العالم يغرق بالديون ونحن على أعتاب أزمة مالية جديدة
آخر تحديث GMT 02:29:50
المغرب اليوم -

العالم يغرق بالديون ونحن على أعتاب أزمة مالية جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم يغرق بالديون ونحن على أعتاب أزمة مالية جديدة

لاقتصاد العالمي
واشنطن ـ المغرب اليوم

ارتفعت وتيرة الديون السيادية خلال السنوات الأخيرة والتي تضطر الدول للجوء إليها من أجل تسيير أعمالها، إلا أن ارتفاع الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة أصبح يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي، ويُشكل مخاوف من أن ينزلق العالم إلى أزمة مالية عالمية جديدة.

وبحسب مقال رأي نشرته جريدة "فايننشال تايمز" للكاتب مايكل هاول فإن "الأزمات المالية غالباً ما تصطدم بجدار من الديون، ونحن نسير بالفعل نحو سفوح أزمة أخرى في الوقت الراهن".

والكاتب هاول هو أحد المحللين الاقتصاديين المعروفين، كما أنه المدير الإداري لشركة "كروسبوردر كابيتال" ومؤلف كتاب "حروب رأس المال: صعود السيولة العالمية".

ويقول هاول في المقال الذي اطلعت عليه  إنه "ليس حجم فاتورة الفائدة المتزايد هو المهم فحسب، بل أيضاً مهمة تجديد كومة من الديون المستحقة، وسوف يثبت العام المقبل، وخاصة عام 2026، أنه عام مليء بالتحديات بالنسبة للمستثمرين"، على حد تعبيره.

ويضيف إن بعض الدول تواجه "تكدساً في عمليات إعادة تمويل الديون التي تم سحبها في الغالب قبل بضع سنوات، عندما كانت أسعار الفائدة في أدنى مستوياتها". مشيراً الى أن "توترات إعادة التمويل المماثلة ساعدت في إشعال شرارة العديد من الانهيارات المالية السابقة مثل الأزمة الآسيوية في عامي 1997 و1998 والأزمة المالية في عامي 2008 و2009".

وتنشأ التوترات لأن الديون تنمو باستمرار في حين أن السيولة دورية، حيث يُثبت التاريخ أن الاستقرار المالي يتطلب نسبة شبه ثابتة بين مخزون الديون ومجموع السيولة، فالكثير من الديون نسبة إلى السيولة يهدد بأزمات إعادة التمويل مع استحقاق الديون وعدم القدرة على ترحيلها. وفي الطرف الآخر، يؤدي الإفراط في السيولة إلى التضخم النقدي وفقاعات أسعار الأصول. ومن الأهمية بمكان أن يسلك صناع السياسات مساراً وسطاً، بحسب ما يؤكد الكاتب.

ويؤكد الكاتب إنه "في عالم تهيمن عليه إعادة تمويل الديون، فإن حجم قدرة الميزانية العمومية للقطاع المالي يشكل أهمية أكبر من مستوى أسعار الفائدة. فنحو ثلاثة من كل أربعة صفقات تتم الآن من خلال الأسواق المالية تعيد تمويل القروض القائمة. وعلى سبيل المثال، إذا أخذنا متوسط استحقاق سبع سنوات، فإن هذا يعني أن نحو 50 تريليون دولار أميركي من الديون العالمية القائمة لابد وأن يتم ترحيلها في المتوسط كل عام".

وتظهر أحدث التقديرات وجود زيادة قدرها 16.1 تريليون دولار في السيولة العالمية على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، وارتفاعا بنحو 5.9 تريليون دولار منذ نهاية يونيو لتصل إلى ما يقرب من 175 تريليون دولار: وهو ما يعادل نحو 1.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن الكاتب يقول إن الأسواق سوف تطلب المزيد من السيولة لإشباع الشهية الجشعة للديون، فمنذ عام 1980، بلغ متوسط نسبة ديون العالم المتقدم إلى السيولة العالمية 2.5 مرة، وفي عام الأزمة 2008 بلغ 2.9 مرة. واستمر في بلوغ ذروته أثناء أزمة البنوك في منطقة اليورو في الفترة 2010-2012. وبحلول عام 2027، من المرجح أن يتجاوز مرة أخرى 2.7 مرة. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه بحلول عام 2026 من المرجح أن يقفز جدار الاستحقاق، الذي يقيس حجم الديون السنوية للاقتصادات المتقدمة وحدها، بنحو الخمس إلى أكثر من 33 تريليون دولار من حيث القيمة المطلقة، أو ثلاثة أمثال إنفاقها السنوي على الإنفاق الرأسمالي الجديد.

قد يهمك أيضا:

صندوق النقد والبنك الدوليين يُحذران من آثار حرب غزة على الاقتصاد العالمي

مديرة صندوق النقد الدولي تُعرب عن تفاؤلها إزاء المستقبل الاقتصاد العالمي رغم حالة عدم اليقين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يغرق بالديون ونحن على أعتاب أزمة مالية جديدة العالم يغرق بالديون ونحن على أعتاب أزمة مالية جديدة



GMT 13:29 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش كبير في النشاط التجاري في منطقة اليورو

GMT 18:08 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهرا

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib