فرنسا في اقتصاد حرب يتطلب إعادة تنظيم القطاع الصناعي
آخر تحديث GMT 14:52:05
المغرب اليوم -

فرنسا في "اقتصاد حرب" يتطلب إعادة تنظيم القطاع الصناعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا في

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ المغرب اليوم

مع الغزو الروسي لأوكرانيا دخلت فرنسا “اقتصاد حرب” يتطلب بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة تنظيم القطاع الصناعي أكثر مما يحتم ثورة مالية، إذ يهدف بالمقام الأول إلى السماح للصناعة الدفاعية بزيادة وتيرة إنتاجها وقدراتها بصورة سريعة.

منذ الغزو الروسي في 24 فبراير “لم يعد بإمكاننا التعامل بنفس القواعد كما كان الحال عليه قبل سنة، يجب تكييف الإمكانات مع التهديدات” عبر إعادة تقييم قانون البرمجة العسكرية (2019-2025) كما اعتبر الرئيس الفرنسي عند تدشينه الاثنين المعرض الأوربي الكبير للدفاع والأمن البري Eurosatory في فيلبانت بشمال شرق باريس.

بعد سنوات من القلة وزيادة الاعتمادات التي بدأت في 2017، يوفر هذا القانون ثلاثة مليارات يورو إضافية للجيوش لكل من السنوات الثلاث المقبلة من أجل رفع ميزانية الدفاع إلى 50 مليار يورو في 2025.

من غير الوارد- في مطلق الأحوال في هذه المرحلة- القيام بجهد موازنة إضافي. وقال وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو “إلى جانب مسألة حجم الإمكانات” للجيوش هناك سؤال “في أي مكان تحديدا نريد استخدام هذه الوسائل”.

وقال لوكالة فرانس برس “الأمر يعود للصناعات للاستعداد لبرامج (أسلحة) أقصر أحيانا في المدة” و”تكون قادرة أيضا أحيانا” على إنتاج المزيد مضيفا “اقتصاد الحرب هذا سيمر أيضا عبر التفكير في مخزوننا الاستراتيجي”.

أظهر النزاع في أوكرانيا ذلك، استهلاك الذخيرة (القذائف والقنابل والصواريخ) مذهل خلال نزاع شديد الكثافة. من هنا الاستهلاك السريع للمخزون الفرنسي الضئيل، رغم أن باريس تعتبر أن أي نزاع يشملها سيتم عبر تحالف.

بالنسبة للجنرال تشارلز بودوين الرئيس السابق للقسم الفني لسلاح البر واليوم المدير العام لـ Coges Events ، منظم Eurosatory، فإن “الأولوية الأهم هي سد الثغرات: يجب أن نبدأ بسرعة في شراء قطع الغيار والذخيرة”. وقال “يمكننا أن نأمل في غضون ثلاث سنوات في الحصول على شحنات كبيرة وتجديد المخزونات الاستراتيجية”.

لكنه حذر من أثر رفض بعض برامج التسلح في حال عدم رفع الموازنات.

قدر النائب جان لوي تيريو مؤلف تقرير في فبراير عن الكثافة العالية الاحتياجات لإعادة تشكيل المخزون الفرنسي من الذخائر بما “بين 3 و 6 مليارات يورو” بالإضافة إلى ثلاثة مليارات تم رصدها أساسا ضمن قانون البرمجة العسكرية.

بالواقع يجب احتساب بعض آلاف اليورو لكل قذيفة مدفعية وحوالى 200 ألف يورو لصاروخ مضاد للدبابات من نوع “ام ام بي/اكيرون”، 132 ألف يورو لصاروخ ميسترال المضاد للطائرات بحسب تقديرات المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

إلى جانب الكلفة، المشكلة صناعية: مع مهل تأمين بعض المكونات والمواد الأولية، يستغرق الأمر سنتين إلى ثلاث سنوات لصنع ذخيرة تسمى “معقدة” مثل صاروخ.

بالنسبة لشركات القطاع، فإن الأمر يتطلب القدرة على التوقع وبالتالي طلبات للتمكن من تعبئة سلسلة الموردين.

الأداة الصناعية تتكيف مع ما تطلبه الدولة. مع تكدس الطلبيات منذ أكثر من عشرين عاما لأسباب تتعلق بالميزانية، “لقد تعلمنا العمل ببطء، فمن الصعب أكثر زيادة الوتيرة بدلا من الإبطاء” كما يوضح أحد الصناعيين رافضا الكشف عن اسمه.

وقال مدير مصنع الصواريخ MBDA إريك بيرانجي في جلسة استماع عقدت مؤخرا في مجلس الشيوخ “إنتاج أسلحة محظور بموجب القانون لذلك لا يمكننا إنتاج الأسلحة مسبقا وتخزينها إذا لم يكن هناك عقد قائم” مضيفا “الأمر الوحيد الذي يمكننا تخزينه هو المكونات والتي يجب بعد ذلك تجميعها”.

للتمكن من تعزيز القوة بسرعة عند الحاجة، تعمل الإدارة العامة للتسلح على آلية تتيح، في ظروف معينة وضع اليد على مواد أو شركات مدنية لتلبية الاحتياجات العسكرية.

قد يهمك ايضا:

18% من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية في فرنسا بحلول منتصف النهار

الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع وماكرون عينه على أغلبية برلمانية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا في اقتصاد حرب يتطلب إعادة تنظيم القطاع الصناعي فرنسا في اقتصاد حرب يتطلب إعادة تنظيم القطاع الصناعي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib