الرباط - المغرب اليوم
تستعد شركة “Sdx Energy” البريطانية لمغادرة السوق المصرية والتوجه إلى أسواق خارجية، في مقدمتها المملكة المغربية، بعد إعلانها عن تلقي عروض لبيع أصولها بمصر.وكشف موقع “الطاقة” أن “الشركة أعلنت في بيان لها عن تلقيها عروضا من أجل بيع أصولها بمصر”، مبينا أن “الشركة ترغب في التوجه إلى دول أخرى، في مقدمتها المغرب”.
ونقلا عن المصدر عينه، فإن “قرار مغادرة Sdx Energy يتزامن مع رغبة مصر في رفع صادراتها من النفط بنسبة 15 بالمائة”، موضحا أن “الشركة التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط والغاز ستتوجه إلى المغرب باعتباره وجهة مثالية، وذلك عبر ضخ استثمارات تمتد إلى خمس سنوات”.
وأورد المصدر سالف الذكر بأن “الشركة البريطانية تمتلك مشاريع عدة بالمغرب، من بينها خمسة تراخيص للتنقيب عن الغاز في مناطق متفرقة بنسب استغلال تفوق 70 بالمائة”.
في هذا الصدد، بيّن يوسف الناصيري، خبير اقتصادي، أن “المملكة المغربية، منذ أكثر من عشر سنوات، لم تعد بحاجة لتبرير قدرتها على استيعاب استثمارات ضخمة، إذ تعد من أحسن الدول عبر العالم التي تجذب الاستثمار الخارجي في جميع المجالات”.
وأضاف الناصيري، في حديث ، أن “المجال الطاقي والمنجمي بالمغرب يجذب الشركات العالمية، خاصة بعد دخول القوانين الجديدة لميثاق الاستثمار، وتعديلات قوانين المنظمة للبحث، والتنقيب واستغلال المعادن، بما في ذلك الغاز والبترول”، حيز التطبيق، مشيرا إلى أنه “إلى حدود الساعة، هنالك شركات عالمية عدة، من دول مثل أستراليا، كندا، إسبانيا وإنجلترا، تعمل حاليا في هذا المجال بالمغرب”.
“فيما يخص البنية النفطية الغازية، فجميع الدراسات الجيولوجية التي قامت بها مكاتب دراسات مغربية وأجنبية جد مشجعة ومحفزة على الاستثمار”، يتابع المتحدث عينه، موردا أن “شركات بريطانية أمريكية عدة تعمل حاليا في مشاريع طموحة منذ سنوات في المغرب”.
وبالنسبة لشركة “sdx energy” التي تعتزم نقل أصولها من مصر إلى المغرب، أوضح الخبير الاقتصادي عينه أنها “عملت منذ شهرين على توسيع عملها في المغرب بإمضاء اتفاقية مع الحكومة لتمديد عقود بيع الغاز مع أبرز الزبائن، وذلك بعدما قررت تخفيض استثماراتها في مصر والتركيز على توسيع عملها في المغرب، بسبب قوانين الاستثمار المشجعة للغاية ببلدنا”.
وعن إمكانية فشل الشركة البريطانية سالفة الذكر في الخروج بنتائج إيجابية من حقل تندرارة، قال المصرح : “في حالة فشل الشركة البريطانية في حقل تندرارة، فذلك لن يجعلها تفكر بالرحيل والاستسلام، بل ستعمل على توسيع رقعة التنقيب في مناطق أخرى من المملكة”.
من جانبه، شدد عبد الصمد ملاوي، خبير طاقي، على أن “المغرب له بنية استثمارية جد مهمة لاستقبال رساميل قوية كتلك القادمة من بريطانيا عبر شركة Sdx Energy”.
وأضاف ملاوي، في تصريح ، أن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المغربية تنبني أساسا على تنويع الشركاء الدوليين، وقدوم هاته الشركة البريطانية وغيرها يأتي في هذا الإطار”.
وأورد الخبير الطاقي عينه أن “المغرب يسعى إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقات المتجددة، وكذا الطاقات الأخرى، كالغاز الطبيعي، من أجل سد حاجياته المتزايدة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر