اقتربت العملة الافتراضية الأبرز بيتكوين (Bitcoin) أكثر من حاجز 100 ألف دولار الخميس وسط توقعات بأن تسهم الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تكريس نهج تنظيمي أكثر تقبلا للعملات المشفرة.
وسجلت بيتكوين في أحدث تعاملات 98367 دولارا.
واستوذت العملات المشفرة على مكانة بارزة في السياسة، في وقت ينظر فيه إلى بيتكوين على أنها تجارة من بين "تداولات ترامب" الذي تبنى الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية.
وتعني "تداولات ترامب" الإقبال على الأصول التي يرجح أن تدعمها سياساته بعد عودته إلى الرئاسة.
وذكرت بلومبيرغ نيوز أمس الأربعاء أن فريق ترامب يجري مناقشات مع قطاع الأصول الرقمية بشأن إنشاء منصب جديد في البيت الأبيض مخصص فقط لسياسات العملات المشفرة.
وزاد سعر بيتكوين بأكثر من الضعف هذا العام وارتفع بنحو 40% في الأسبوعين الماضيين منذ انتخاب ترامب، وانتخاب مجموعة من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.
وتدفق أكثر من 4 مليارات دولار إلى صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة في الولايات المتحدة منذ الانتخابات.
وارتفعت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة بالتزامن مع سعر بيتكوين، وقفزت أسهم شركة تعدين بيتكوين "مارا القابضة" بنحو 14% الليلة الماضية، وصعد سهم شركة مايكروستراتيجي -وهي شركة برمجيات خاسرة كانت تشتري بيتكوين- 10% لتتجاوز قيمتها السوقية 100 مليار دولار.
وتخطت القيمة السوقية لمجمل وحدات بيتكوين المتداولة في الأسواق 1.92 تريليون دولار، من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي قُدرت بأكثر من 3.18 تريليونات دولار.
وكان ترامب وصف العملات الرقمية خلال ولايته الأولى بأنها نصب واحتيال، لكنّ موقفه تغيّر بالكامل في هذا الشأن، حتّى إنه أطلق عملته الرقمية الخاصة، متعهّدا جعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية".
وتطرّق ترامب خلال حملته الانتخابية إلى فكرة إقامة احتياطي وطني إستراتيجي من البيتكوين، وقد حظي خلال حملته بدعم مجموعات ناشطة في مجال العملات الرقمية.
والبيتكوين، الذي كان الغرض منها في البداية هو التهرّب من رقابة المؤسسات المالية التقليدية، ترتكز على تقنية سلسلة الكتل (بلوكتشين) التي تقوم مقام سجّل افتراضي غير قابل للتزوير يحفظ أثر كلّ الصفقات المبرمة.
وتسعى الهيئات الناظمة إلى سدّ الثغرات القانونية المحيطة بهذه الأصول الرقمية، التي غالبا ما كانت موضع جدل، وما زالت تعتبر من الوسائل المستخدمة لتبييض الأموال أو الاحتيال على أفراد.
وحسب النتائج، حسم ترامب سباق الرئاسة بالانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ويؤدي اليمين الدستورية يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025، ليبدأ رسميا مهامه الرئاسية.
قد يهمك أيضا:
ترامب يرشح ماثيو جي وايتاكر لمنصب سفير أمريكا لدى الناتو
لجنة بمجلس النواب الأمريكى لا توافق على نشر التقرير بشأن التحقيق في سلوك مات جايتز
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر