بغداد - نجلاء الطائي
دعا العراق، الخميس، المستثمرين الماليزيين لاغتنام "الاستقرار" السياسي فيه، ودخول أسواقه، وتنفيذ مختلف المشاريع، مبيناً أن هناك "فرصاً هائلة" للشركات الماليزية للمشاركة في قطاعات الطاقة، ومشاريع البنى التحتية التنموية، وتجارة البضائع والمواد الغذائية، والمعدات الاستهلاكية.
جاء ذلك في تصريح للسفير العراقي لدى كوالالمبور باسم حطاب الطعمة، نقلته وكالة الأنباء الماليزية الوطنية "بيرناما".
وأوضح الطعمة أن "تحقق الاستقرار السياسي في العراق جعله على استعداد لاستقبال المستثمرين الأجانب، الذين يرومون الإسهام في إعادة الإعمار الضخمة التي تشهدها البلاد".
وأضاف السفير العراقي أن "هناك فرصاً هائلة للشركات الماليزية للمشاركة في قطاع الطاقة بعمليات التنقيب على النفط والغاز، ومشاريع البنى التحتية التنموية، وتجارة البضائع والمواد الغذائية، والمعدات الاستهلاكية".
وأشار إلى أن "العراق يتطلع منذ مدة لماليزيا، البلد المسلم الشقيق، للإسهام في جهود إعادة الإعمار وتنمية البلد، لاسيما أن لها علاقات راسخة وطويلة الأمد معه"، متمنيًا أن "تزداد قوة".
ولفت الطعمة إلى تواجد شركة النفط العملاقة الماليزية بيتروناس في العراق، معرباً عن أمله أن "تبادر شركات ماليزية عملاقة أخرى لدخول العراق".
يذكر أن شركتي "بتروناس" الماليزية و"جابيكس" اليابانية فازتا بعقد تطوير حقل "الغراف" في محافظة ذي قار، لحفر وتطوير 11 بئراً نفطياً، وإنتاج النفط الخام يصل إلى 50 ألف برميل يومياً، نهاية العام 2013 الجاري.
وتستحوذ شركة "بتروناس" الماليزية تستحوذ على 45% من حصص مشروع حقل "الغراف" في محافظة ذي قار، وتمتلك شركة "جابكس" اليابانية، المتآلفة معها، حصة 30% من المشروع، وترجع الحصة الباقية لشركة نفط الشمال.
وذكر السفير العراقي أن "قطاع التربية من المجالات التي يتوق العراق لتوثيق التعاون فيه مع ماليزيا"، مبيناً أن هنالك "أكثر من ثلاثة آلاف طالب عراقي يواصل الدراسة في مختلف الاختصاصات في الجامعات الماليزية، فضلاً عن وجود أكثر من 450 عراقياً يعملون في تخصصات ومجالات مختلفة أخرى".
وتابع الطعمة أن "تشغيل خط جوي مباشر للخطوط الجوية العراقية، من كوالا لامبور إلى بغداد، جعل من السهل على الماليزيين الذهاب إلى العراق"، لافتاً إلى أن هنالك "رحلتين أسبوعياً، قد تزداد أكثر، استناداً إلى زيادة الطلب".
يذكر أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين العراق وماليزيا، يعود إلى بداية السبعينات من القرن العشرين الماضي، وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً ملحوظاً خلال عقدي الثمانينات والتسعينات منه، وبداية الألفية الجديدة، وكان هناك تبادل للزيارات المسؤولين بين البلدين، وتبادل تجاري واسع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر