فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا

باريس -الالمانية

تعاني فرنسا حاليا من وضع اقتصادي صعب، خاصة في قطاع الصناعة وسوق العمل ونظامها الاجتماعي. إلا أن أنه يبدو أنها قد تكون في طريقها إلى التعافي من الوضع الاقتصادي الصعب. خفضت وكالة التصنيف ستاندارد أند بورز Standards and Poor's مؤخرا للمرة الثانية إئتمان فرنسا. وجاء في تقرير الوكالة بهذا الشأن أنه ليس من المحتمل جدا أن تؤدي الإصلاحات التي أقدمت البلاد على القيام بها، إلى استقرار الاقتصاد الفرنسي على المدى المتوسط، فهل ستصبح فرنسا إسبانيا ثانية؟ كثرة مشاكل فرنساهذه مبالغة، كما يقول هينرك أوترفيديه من المعهد الألماني الفرنسي. ويضيف: "لا تزال فرنسا خامس أكبر الأنظمة الاقتصادية في العالم وثاني أكبرها في أوربا". من جهة أخرى، تثير فرنسا قلق عالم الاقتصاد، إذ أن "الاقتصاد الفرنسي في وضع صعب". فالصناعة الفرنسية تجد نفسها في كماشة المنافسة الدولية. ونسبة البطالة بين الشباب أعلى من ذي قبل. ووصل النظام الاجتماعي إلى أقصى حدوده. وعلاوة على ذلك تماطَل الإصلاحات الضرورية. "تواجه الحكومة مشاكل كثيرة. ولذلك من الصعب حل جميعها سريعا"، كما يقول أوترفيديه في حديث مع DW. نسبة مديونية عالية "يعني تخفيض ائتمان فرنسا من ناحيةن أن الجهود الإصلاحية المستمرة منذ سنة غير كافية. من ناحية أخرى يعني التخفيض معاقبة لعجز الدولة الفرنسية العالي الذي تبلغ نسبته 95 بالمائة من الناتج الاجمالى المحلي في فرنسا. وهذه هي إحدى أعلى النسب في أوربا"، كما يقول فريديريك شافر من صحيفة ليزيكو (Les Echo) الاقتصادية. كما تعاني الشركات الفرنسية من قدرتها المحدودة على المنافسة. وبعض المنتجات الفرنسية لا تستطيع منافسة المنتجات الأجنبية من نفس النوع. "تنتج الشركات في حالات كثيرة منتجات بسيطة فقط مثل سيارة رينوا توينغو بدلا من سيارة مرسيدس الفاخرة"، كما يقول عالم الاقتصاد أوترفيديه. ويضيف أن الشركات لا تستطيع أن تستثمر كثيرا في الأبحاث وتطوير تكنولوجيات جديدة، طالما بقيتأرباحها قليلة. نظام اجتماعي مهددعلاوة على ذلك تجد الشركات صعوبات كبيرة في دفع تكاليف العمالة. ويعاني النظام الاجتماعي حاليا من عجز متراكم يبلغ 25 مليار يورو. ويؤدي تراجع خدمات النظام لصالح المؤمًًَّنين فيه إلى انخفاض قوتهم الشرائية. إلا أن الاستهلاك بشكل خاص يلعب دورا مهما في الاقتصاد الداخلي الفرنسي. ولذلك، فإن صبر المواطنين قد استنفد. وأظهرت المظاهرات الاخيرة في بريتاني ضد رفع الضرائب مجددا ذلك بكل جلاء، كما قالت وكالة التصنيف ستاندارد أند بورز. إلا أن الدولة الفرنسية مديونة إلى حد كبير ولا تستطيع دعم النظام الاجتماعي الضعيف. سوق عمل غير مستقرةوصلت نسبة البطالة في فرنسا إلى رقم قياسي، إذ أنها تبلغ حوالي 11 بالمائة. وتنطلق وكالة ستاندارد أند بورز من أنها ستبلغ حتى عام 2016 أكثر من عشرة بالمائة. وكما يقول فريديريك شافر، "فإن نسبة البطالة بين الشباب تبلغ حتى 25 بالمائة. ومعظم الإجراءات السياسية مركزة على حل هذه المشكلة. ورغم أن نسبة البطالة بين الشباب انخفضت منذ الصيف الماضي قليلا، إلا أن سعر الإصلاحات الضرورية عال. والسؤال هنا هو عما إذا كانت هذه الإصلاحات مستدامة"، ففي حالة انتعاش الاقتصاد فقط يمكن الانطلاق من أن الشركات تتيح لعمالها فرص عمل طويلة المدى، كما يضيف شافر. ورغم أن هينريك أوترفيفيه أيضا يشير إلى أن الوضع في أسواق العمل لا يزال صعبا، إلا أنه يصف أول الإصلاحات بأنها "معالم" في تاريخ فرنسا، فلأول مرة تم إقرار إشراك رجال الأعمال والعمال في عملية التشريع. "إذا واصل الرئيس أولاند السير في هذا الاتجاه وإذا أضاف إصلاحين أو ثلاثة إصلاحات أخرى في مجال التأمين الاجتماعي مثلا إلى الإجراءات حتى الآن، فمن المحتمل أن تعود فرنسا إلى المسار الصحيح"، كما يقول أوترفيديه. ويضيف أوترفيديه أنه تجدر الإشارة إلى أن تخفيض إئتمان فرنسا لم تدفع الأسواق المالية الدولية إلى ردود فعل سلبية تذكر، فحتى الآن تستطيع فرنسا اقتراض الأموال بأسعار فائدة ملائمة نسبيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا فرنسا المثيرة للقلق الاقتصادي في أوربا



GMT 01:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 01:23 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد الأميركي يسجل 3.1 % في الربع الثالث

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تستقر قبل اجتماع البنك المركزي الأميركي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib