اكد صناعيون محليون ضرورة ان تقوم الجهات الرسمية بتنظيم معارض خارجية للصناعة المحلية للمساعدة في عملية الترويج وايجاد اسواق جديدة تعوض ما خسره الاردن من منافذ تصديرية جراء اغلاق الحدود مع اهم الشركاء التجاريين العراق وسوريا.
وقالوا ان دعم الشركات الصناعية الاردنية للمشاركة بالمعارض الخارجية بات ضرورة عقب توقف المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عن مهمة الترويج بعد الحقها بهيئة الاستثمار الى جانب اغلاق المكاتب التجارية الاردنية التي كانت تعمل بالخارج.
وطالبوا بإقامة معارض للصناعات الاردنية في الدول الافريقية لإيجاد اسواق للصناعة الوطنية تكون بديلا لتلك التقليدية التي اغلقت، مؤكدين ان "صناعتنا مطلوبة في الكثير من الاسواق العالمية لكنها تحتاج لمزيد من الترويج".
وشددوا خلال لقاء جمعهم مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) عقد بمقر جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على ضرورة تواجد الصناعة الاردنية في السوق الاثيوبية التي تعتبر من الاسواق الاستهلاكية كون البلد يستورد بضائعه من الخارج لافتقاره لأي نشاط صناعي.
واكدوا وجود فرص كبيرة للصناعة الوطنية في اثيوبيا وبخاصة ان اجور النقل من الاردن الى هناك رخيصة بالإضافة الى هامش الربح ما يعطي ميزة للصناعة المحلية لمنافسة صناعات الدول الاخرى.
واشاروا الى وجود العديد من التحديات ما زالت تواجه الصناعة الملحية وتضغط على تنافسيتها منها ارتفاع اثمان الكهرباء واغلاق اسواقها التقليدية وقضايا تتعلق بالعمالة والمهن المقيدة والمغلقة واحجام العمالة الاردنية عن العمل بالقطاع الصناعي.
كما اشاروا الى مشاكل التفتيش الذي تنفذه وزارة العمل على المصانع، وتراجع حصة الصناعة الوطنية في اسواق المؤسستين المدنية والعسكرية جراء نقص التعاقدات.
وقال رئيس الجمعية المهندس نضال السماعين ان الجناح الاردني الذي شارك بمعرض (جلف فود) في دبي شهد اقبالا كبيرا من رواد المعرض والزائرين للاطلاع على التطور والتقدم الكبير الذي شهدته الصناعة الوطنية ما جعلها تصل لأكثر من 120 سوقا عالميا.
واوضح ان المعرض شهد وبجهود فردية بذلت من جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وبخاصة من عضو مجلس الادارة احمد الخضري، توقيع العديد من العقود التجارية لشركات صناعية اردنية متخصصة بالصناعات الغذائية لتصدير منتجاتها للعديد من الاسواق الخارجية.
واشار السماعين الى إن الظروف الاقتصادية الحالية تتطلب من الجميع الوقوف خلف الصناعة الوطنية التي تعطي قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي تصل لنحو 25 بالمئة سنويا فيما تساهم الصادرات الصناعية بأكثر من 90 بالمئة من مجمل الصادرات الوطنية.
وشدد على ضرورة تقوية الروابط بين مختلف مؤسسات القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الاردني لبناء اقتصاد قوي قادر على المساهمة في الدفع بعجلة التنمية، واستغلال موقع الاردن الجغرافي ليكون مركزا لحركة البضائع والسلع ومحطة للتجارة بالمنطقة.
بدوره، اوضح نائب رئيس الجمعية وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير ان نجاح المشاركة الاردنية في معرض جلف فود الذي نظم اخيرا في دبي جاءت بجهود فردية من الصناعيين نظرا لتخلي الجهات الرسمية عن هذه المهمة.
وقال الجغبير ان الحكومة تخلت نهائيا عن القطاع الصناعي على حساب قطاعات اخرى مشيرا الى رحل العديد من الصناعات الى دول اخرى جراء الضغوط التي تعرضت لها في السنوات القليلة الماضية بفعل ارتفاع اسعار الطاقة وصعوبة وعدم توفر العمالة المنافسة غير العادلة من بضائع مستوردة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر