لندن - المغرب اليوم
استعادت أسعار النفط العالمية جانبا طفيفا من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمس وبلغت نحو 3 دولارات. وسجلت الأسعار في الجلسة السابقة أكبر هبوط بالنسبة المئوية في ستة أشهر لكن توقعات لزيادة الإمدادات الليبية وتكهنات بارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة منعت الأسعار من استعادة خسائرها.
ومما يزيد من تقلبات الأسعار أيضا قيام مديري الأصول بإعادة موازنة محافظهم الاستثمارية من السلع. وتحرك سعر خام برنت قرب نهاية التعاملات الأوروبية أمس فوق 108 دولارات للبرميل بعد أن أغلقت الخميس على خسائر قدرها 2.7 بالمئة وهو أكبر انخفاض منذ أواخر يونيو.
واستقرت عقود الخام الأمريكي الخفيف دون تغير يذكر فوق 95 دولارا للبرميل بعد هبوطها حوالي ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة في أكبر هبوط ليوم واحد منذ نوفمبر 2012.
وقال مسؤولون ليبيون الخميس إن ليبيا تتطلع إلى استئناف الإنتاج من حقل الشرارة أحد أكبر حقولها خلال ثلاثة أيام بعد أن وافق محتجون على تعليق إضراب مستمر منذ شهرين.
الذهب يخرج من القاع
في هذه الأثناء ارتفع سعر الذهب للجلسة الرابعة على التوالي وسجل أعلى مستوى في أسبوعين بسبب ضعف أسواق الأسهم الذي شجع المستثمرين على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن.
ويحظى الذهب بدعم من طلب قوي من الصين في السوق الفورية ومن المنتظر أن يسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أكتوبر الماضي. وجاء ارتفاع الذهب بعد خسارته 30 بالمئة تقريبا في 2013 التي وضعت حدا لصعود استمر 12 عاما بسبب خطط البنك المركزي الأميركي لسحب التحفيز النقدي.
وحذر محللون من أن القوة الدافعة للذهب في الأيام الأولى من العام الجديد لن تدوم طويلا ومن المرجح أن يسجل المعدن انخفاضا آخر في 2014. وبلغ سعر الذهب في نهاية التعاملات الأوروبية نحو 1232 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن تجاوز في بداية التعاملات حاجز 1238 دولارا وهو أعلى سعر منذ 18 ديسمبر. وصعد الذهب 1.6 بالمئة يوم الخميس. وجرى تداول الفضة قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين أيضا بعد صعودها 3.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر