بكين ـ شينخوا
تتزايد أهمية الروبوتات الصناعية في الصين في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه الصناعات التحويلية في البلاد بسبب النقص الشديد في الأيدي العاملة وارتفاع تكاليف العمالة.
فوفقا لاحصائيات صادرة عن اتحاد صناعة الروبوتات الصيني مؤخرا، فقد اشترت الصين خُمس ناتج الروبوتات الصناعية في العالم عام 2013 متخطية اليابان كأكبر مشتر لهذه التكنولوجيا.
وبيع حوالي 36860 روبوتا صناعيا في السوق الصينية العام الماضي، بزيادة 36 في المئة على أساس سنوي، وفقا للاتحاد.
ويأتي التهافت على شراء الروبوتات في وقت تواجه فيه الشركات الصينية ضغوطا نتيجة نقص القوى العاملة، حيث أظهر مسح أُجري في وقت سابق من العام الجاري عجزا قدره123300عامل في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ والتي تعتبر قلب جنوبي الصين الصناعي ، فيما صدر تحذير مماثل من حكومة مقاطعة فوجيان، وذلك وفقا لمصلحة الموارد البشرية ومكتب الضمان الاجتماعي في المقاطعة التي واجهت عجزا قدره 80 ألف عامل بعد عطلة عيد الربيع، وهو وقت ذروة عودة جيش العمال المهاجرين الصينيين.
وأعلنت الحكومات على مختلف المستويات في الصين عن استراتيجيات جديدة لدعم إنتاج وتطبيق الروبوتات، على أمل أن تتمكن التكنولوجيا من جعل الشركات أكثر ربحية لتقود التنمية الاقتصادية المحلية.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت حكومة مقاطعة هوبي بوسط الصين تعميما ينص على تطوير الروبوتات لتصبح عملا رئيسيا في المقاطعة بحلول نهاية عام 2020, حيث يؤمل أن توجد حوالي 10 مليارات يوان (1.6 مليار دولار( من الإيرادات .
وتحت جناح الدعم الحكومي، ستكتسب السوق الناشئة زخما في مجموعة متنوعة من المواقع، فعلى سبيل المثال، تعتبر منطقة تنمية التكنولوجيا العالية لشرقي بحيرة ووهان في مقاطعة هوبي، موطن 40 شركة تعمل في مجال تكنولوجيا الروبوتات، حيث يحاولون جذب المزيد من نظرائهم لبناء حاضنة للروبوتات الصناعية ، وعليه فإن نجاح هذا الأمر سيجعله المكان الأول في الصين حيث يتم تصميم وبرمجة وإنتاج الروبوتات الصناعية على نطاق واسع.
وفي الوقت نفسه، أدرجت بلديتي شانغهاي وتشونغتشينغ ومقاطعتي انهوى وقوانغدونغ تطوير صناعة الروبوتات كأولويات على جداول أعمالها ، في حين أنشأت أكثر من 30 مدينة قواعد إنتاجية للروبوتات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر