المغرب - المغرب اليوم
متى حل رمضان إلا واشتدت حمأة الأسعار والتهبت، كما الشأن بالنسبة للحوم الحمراء التي شهدت أسعارها ارتفاعا صاروخيا فيما يخص ما يعرف بالسقط المختلف بين الكبد والطحال وما شابههما.وفيما قفز سعر اللحوم في رمضان بنحو 10 إلى 15 درهما مقارنة مع باقي الأيام، فإن سعر الكبد ارتفع بشكل مهول بواقع يتراوحي بين 50 و60 درهما، إذ أصبح سعر الكلغ الواحد محددا في 180 درهما بدل 120 درهما المعتادة.
مصادر موثوقة أفصحت عن أسباب الزيادة في الأسعار في حديث مع “الجريدة 24″، محيلة على أن إقبال المستهلكين على الأسماك في شهر رمضان هو ما يؤثر على أسعار اللحوم الحمراء ارتباطا مع قاعدة العرض والطلب.وضربت المصادر المثال بمجازر الدار البيضاء التي بالكاد ذبح فيها يوم السبت الماضي 1100 بقرة و3000 خروف بينما كان معتادا في باقي الأيام غير رمضان ذبح 6000 خروف و3000 بقرة لتغطية حاجيات المدينة الميتروبولية من اللحوم الحمراء.
وفيما انخفض عدد رؤوس الماشية المذبوحة في مجازر الدار البيضاء زما شابهها في باقي مناطق المملكة بسبب الإقبال المسجل بقوة على الأسماك فإن هذا الانخفاض يفرض ندرة في السقط بما يقل معه العرض ويرتفع معه الطلب ليتم الرفع من أسعاره انسجاما مع ذلك.وينظر مواطنون بغير عين الرضا للأسعار التي تشهد ارتفاعا ملحوظا كلما حل شهر رمضان، إذ فيما قرر البعض الاستعاضة باللحوم الحمراء عن الأسماك واجههم لهيبها وجعلهم تحت رحمة المضاربين في غياب مصالح مراقبة الجودة والأسعار وهو ما يفضحه تباين الأثمان بين سوق وآخر.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر