الرباط - المغرب اليوم
بعد أكثر من مبادرة فاشلة خاضتها شركة “سنطرال ــ دانون”، الرائد الأول لإنتاج الحليب في المغرب من أجل ثني المقاطعين لمنتجاتها لوقف المقاطعة، خرج المدير العام لشركة دانون، إيمانويل فابر، بمبادرة جديدة يأمل منها أن تنهي هذه الخطوة الاحتجاجية التي كبدت شركته خسائر بالملايين، حيث كشف عن أنه سيتم ابتكار نموذج جديد يسمح بتحديد سعر عادل ومنصف للجميع على الحليب الطري المبستر. المدير العام لشركة “سنطرال ــ دانون”، التي تستحوذ على حوالي الثلثين من حصة السوق، والتي تعمل جاهدة لإعادة الثقة بينها والمستهلك المغربي، أوضح من خلال شريط فيديو نشره على الصفحة الرسمية، أنه من المنتظر أن تحل كورين باسيلا، التي تسير منظومة دانون الدولية المكلفة ببناء نماذج جديدة مع شركاء محليين لبناء سلسلة تغذية الجميع في العالم، بالمغرب الأسبوع المقبل من أجل محاورة الأطراف المعنية والبدء في ابتكار نموذج جديد يسمح بتحديد سعر عادل للجميع على الحليب الطري المبستر.
وحسب المسؤول الأول عن الشركة، الذي اختار التواصل بشكل مباشر مع المستهلك بعدما استمرار المقاطعة، فإن وجود رئيسة مبادرة مجتمعات الشركة في المغرب، الهدف منه محاورة الأطراف المعنية، والبدء في ابتكار نموذج جديد يسمح بتحديد سعر للحليب الطري المبستر، يكون عادلا بالنسبة إلى الجميع، مشددا على أن هذه المبادرة سيتم فيها إشراك المستهلك لتحديد السعر الجديد “العادل والمنصف”، وذلك مع مراعاة مصالح الفلاحين المزودين، والتجاوب، في الوقت نفسه، مع طلبات المواطنين المنخرطين في حملة المقاطعة.
ويبدو أن شركة “سنطرال ــ دانون”، هي الأكثر تضررا من حملة المقاطعة التي طالت ثلاثة منتجات استهلاكية، حيث سبق لـ”فابر” أن اعترف، في وقت سابق بقوة حملة المقاطعة، وأشار إلى أن المقاطعين قدموا رسالة واضحة إلى الشركة، على الرغم من التأثر الكبير، الذي لحق أنشطتها، مشددا على أنه بعد الإنصات إلى المواطنين، أصبح لزاما الأخذ بعين الاعتبار بعض الالتزامات، التي من شأنها إرضاء المواطنين، ومن بين هذه الالتزامات، السعي إلى تحقيق الإنصاف للعلامة التجارية، وضمان أقل سعر ممكن للبقالين، والمستهلكين، مع الحفاظ على السعر المدفوع لمربي المواشي، المتعاملين مع الشركة في الالتزام باحترام القانون المغربي.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه شركتي و”الماس” لمالكتها مريم بنصالح، و”إفريقيا” لمالكها عزيز أخنوش الصمت، تعمل الشركة الفرنسية على قدم وساق من أجل استعادة زبنائها، فبعد حملتها الإعلانية تحت وسم “خلينا نتصالحو”، تعرض “سنطرال” منتجاتها في المحلات الكبرى بتخفيضات كبرى، حيث بلغ التخفيض في منتج الحليب “UHT” أكثر من ثلث قيمته، ومنتجات حليبية ومشتقاتها بأكثر من النصف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر