بدأ حوالى 2500 مسؤول اقتصادي وسياسي الاربعاء في دافوس اربعة ايام من النقاشات حول مستقبل العالم في ظل التهديد الجهادي لاوروبا والتوتر في اوكرانيا والشكوك التي تلقي بثقلها على اقتصاد عالمي متباطئ.
وهذا المنتدى يفتتح بعد ايام على الاعتداءات الجهادية في فرنسا وحملات التوقيفات التي قامت بها وحدات مكافحة الارهاب في مختلف انحاء اوروبا.
وقال منظم المنتدى كلاوس شواب عند افتتاح النقاشات "نحن هنا من اجل اظهار تعاطفنا. ان عنوان هذا اللقاء سيكون المشاركة والاهتمام".
والتصعيد الاخير في اوكرانيا حيث اتهمت كييف الثلاثاء روسيا بمهاجمة جنودها سيكون حاضرا ايضا خلال النقاشات. وسيلقي الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو كلمته عند الساعة 14,30 ت.غ.
وكما يحصل في كل سنة منذ اكثر من 40 عاما، يلتقي اقوى رجال ونساء العالم في منتجع دافوس الذي تحول الى قلعة محصنة، ومحور النقاشات الرئيسي هو الاقتصاد.
فقد خفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء ب 0,3 نقاط توقعاته للنمو العالمي في 2015 (+3,15%) وفي 2016 (+3,7%) فيما يسجل الاقتصاد الصيني تباطؤا ويسود الارتياب منطقة اليورو لا سيما بسبب الانتخابات اليونانية المرتقبة الاحد والتي يمكن ان تشهد فوز حزب سيريزا المناهض لسياسات التقشف.
ويمكن ان يعلن البنك المركزي الاوروبي الخميس عن برنامج اعادة شراء اسهم لدعم الاقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما سيكون ايضا على طاولة المناقشات.
وينتظر مشاركة عدة رؤساء دول او حكومات في هذا اللقاء الخامس والاربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي مثل الايطالي ماتيو رينزي الذي سيلقي كلمة الاربعاء عند الساعة 10,30 ت.غ. او رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عند الساعة 16,45 ت.غ.
وسيحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ايضا وكذلك حكام المصارف المركزية ورؤساء اكبر المجموعات في العالم من اجل توسيع شبكة علاقاتهم وبحث الشؤون الاقتصادية.
وبحسب استطلاع نشر مساء الثلاثاء فان كبرى المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولي ورؤساء الشركات الذين استطلعت آراؤهم شركة "برايس ووتر كوبرز" هم اقل تفاؤلا من السابق بخصوص العام 2015.
وشق الطاقة يرتقب ان يتمحور حول اسعار النفط المنخفضة جدا ما يطرح مشكلة للدول المنتجة. لكن "الاثر كان ايجابيا بشكل طفيف على الاقتصاد العالمي" بسحب ما قال الخبير الاقتصادي في مؤسسة "آي اتش اس" ناريمان بهرافش ردا على اسئلة وكالة فرانس برس.
واضاف ان موضوعي "الارهاب والجيوسياسة سيطغيان على لقاء هذه السنة. والاثنان يشكلان تهديدات جدية للاستقرار السياسي في اوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا".
وتابع "هذه السنة ستسعى الوفود للحصول على تطمينات حيال موضوعين: اولهما ان الحكومات الوطنية ستتخذ التحركات اللازمة للحد من مخاطر الارهاب وثانيهما التاكد من ان جهودا كافية تبذل للحفاظ على نمو الاقتصاد العالمي".
وسيشارك الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عبد الله البدري في جلسة النقاش اعتبارا من الساعة 13,30 ت.غ.
وسيحضر المنتدى ايضا عدة فنانيين وامراء مثل الامير اندرو الذي يواجه في بريطانيا فضيحة بعدما ورد اسمه في قضية استغلال جنسي لقاصر تلاحقه منذ سنوات عدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر