الرباط - المغرب اليوم
كشف بنك المغرب ضمن تقرير حديث له أن تداول النقد بين المغاربة خلال السنة الماضية سجل أعلى مستوى له في الثلاثين سنة الماضية.وذكر البنك المركزي المغربي، ضمن التقرير السنوي حول البنيات التحتية للأسواق المالية ووسائل الدفع والإشراف عليها، إن تداول “الكاش” ناهز السنة الماضية حوالي 319 مليار درهم، ما يمثل ارتفاعاً قدره 20 في المائة، مقابل ارتفاع بـ7 في المائة سنة 2019.ومن حيث الحجم بلغ النقد المتداول خلال السنة الماضية حوالي 2,1 مليار ورقة و2,9 مليار عملة معدنية، أي بزيادة بـ17 في المائة و2 في المائة على التوالي.
وسجل أعلى تداول لـ”الكاش” بين المغاربة ما بين شهري مارس وماي من السنة الماضية بحوالي 38 مليار درهم، مقابل متوسط 6,6 مليارات درهم في نفس الفترة من السنوات الثلاثة الماضية.وجاء في التقرير أنه على الرغم من نمو أنماط الأداءات غير النقدية خلال السنة الماضية، إلا أن النقد لا يزال مهيمناً على الاقتصاد المغربي بشكل كبير.ويفسر هذا الوضع بأداء المساعدات النقدية للأسر المتضررة من تداعيات كورونا في إطار عملية “تضامن” إضافة إلى السحب النقدي المرتفع خلال فترة الحجز الصحي التي تلتها مناسبة رمضان ثم عيد الأضحى.
ولاحظ التقرير أن الزيادة في تداول “الكاش” لوحظ في عدد من البلدان عبر العالم ويعزى ذلك إلى لجوء الأسر للنقد لاقتناء المنتجات الأساسية التي شهدت طلباً قوياً في بداية الأزمة الصحية، إضافة إلى الرغبة في تكوين احتياطات نقدية في سياق حالات عدم اليقين حول مدة الجائحة.وخلال السنة الماضية، بلغت نسبة العملة النقدية المتداولة في المغرب حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل متوسط ناهز 22 في المائة في السنوات السابقة.وأمام هذا الوضع، واصل بنك المغرب جهوده لتعزيز رقمنة الأداءات وتطوير وسائل دفع مبتكرة،
لا سيما من خلال تسريع اعتماد الأداء بواسطة الهاتف النقال، وذلك في إطار استخلاص الدروس من الأزمة الصحية.وأورد التقرير أن عدد المحافظ الإلكترونية (M-wallets) المفتوحة في إطار منظومة الأداء عبر الهاتف المحمول بالمغرب بلغ حوالي 2,44 مليون محفظة، منها 2,14 مليون محفظة صادرة عن مؤسسات الأداء.وأشار بنك المغرب إلى أن استخدام المحافظ الإلكترونية للدفع لا يزال متأثراً بشكل جزئي بآثار الأزمة التي أبطأت انخراط التجار في المنظومة وإطلاق حملات التواصل لحشد الإقبال على استخدام الأداء بواسطة الهاتف النقال.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر