لندن - شينخوا
تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ هنا يوم الأربعاء بأن تضطلع الصين، بعدد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة، بأكبر تنمية شاملة في تاريخ البشرية من خلال تحقيق الحضرنة خطوة خطوة.
وصرح لي بذلك خلال كلمة ألقاها خلال تجمع استضافه مركز تشاثام هاوس والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، وهما من أكبر مراكز الأبحاث البريطانية.
وتعهد لي كه تشيانغ بأن تعزز الصين الحضرنة، والتكامل بين المناطق الحضرية والريفية، والتنمية الإقليمية المتناغمة.
وقال في الحدث الذي أقيم في مانشن هاوس في مدينة لندن إن الصين سوف تعزز التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إتباع مسار تصنيعي جديد ومواصلة النمو الأخضر منخفض الكربون وتحقيق النمو الباطني من خلال الابتكار والارتقاء بالاقتصاد عبر تحسين جودته وكفاءته.
وأضاف أن الصين ستدفع أيضا الإصلاحات لمنح السوق دورا محوريا في توزيع الموارد وتحسين دور الحكومة، من اجل استغلال إمكانيات الاستثمار الخاص، وتحفيز روح المبادرة والابتكار في الأسواق وكذلك الناس.
وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين سوف تدفع دورة جديدة من الانفتاح لتحسين الأجواء أمام الاستثمار المحلي والأجنبي، مع دمج نفسها بشكل أفضل مع بقية العالم، وتقديم مساهمات هامة للتنمية الشاملة في العالم ككل.
وبالنسبة للسياسة الخارجية الصينية، قال لي كه تشيانغ إن الشعب الصيني محب للسلام وإن الصين تتبع بحزم مسار التنمية السلمية وتتمسك بإستراتيجية النفع المتبادل والنتائج المربحة للجميع فضلا عن سياسة "بناء الصداقة والشراكة مع الدول المجاورة".
وأعرب عن استعداد الصين لبذل جهود مشتركة مع الدول الأخرى لتهيئة البيئة الدولية لسلام دائم، لكنه أكد أن الصين سوف تأخذ إجراءات قوية ضد أي استفزاز أو تحرك يضر بالسلام، وذلك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
معتبرا الدول النامية والمتقدمة كـ "محركين مزدوج" للتنمية الاقتصادية العالمية، قال لي إن تعزيز التنمية الشاملة ذات النفع المتبادل والنتائج المربحة للجميع مهمة ومسئولية مشتركة لكافة الدول لإعادة إنشاء نظام اقتصادي عالمي بعد الأزمة المالية.
وحث كافة الدول على مواصلة الإصلاحات والابتكار وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بالسياسات الكلية وإزالة حواجز الحمائية وتعزيز إقامة نظام سوقي قائم على المنافسة العادلة وتوسيع المصالح المتبادلة باستمرار وتقاسم النتائج المثمرة للعولمة.
ودعا لي في الختام, الصين وبريطانيا, والشرق والغرب, والدول النامية والمتقدمة, إلى اغتنام كافة الفرص السانحة لتوسيع التعاون الاستراتيجي ودفع النمو المشترك وتقاسم الخبرات في الابتكار والعمل معا لخلق عالم جيد بالتنمية الشاملة.
وقال مايكل بير, عمدة لندن السابق, وجون شيبمان مدير عام المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في كلمتيهما إن بريطانيا شريك موثوق به ومقصد استثماري مستقر وطويل الأجل للصين.
وأضاف الاثنان أن تنمية العلاقات البريطانية-الصينية لا يفيد البلدين فحسب وإنما العالم كله. وأشارا إلى أن مراكز الأبحاث البريطانية تولي اهتماما كبيرا للإصلاح والتنمية في الصين وتقدر جهود الدولة في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة وتتوقع أن تلعب الصين دورا أكبر في الشئون العالمية.
وقالا إن زيارة لي لبريطانيا حققت نتائج مثمرة وسوف تدفع تنمية العلاقات بين البلدين إلى حد كبير.
يذكر أن رئيس مجلس الدولة الصيني يقوم بزيارة رسمية لبريطانيا في إطار جولة أوروبية تشمل دولتين تقوده أيضا إلى اليونان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر