الدوحة - كونا
اختتمت الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها الأول لدورتها الثامنة عشرة في الدوحة مساء اليوم برئاسة رئيس الدورة الحالية مبارك بن علي الخاطر.
وقال الخاطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) في ختام الإجتماع ان اعضاء الهيئة ناقشوا عددا من الموضوعات التي كلف المجلس الأعلى الهيئة الإستشارية بدراستها في هذه الدورة وتعنى بتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص
في دول مجلس التعاون ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول المجلس وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي.
واشار الى ان الإجتماع شكل لجانا لدراسة هذه الموضوعات وتقديم مرئياتها بشأنها الى الإجتماع الذي ستعقده اللجنة بالعاصمة العمانية مسقط في شهر ابريل المقبل حيث سيتم استكمال دراسة الموضوعات التي أحالها المجلس الأعلى الى الهيئة الإستشارية لدراستها.
وأكد رئيس الهيئة الإستشارية ان الاجتماع كان ناجحا ومثمرا وساده الحرص على تعزيز مسيرة مجلس التعاون الناجحة وخدمة مصالح الدول الأعضاء وشعوب دول مجلس التعاون.
وكان وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية أشار في كلمة خلال افتتاح الاجتماع الى أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية وتحديات داخلية وأزمات خارجية تلقي بظلالها على العالم منبها إلى أن مواجهة تلك التحديات
والحد من تأثير تلك الأزمات إنما يتطلب التعاون الفاعل والتكامل الشامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاقتصادي والإجتماعي والسياسي والأمني وحماية مكتسباتها وترجمة طموحات أبنائها تجنبا لأية هزات أو أزمات تؤثر على مسيرتها وتنعكس على رفاهية مواطنيها.
من جهته عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة القاها خلال الاجتماع عن أصدق التعازي والمواساة في وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مشيدا بالجهود الكبيرة والمساعي الخيرة التي قام بها فقيد الأمة العربية والاسلامية وكرسها لكل ما يعزز وحدة الأمة وتلاحمها ونضالها ونصرة القضايا العادلة والانسانية جمعاء بالاضافة الى حرصه على مسيرة مجلس التعاون المباركة داعما ومساندا لأهدافها ومساعيها الخيرة وداعيا لوحدة الصف الخليجي وتعزيز التضامن والترابط والتكامل ايمانا منه بوحدة المصير والمصالح والأهداف المشتركة للشعوب ودول المجلس.
وثمن الزياني الدور الايجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية من خلال ما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل اصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون.
يذكر أن الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تأسست بقرار من المجلس الأعلى في دورته الثامنة عشرة بالكويت في ديسمبر 1997 اقتناعا بضرورة توسيع قاعدة التشاور وتكثيف الاتصالات بين الدول الأعضاء.
وتتكون الهيئة من 30 عضوا بواقع خمسة أعضاء من كل دولة وتختار سنويا رئيسا لها من بين ممثلي الدولة التي ترأس دورة المجلس الأعلى ونائبا للرئيس من بين ممثلي الدولة التي تليها في الترتيب.
ولا تناقش الهيئة من الأمور إلا ما يحال إليها من قبل المجلس الأعلى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر