سيول ـ يونهاب
انخفض مؤشر التكامل بين الكوريتين في العام الماضي إلى أدنى مستوى له في السنوات الست الأخيرة وسط العوامل غير المواتية مثل التجربة النووية الكورية الشمالية وإغلاق مجمع كيسونغ الصناعي بشكل مؤقت وغيرها.
وقال المعهد الكوري لدراسات السلام والتوحيد التابع لجامعة سيئول الوطنية اليوم الجمعة إن مؤشر التكامل بين الجنوب والشمال في العام الماضي انخفض إلى 190.9 من أصل ألف، مقارنة مع 197.6 في العام الذي سبقه. ويقيس المؤشر مستوى التكامل بين الكوريتين.
ويعتبر ذلك أدنى مستوى في الست سنوات الأخيرة منذ عام 2008، حيث كان المؤشر قد بلغ 214.2 و199.9 و201.4 و195.6 و197.6 و190.9 في أعوام 2008 و2013 على التوالي.
ومن ناحية القطاعات ، انخفض المؤشر بمقدار 2.4 نقطة و4.3 نقطة في قطاعي السياسة والاقتصاد إلى 46.8 و63 على التوالي.
وسجل المؤشر في كل من القطاعين الاجتماعي والثقافي نفس المستوى مع عام 2012 عند 81.1.
وقال المعهد إن الانخفاض في المؤشر يبدو أنه يرجع أساسا إلى التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وسط الاستفزازات المتكررة لكوريا الشمالية.
وأفاد أن هذا المؤشر جاء بعد سنة و6 أشهر من إنطلاق إدارة بارك كون هيه التي تنفذ حملة التوحيد، غير أن عملية بناء الثقة بين الكوريتين لم تتقدم حتى الآن، موضحا أنه من المهم إفساح مجال لأنواع مختلفة في الاتصال والتبادل والتعاون بين الكوريتين من أجل رفع مؤشر التكامل بين الجنوب والشمال.
وأضاف أن خطة بيونغ يانغ لمشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية انتشون في سبتمبر وإطلاق سيئول لجنة تحضيرية رئاسية للتوحيد، قد يساهم في تعزيز الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لتحسين العلاقات بين الكوريتين.
وتم تطوير المؤشر في عام 1989 وسجل أعلى مستوى له في عام 2007 ليبلغ 272.7 عندما عقدت الكوريتان محادثات القمة بين الطرفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر