إربد ـ بترا
تشهد الأسواق التجارية ومراكز التسوق في محافظة إربد بعد الافطار إقبالا ملحوظا لشراء مستلزمات عيد الفطر الذي يحل بعد ايام قليلة.
ويقع على عاتق ربة البيت التحضير للأيام المقبلة، لعمل الحلويات وتنظيف المنزل وتأمين حاجات البيت خلال فترة العيد، ومن أهم الأمور التي تشغل بال المرأة هذه الأيام هي الذهاب الى السوق بعد الإفطار لاختيار الملابس المناسبة للعيد لأفراد الأسرة.
تقول ندى غرايبة في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) انها تمكث وقتا طويلا هذه الأيام في السوق والتنقل من محل لآخر، بحثا عن ملابس جميلة لأبنائها الأربعة وبأسعار معتدلة، لأن الأسعار "بحسب رأيها" تضاعفت مرتين مع اقتراب موعد العيد وبدء استلام الموظفين رواتبهم الشهرية.
وتشير إيمان بطاينه موظفة في القطاع الحكومي الى أن بعض المحال تبيع الملابس بأسعار خيالية، وبخاصة أن الملابس الموجودة في السوق ليست بتلك الجودة التي نبحث عنها، فنجد أن سعر البنطال قد ارتفع الى 22 دينارا بينما في الأيام العادية كان يباع ب14 دينارا، وأن أسعار الأحذية أيضا طالها الارتفاع ولم تعد تستطيع تأمين كافة مستلزمات العيد لأبنائها الخمسة في نفس الوقت.
ويرى أحمد الخطيب أن شراء الملابس هي مهمة مشتركة بين الرجل وزوجته، فهو يحب التسوق وبخاصة شراء ملابس الأطفال ويشارك زوجته في اختيارها لهم، ويبين أن الأطفال الصغار يرضون بأي شيء نختاره لهم والصعوبة تكمن عند المراهقين الذين يريدون الشراء على مزاجهم.
وأضاف أنه يرافق زوجته في التسوق لشراء مستلزمات العيد خوفا من طمع التجار الذين يرفعون الأسعار كما يريدون، فيقوم هو بعملية المفاصلة حتى يحصل على مايريد بالسعر المناسب، لأن العيد "وبحسب رأيه"، فرصة مناسبة للتجار للترويج لبضائعهم وتصريفها والتخلص من الفائض عندهم بالسعر الذي يريدونه.
وتقول رشا حسن:" ان مصاريف العيد كثيرة جدا، فشهر رمضان استنزف منا مبالغ طائلة، واليوم نتسوق للعيد ونشتري الملابس للأطفال، وبعدها تأتي الحلويات ثم العيديات للأقارب، وبعد قليل تأتي مصاريف المدارس الأمر الذي سيرهقنا ماديا خلال الفترة المقبلة، كان الله في عون الأسر المحتاجة والمحدودة الدخل.
وتقول الشابة فاتنة خالد (طالبة جامعية) انها قررت عدم شراء أي قطعة ملابس قبل العيد لارتفاع اسعارها، لكنها ستشتري ما تحتاجه بعد العيد اذ تنخفض الاسعار، اضافة الى انها لاتحب الذهاب الى التسوق في ايام الزحام كما في الايام التي تسبق العيد السعيد.
ويقول احمد حسين تاجر ملابس ان العيد فرصة لبعض التجار للتخلص من الملابس القديمة بتخفيض سعرها في حين يتم رفع اسعار الملابس الجديدة وبخاصة اذا كانت "موديلا" يبحث عنها المشتري وبخاصة الشباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر