واشنطن - المغرب اليوم
اليورو متراجع بحوالي 9 بالمئة منذ بداية العام بعد أن دخل في موجة هابطة منذ 17 شهرا، خسر فيها الكثير من قيمته وتخللها أحداث كبيرة أثرت بقوة على معدل الصرف أمام الدولار، وطبعا كانت الحرب الأوكرانية وتداعيات ارتفاع أسعار الطاقة وسلسلة الارتفاعات الكبيرة للدولار هي التي أدت باليورو من القمة التي سجلها فوق مستويات 1.22 في شهر مايو من عام 2021 إلى القاع عند مستويات 95.35 في شهر سبتمبر الماضي.
موجة الهبوط كانت قاسية على اليورو فعلى مدى 16 شهرا لم يكن ينجح في تسجيل ارتفاعات شهرية قوية سوى مرة واحدة فقط بالإضافة إلى شهرين سجل فيهما ارتفاعات طفيفة.
وهذا يدل على حدة النزول وصعوبة كسر الاتجاه الهابط الطويل الذي دخل اليورو فيه.
ولكن في المقابل هذا الشهر انتفض اليورو بقوة من أقل مستوى سجله في نوفمبر عند مستويات 97.30 إلى مشارف 1.05 قبل أن يتراجع بعض الشيء، إذ كان رد فعل قوياً على كسر منطقة التعادل مع الدولار قبل شهرين وعندما سجل مستويات 95.35.التحدي الأكبر لليورو في المرحلة المقبلة هو ما ستؤول إليه تطورات الحرب الأوكرانية، فإذا اتجهت إلى التهدئة أكثر فأكثر، حينئذ سيستفيد اليورو ويكسب ارتفاعات جديدة، إضافة إلى مراقبة تأثير أسعار الطاقة على اقتصاديات دول منطقة اليورو في موسم الشتاء، وطبعا إذا حصل بعض من التهدئة على جبهة الدولار من قبل الاحتياطي الفيدرالي بالنسبة إلى وتيرة رفع معدلات الفائدة بواقع 50 نقطة أساس بدلا من 75 نقطة أساس، وأيضا هناك الإجراءات التي سيعتمدها البنك المركزي الأوروبي في حربه ضد التضخم الذي هو بحاجة إلى مزيد من الأرقام والبيانات عن التضخم بالنسبة إلى قراراته في المرحلة المقبلة.
باختصار اليورو تمكن من تسجيل قفزة للشهر الثاني على التوالي، بعد قاعه الأخير، في محاولة للخروج من قناته الهابطة، وبالتأكيد ستلعب التطورات على جبهتي الأطلسي دورا كبيرا في التأثير على معدل سعر الصرف.. ولكن من دون أي شك عاد اليورو ولفت اهتمام المتداولين بعد التقلبات الحادة التي سجلها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر