أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 09:24:53
المغرب اليوم -

أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية

اوروبيون يزورون مزرعة في مستوطنة ايش كوديش في الضفة الغربية
الضفة الغربية ـ أ.ف.ب

يعبر الالماني اندرياس بولت عن دعمه للمستوطنات الاسرائيلية من خلال شراء منتجاتها بعد قرار الاتحاد الاوروبي وضع ملصق المنشأ على المنتجات الواردة من المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 لتمييزها عن تلك القادمة من اسرائيل.

ويقول "اشتري هذه البضائع لدعم هذه التجمعات" بعد ان اشترى صندوقا بقيمة مئة دولار اميركي من مشاريع اعمال في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

واقر الاتحاد الاوروبي الاربعاء وضع ملصق المنشأ على المواد الواردة من مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين والتي تعتبر عائقا رئيسيا امام التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها او شرعتها الحكومة الاسرائيلية ام لا.

وبينما انتقد البعض الجهود لوضع ملصقات على منتجات المستوطنات، ترى قلة انها فرصة لدعم هذه البضائع.

وبدأ البعض كنوع من التحدي بوضع ملصقات تحدد مكان الانتاج--ويقوم عدد من الاوروبيين بشراء هذه البضائع دعما للمستوطنين غالبا لاسباب دينية - سواء كانوا مسيحيين او يهودا - ولكن ليس دائما.

يقول بولت البالغ من العمر 36 عاما هو مهندس ميكانيكي ملحد زار اسرائيل في عام 2009  "سرعان ما ادركت ان اسرائيل هي الديمقراطية الطبيعية" في المنطقة، موضحا ان شكوكه تجاه الاسلام هي احد دوافعه الرئيسية للقيام بذلك.

وقال الرجل عبر الهاتف لوكالة فرانس برس انه يرفض اتهام قوات الاحتلال الاسرائيلية والمستوطنين بارتكاب تجاوزات.

واضاف "لدينا21 دولة عربية فهل نحن بحاجة لدولة اخرى؟ لن يكون هناك حقوق متساوية للنساء هناك، على سبيل المثال".

وتؤكد ميري ماعوز-عوفاديا المتحدثة باسم مجلس بنيامين الاستيطاني المسؤول عن 40 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة ان "الدين يلعب دورا هاما في ذلك".

وتشير المتحدثة الى انه "نظرا لكون اسرائيل هي الارض المقدسة فان الشعور بانك تشرب النبيذ او تأكل من يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) له قيمة معنوية عالية لدى هؤلاء".

 

-"شركاء"اوروبيون-

تشمل التوجيهات الاوروبية كل  المنتجات القادمة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وكلها مناطق محتلة منذ حرب عام 1967.

وتدعي اسرائيل ان الفلسطينيين سيعانون من القرار الاوروبي حيث يعمل 26 الف فلسطيني في شركات في المستوطنات. لكن هذا الادعاء قابله ثلاثة فلسطينيين يعملون في مصنع في احد المستوطنات بالسخرية.

وقال احدهم "ايام جدي، لم يكن هناك اي مستوطنات يهودية وعاشوا بشكل جيد".

بولت هو واحد من نحو الف "شريك" اوروبي لمؤسسة اسرائيلية تدعى "ليف هعولام" (قلب العالم) التي تبيع صناديق لدعم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول الهولندية اريان كلوس (31 عاما) التي كانت تشتري بضائع مماثلة وتقوم اليوم بادارة الفرع الهولندي من المؤسسة انها تعمل بدافع من قناعاتها الدينية.

وتوضح "هؤلاء شعب عانى الكثير وخاصة في اوروبا".

وفي بؤرة ايش كودش الاستيطانية غير الشرعية رافق مؤسس "ليف هعولام" ناتي روم 20 "شريكا" من المسيحيين الهولنديين الى الارض القريبة من حيث يقيم في نهاية طريق يحرسه جنود الاحتلال.

بعدها، واثناء توجههم الى مصنع الصابون الاستيطاني مروا بجانب قرية دوما الفلسطينية حيث احرق متطرفون يهود في تموز/يوليو الماضي منزل عائلة الدوابشة بالقاء زجاجة حارقة فقتلوا طفلا رضيعا ووالده ووالدته.

 

مقاطعة

الاتحاد الاوروبي هو الشريك التجاري الاول لاسرائيل لكن بضائع المستوطنات لا تشكل سوى نسبة ضئيلة جدا من مجمل الصادرات الاسرائيلية اليه.

وتشير الملصقات اليوم على المنتجات الواردة من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية وكذلك هضبة الجولان السورية المحتلة، الى انها مصنعة في اسرائيل وهذا يعتبر مخالفا للقانون الدولي.

وغالبية هذه السلع منتجات زراعية (فاكهة وخضار ونبيذ) ومستحضرات تجميل، وهي تشكل "اقل من 1%" من مجمل المبادلات التجارية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل اي ما قيمته 154 مليون يورو في 2014 بحسب ارقام المفوضية الاوروبية.

حققت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل (بي دي اس) نجاحات كبيرة مؤخرا ورحبت بقرار الاتحاد الاوروبي، ولكنها دعت الى اتخاذ مزيد من الخطوات.

كما ورحب الفلسطينيون بالقرار ولكنهم اعتبروه غير كاف ودعوا الى منع بضائع المستوطنات بشكل تام.

بينما اعتبر نشطاء مؤيدون لاسرائيل ان هذه فرصة لتحقيق اهدافهم.

وتقول كلوديا شيل وهي "شريكة" لمنظمة "ليف هعولام" الاستيطانية في النروج وتعتبر دعمها لاسرائيل جزءا من واجبها كمسيحية، انها ستقوم باستغلال الفرصة لشراء بضائع المستوطنات فقط. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية



GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار العملات الرقمية اليوم البيتكوين يصل لـ69 ألف دولار

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 17:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib