حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة
آخر تحديث GMT 09:54:44
المغرب اليوم -

حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة

حكومة ألمانيا
برلين - المغرب اليوم

مع تراجع المؤشرات وتباطؤ الصادرات

طالب الاتحادُ الألماني لأرباب العمل، الحكومةَ الألمانية باتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أزمة اقتصادية محتملة.

وقال رئيس الاتحاد إنجو كرامر، في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية، أمس (السبت): «لا ينبغي لنا تجاهل إشارات الخفوت في النشاط الاقتصادي. القطاع الصناعي لا يزال منخرطاً في تلبية الكثير من العقود القديمة، لكنّ هناك افتقاراً لدفعة جديدة من العقود».

وطالب كرامر بالإسراع في تطبيق الاستثمارات العامة التي تم التخطيط لها بالفعل من دون إطالة مدة تنفيذها بسبب إجراءات منح التصاريح طويلة المدى، مؤكداً ضرورة توفير مرونة للأوساط الاقتصادية بدلاً من وضع قواعد بيروقراطية جديدة، وقال: «أطالب برفع الأعباء عن الاقتصاد الألماني».

ودعا كرامر إلى الإعداد لتطبيق خفض دوام العمل، وقال: «آلية الخفض الموسع لدوام لعمل حافظت خلال الأزمة المالية قبل عشرة أعوام على مئات الآلاف من الوظائف، وأدت إلى استقرار اقتصادنا. يتعين على الائتلاف الحاكم الآن اتخاذ قرارات لتطبيق هذا الأمر، حتى لا يكون من الضروري اتخاذ إجراءات تشريعية طويلة المدى في أوقات الأزمات».

تجدر الإشارة إلى أن بوادر الخفوت في النشاط الاقتصادي اتضحت في ألمانيا مؤخراً، حيث تراجع إنتاج القطاع الصناعي في الربع الثاني من هذا العام مقارنةً بالربع الأول. ويعاني الاقتصاد الألماني حالياً من آثار نزاعات اقتصادية دولية، وتذبذبات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحول هيكلي في قطاع صناعة السيارات.

وتنبأ صندوق النقد الدولي في نهاية يوليو (تموز) الماضي بأن يبلغ معدل النمو الاقتصادي لألمانيا هذا العام 0.7% و1.7% العام المقبل، بينما يتوقع المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (دي آي دابليو) معدل نمو 0.9% هذا العام، و1.7% لعام 2020، حسب توقعاته في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن زخم الصادرات الألمانية تباطأ في النصف الأول من 2019 وأنها سجلت تحركاً معاكساً على نحو مفاجئ في يونيو، مما يُضاف إلى مؤشرات على ضعف واسع النطاق في اقتصاد يعتمد على نحو متزايد على الطلب المحلي كي يحقق نمواً هزيلاً.

وأثّر تباطؤ النمو عالمياً بجانب النزاعات المتعلقة بالرسوم التجارية والضبابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على النمو في سائر أوروبا الغربية، لكنّ الاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل تقليدي على الصادرات، وهو الأكبر في القارة، كان عُرضة للخطر على وجه الخصوص.

وتبدد أثر تلك العوامل المعاكسة بفعل تحفيز داخل البلاد، حيث قاد التوظيف المرتفع إلى مستوى قياسي وزيادات الأجور التي تتجاوز التضخم وانخفاض تكاليف الاقتراض ازدهاراً في قطاعي الاستهلاك والتشييد.

لكنّ ذلك لم يمنع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، الذي من المقرر صدور بيانات أولية بشأنه يوم الأربعاء، من الانضمام إلى الاقتصاد البريطاني وهو ثاني أكبر اقتصاد في القارة في الانكماش في ثلاثة أشهر حتى يونيو.

وفي انعكاس لانقسام الأوضاع الخارجية والمحلية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة، أن الفائض التجاري الألماني انكمش إلى 109.9 مليار يورو من 122.4 مليار في ستة أشهر حتى يونيو، مع ارتفاع الواردات 3% وتباطؤ نمو الصادرات إلى 0.5% مقارنةً مع الأشهر الستة السابقة.

وفي يونيو الماضي، انخفضت الصادرات 0.1% مقارنةً مع مايو (أيار)، بينما على أساس سنوي هبطت 8% مسجلة أكبر معدل تراجع سنوي في نحو ثلاث سنوات، وتقول غرفة التجارة والصناعة الألمانية إنها تتوقع ركود الصادرات تقريباً في 2019 ككل.

وأظهرت بيانات، الجمعة، أن فائض ميزان المعاملات الجارية في ستة أشهر، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات، تراجع إلى 126.4 مليار يورو من 130.6 مليار يورو. لكن ذلك المستوى ما زال أعلى من المستوى الاسترشادي الذي تضعه المفوضية الأوروبية عند 6% من الناتج المحلي الإجمالي والذي يستقر عنده الفائض منذ 2011.

قد يهمك ايضا:

ماكرون يعتذر للشعب الفرنسي في خطاب متلفز مساءً يعلن فيه عن تخفيضات ضريبية

"بودابست" هوليوود أوروبا الوسطى بفضل التخفيضات ضريبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة حكومة ألمانيا مطالبة بالتحوط لأزمة اقتصادية محتملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها

GMT 03:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة بالأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 13:05 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "إنفينيتي QX80" للمرة الأولى في معرض دبي للسيارات

GMT 20:29 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib