموارد واستدامتها للأجيال القادمة وحماية البيئة من التلوث من خلال تجاوبهم مع هذه البرامج وإحساسهم بالمسئولية المشتركة وذلك بتجسيد بعض النصائح والإرشادات والتي منها إطفاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال فترات الذروة، وخصوصاً أجهزة التكييف التي تستهلك حوالي 60% من الطاقة الكهربائية، وعدم هدر المياه بتقنين الاستعمال حسب الحاجة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر