الرباط - المغرب اليوم
أعلنت الحكومة العراقية عن توقيع اتفاق ضخم مع شركة "توتال" الفرنسية، ضمن مشروع كبير تضمن أربعة عقود لاستثمار الغاز المصاحب للنفط في الحقول الجنوبية للبلاد بإجمالي استثمارات تقدر ب 27 مليار دولار.وذكر بيان لمجلس الوزراء العراقي الاثنين الماضي أن العائد الإجمالي من الأرباح المتوقعة خلال مدة العقد يصل إلى 95 مليار دولار، باحتساب سعر البرميل 50 دولارا.ويهدف الاتفاق بحسب البيان إلى "تحقيق الاستثمار الأمثل لثروات العراق، من الاحتياطي النفط والغازي والثروة المائية، وتأمين درجة عالية من الاستقرار للطاقة الكهربائية، فضلا عن رفع الطاقة الإنتاجية للنفط".ويتضمن العقد الأول تطوير حقل "أرطاوي" النفطي، البالغ إنتاجه المتاح 85 ألف برميل يوميا، إلى إنتاج ذروة يصل إلى 210 آلاف برميل يوميا، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الكفاءات العراقية، وتوفير فرص عمل للمواطنين العراقيين.أما العقد الثاني، فيتضمن إنشاء مجمع غاز بسعة 600 مليون قدم مربع قياسي لغرض استثمار الغاز المحروق من حقول النفط، ما يؤدي إلى تقليل استيراد الغاز من دول الجوار، وإنتاج كمية مكثفات تقدر ب 12000 برميل يوميا، وإنتاج كمية من الغاز المسال تقدر ب 3000 طن يوميا للسوق المحلية.
أما العقد الثالث، فيتضمن تجهيز ماء البحر المشترك، وذلك باستثناء جزء من شبكة الأنابيب بطاقة 5 ملايين برميل ماء يوميا، وبطاقة تصميمية قدرها 7.5 مليون برميل ماء يوميا، في حين يتضمن العقد الرابع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية تعتمد على الطاقة الشمسية، لإنتاج طاقة كهربائية بكلفة أقل من 45 بالمئة من كلفة إنتاج الطاقة من المحطات الطاقة الحالية، وبقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط.وفي يونيو الماضي، وقعت وزارة النفط العراقية أضخم عقد لإنتاج الطاقة النظيفة، مع شركة "مصدر" الإماراتية، بهدف إنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة، في وسط وجنوب البلاد.ومع النقص الحاصل في ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العراق، تبرز مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقوة في ملف إنتاج الكهرباء، خاصة أن الحكومة أنفقت في السنوات الاخيرة نحو 80 مليار دولار على الكهرباء دون أن تتمكن من إنهاء الأزمة التي تصل ذروتها في الصيف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
“توتال” تعلن عن اتفاق مع أوغندا يستهدف مد خط أنابيب لتصدير النفط الخام
عون يتشبَّه بالأنظمة التوتاليتارية الرئاسية بفرض بدعة "التأليف قبل التكليف"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر