البرلمان يرفض حالة الطوارئ الاقتصادية في فنزويلا
آخر تحديث GMT 16:53:39
المغرب اليوم -

البرلمان يرفض "حالة الطوارئ الاقتصادية" في فنزويلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان يرفض

الرئيس الفنزويلي نيكولاي مادورو
كراكاس ـ أ.ف.ب

رفض البرلمان الفنزويلي الجمعة "حالة الطوارىء الاقتصادية" التي اعلنها الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو في اول تحرك من قبل معارضة تهيمن على المجلس للتصدي بقوة للسلطة.

وكان الرئيس مادورو الذي يتولى الرئاسة منذ 2013 اعلن في مرسوم منتصف كانون الثاني/يناير الجاري حالة "الطوارىء الاقتصادية" هذه لمدة ستين يوما لمواجهة الازمة الاقتصادية التي يمر بها هذا البلد النفطي. 

وقال النائب المعارض خوسيه غيرا رئيس اللجنة الخاصة المكلفة دراسة هذا القرار  "نرفض المرسوم لانه تكرار للامر نفسه (...) سبب المشكلة هو نموذج اقتصادي اخفق".

وقبيل التصويت على النص، اتهم الرئيس مادورو المعارضة بانها "ادارت ظهرها" لفنزويلا واختارت طريق "المواجهة العقيمة".

وتنص حالة الطوارئء هذه على امكانية ان تلجأ الحكومة الى الوسائل التي تملكها الشركات الخاصة (نقل وتوزيع...) من اجل "ضمان الوصول" الى المواد الغذائية والادوية والسلع الاساسية ومراقبة اسواق الصرف.

كما تقضي "بزيادة مستويات انتاج الشركات العامة والخاصة" وتسمح للرئيس "بفرض اجراءات اخرى في المجالات الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ملائمة للظروف". 

واتخذ مادورو هذا القرار في اوج ازمة دستورية حادة بعد فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية في كانون الاول/ديسمبر.

وكان رئيس البرلمان الفنزويلي هنري راموس ألوب صرح مساء الخميس "كيف يمكن ان نصوت على مرسوم بينما لم تؤمن الحكومة المعلومات التي يمكن ان تكون لمصلحتها؟". واضاف ان "موافقة الجمعية الوطنية على مرسوم بهذه الاهمية ستكون خطوة غير مسؤولة اطلاقا (...) من دون معلومات تخلت الحكومة نفسها" عن تأمينها.

واوضح النائب خوسيه غيرا الجمعة لشبكة غلوبوفيجن ان المعارضة ستقدم سلسلة مقترحات لمواجهة الوضع على طريقتها. وقال ان "من مصلحتنا حل هذه المشكلة وهذه المشكلة لن تحل بسياسات الحكومة".

وكانت المعارضة ومعها النقابات واوساط الاعمال تخشى ان يهدد المرسوم الملكية والشركات الخاصة وقوض القدرة الشرائية ويضر بقطاع الوظيفة. وقد رفضت كلها مواصلة استراتيجيات غير فعالة في مواجهة الازمة.

 

- انتهاء الصلاحيات الكاملة -

ويبدو ان زمن الصلاحيات الكاملة ولى بالنسبة للحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا الذي يحكم البلاد منذ 1999 وسيكون على الرئيس مادورو الاعتياد على برلمان اقل تساهلا من قبل.

لكن ذلك قد يؤدي الى شلل سياسي في البلاد اذا اقر النواب اجراءات ترفض اقرارها الحكومة اليسارية وريثة الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 الى 2013.

وقد اظهرت الحكومة قدرتها على المقاومة عندما الغت الخميس في اللحظة الاخيرة مداخلات في البرلمان لعدد من الوزراء الذين كانوا سيتحدثون عن حالة "الطوارئ الاقتصادية".

وقال رئيس كتلة الحزب الاشتراكي  الحاكم ايكتور رودريغيز ان المعارضة كانت تريد ان تجعل من مثول الوزراء في البرلمان "استعراضا اعلاميا" من دون العمل "بجدية على مناقشة المشاكل الاقتصادية".

لكن المعارضة لم تستسلم واعلن اعضاء اللجنة البرلمانية التي تدرس المرسوم "رفضهم القاطع" لعقد هذه الجلسة من دون مشاركة الصحافة.

وتشهد فنزويلا ازمة اقتصادية خطيرة تتمثل في نقص في المواد الضرورية وارتفاع التضخم بوتيرة سريعة (200% بحسب الخبراء) استياء شعبيا استفادت منه المعارضة. وقد تأثر اقتصاد البلاد التي تمتلك اكبر احتياطات نفطية في العالم بتدهور اسعار الخام.

ويقول البنك المركزي ان نسبة التضخم بلغت بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2015 108،7 بالمئة وهو من اعلى معدلات التضخم في العالم. كما اشار الى ان اجمالي الناتج المحلي تراجع 4،5% في الفترة نفسها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يرفض حالة الطوارئ الاقتصادية في فنزويلا البرلمان يرفض حالة الطوارئ الاقتصادية في فنزويلا



GMT 13:29 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش كبير في النشاط التجاري في منطقة اليورو

GMT 18:08 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهرا

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 00:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادات آسيا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib