القاهرة - المغرب اليوم
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية، اليوم الجمعة، مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف هبوطه مقابل الدولار الأميركي، بعد توقفها مؤقتًا أمس الخميس، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر، على وشك تكبد سادس خسارة أسبوعية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية فى ثلاث سنوات ونصف، مع استمرار المخاوف بشأن الفروق بين عوائد السندات فى أوروبا والولايات المتحدة، وفى ظل توالي الإشارات السلبية التي تؤكد على تباطؤ النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو.
تراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% حتى الساعة 06:55 جرينتش ،ليتداول عند 1.1705$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1719$ ،وسجل الأعلى عند 1.1726$ ، والأدنى عند 1.1698$.
أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، فى أول مكسب خلال ثلاثة أيام ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر المسجل فى اليوم السابق 1.1675$ ، وفى ظل توقف مؤقتًا لعمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
على مدار الأسبوع الحالي فقد اليورو حتى الآن نسبة 0.6% مقابل الدولار ، على وشك تكبد سادس خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ كانون الأول/ديسمبر 2014 ، فقد اليورو خلال تلك الفترة أكثر من 5%.
تعود الخسارة الكبيرة للعملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال تلك الفترة إلى العديد من الأسباب ، منها صعود العملة الأمريكية القوي مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، والمدعومة بارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى سبع سنوات ، وانحسار المخاطر الجيوسياسية العالمية ، وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية مع الصين
ضغط على اليورو تصاعد المخاوف بشأن اتساع الفروق بين عوائد السندات فى أوروبا و الولايات المتحدة ، خاصة مع القفزات الواسع التي حققتها عوائد السندات الأمريكية فئة عشر سنوات
ومن الأسباب أيضا توالي الإشارات السلبية التي تؤكد على أن النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو ، بدأ يفقد الزخم بصورة واضحة خلال هذا العام ، بالإضافة إلى استمرار ضعف مسار التضخم فى أوروبا وابتعاده عن المستهدف عند 2%.
والسبب أعلاه قلص من احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو خلال هذا العام ، وهو ما ظهر واضحا خلال محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك والصادر بالأمس الخميس ، والذي توقع بقاء أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها الحالية لفترة ممتدة من الوقت.
كما قام بنك جي بك مورجان إلى تعديل توقعات رفع أسعار الفائدة الأوروبية إلى حزيران / يونيو 2019 بدلا من الربع الأول من العام نفسه.
واجهت العملة الأوروبية الموحدة أيضا خلال الفترة الأخيرة ضغط سلبي متمثل فى تصاعد التوترات السياسية فى إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ، حيث لا تزال تتصارع الأحزاب الشعوبية على صياغة برنامج مشترك فى محاولة لقيادة الحكومة المقبلة فى البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر