الرياض ـ و ا س
افتتحت وكالة 'الأونروا' في لبنان اليوم الجمعة معمل معالجة وتحلية المياه ( التناضج العكسي) الذي تم انشاؤه في اطار مشروع ' اعادة تأهيل نظم امدادات المياه وتحديثها في سبع مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان' كمحطة اولى منه.
وهذا المشروع ممول من قبل الوكالة السويسريه للتنمية والتعاون ويهدف إلى المساهمة في حل بعض المشاكل التي يواجهها اللاجئون.
وجرى حفل الافتتاح في مدرسة الكابري مخيم مارالياس بحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وسفيرة سويسرا روث فلينت، والمفوض العام لوكالة 'الأونروا' بيير كراهينبول، وممثله لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لينا حمدان، ومدير عام 'الأونروا' في لبنان آن ديسمور، وممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، وممثل اللجان الشعبية أبو اياد شعلان ومدير المخيم.
بدأ الافتتاح بالنشيد اللبناني والفلسطيني والسويسري، ثم كانت كلمة السفيرة السويسرية جاء فيها: أمس كانت ذكرى النكبة وانا شعرت بأنكم تتطلعون إلى الامام ولا تنظرون إلى الوراء، وأريد أن أهنئكم على ذلك فأنت تناضلون لتحسين ظروف حياتكم اليومية وتحاولوا أن تكسروا الظروف وانتم تعانون من صعوبات تراكمت خلال 66 عاماً.
وأضافت: أرى انكم اكتسبتم بعض القيم السويسرية وهي ضرورية للمحافظة على هذا المشروع، وسأقتبس من وثيقة سويسرية رسمية 'تعتبر المياه مادة محدودة غير مكتسبة وهي أساسية لضمان الرفاهية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، وهي تصب في صميم التنمية المستدامة في ثلاث مستويات الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأشادت ممثلة الحوار اللبناني الفلسطيني لينا حمدان بالمشروع، مضيفة: المهم اننا نجتمع هنا كل اسبوع ونلتقي جميعاً وأهمية لقاءتنا بأنها تكون في مناسبات افتتاح واطلاق مشاريع إنمائية ودائماً تكون ناجحة وذلك بفضل التعاون والشراكة بيننا جميعاً.
من جانبه، استعرض سفير فلسطين لدى لبنان حاجة اللاجئين لاستمرار تقديم الخدمات والرعاية لهم من قبل 'الأونروا'.
وقال: هذه المنظمة الدولية هي العنوان لحقنا في العوده، وهي ترعى شعبنا في لجوئه المؤقت، والتي نأمل من كافة الدول المانحة والاصدقاء دعمها.
كما قدم الشكر لسعادة السفيرة السويسرية وللحكومة السويسرية على هذا المشروع الهام جداً الذي انشأ لخدمة مخيمات اللجوء.
وأضاف السفير دبور: هنا لا بد أن نشير الى الاستمرارية في هذا المشروع، وشعبنا يعدكم بانه سيقوم بواجبه تجاه المحافظة عليه، ونحن علينا واجب المساهمة والمساعدة لاستمرارية هذا المشروع، وفي الوقت ذاته ندرك أن هذا المشروع اذا لم تتم متابعته في التفاصيل الدقيقة يمكن ان يتعطل في يوم هنا او هناك لذلك علينا جميعاً مسؤولية المساهمة في استمراريته وعلينا ان نكمل لوصول المياه الى مكانها المحدد.
واستذكر نكبة فلسطين وما حل بشعبنا من مآس وعذابات، مضيفا: في هذا الذكرى الأليمة نقول لإسرائيل أن فلسطين وطننا ولن يضيع حق ورائه مطالب الكبار يموتون ولكن يورثون الذاكرة الفلسطينية إلى ابنائهم واحفادهم لتبقى قضية فلسطين في ذاكرتهم ونضالهم.
كما طالب الحكومة اللبنانية بإقرار ما تم تعديله في مجلس النواب في الماده 59 التي تجيد للفلسطيني العمل، وقال: هذا واجب على اخوتنا اللبنانيين الذين استضافونا منذ 66 عاماً ونتمنى عليه استكمال ضيافتهم الى حين عودتنا التي باتت قريبه ان شاء الله.
كما عبر مفوض عام 'الأونروا' بيير كراهينبول عن سعادته للمشاركة بهذا الحفل، مضيفا: إنه لشرف كبير لي ان اكون هنا في زيارتي الأولى وأن احضر افتتاح هذا المشروع المهم، اتيت الى هنا لألتقي باللاجئين الفلسطينيين، كما اتيت لألتقي بطاقم الوكالة، وكذلك مع السلطات اللبنانية التي انشأنا معها علاقات مهمه وحتى نتابع معها ونناقش ملفات معقدة ومهمه في بعض الاوقات.
وتابع: أنا هنا لأعبر عن إصرار 'الأونروا' على تقديم افضل الخدمات بأفضل شكل ممكن والاستفادة من الموارد المتاحة من اجل حل المشاكل الماثلة امامكم في مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين، ومن خلال بذل الجهود و بلورة الشراكة، وأنا هنا في ذكرى النكبة لأعبر عن التزامنا بتوفير الخدمات بشكل مستمر حتى الوصول الى حل دائم وشامل لمحنة اللاجئين.
وأضاف: يفيد هذا المشروع في تلبية حاجات مهمه جدا فهو يعالج حاجة اللاجئين الفلسطينيين للوصول الى مياه صالحه للشرب، وأنا على ثقه اذا استمرينا بالعمل معاً على شكل وطيد سنضمن نجاح هذا المشروع على المدى الطويل وسيكون نموذجاً لباقي المخيمات في لبنان.
وفي نهاية الحفل، قدم السفير الفلسطيني درع القدس للمفوض العام لـ'الانروا' كراهينبول، فيما قدم ابو اياد الشعلان درع القدس للسفيرة سويسرا فلينت، وابو عماد شاتيلا درع القدس لمديرة 'الأونروا' ديسمور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر