أبوظبي ـ المغرب اليوم
عقد مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اجتماعه الثاني عشر اليوم الثلاثاء في أبوظبي، بحضور أكثر من 300 شخصية حكومية رفيعة المستوى من 98 بلداً حول العالم، وهو العدد الأكبر للمشاركين في اجتماعات المجلس منذ تأسيسه.
وقدم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، عدنان أمين في بداية الاجتماع التقرير السنوي حول سير عمل الوكالة.
وقال: "عندما أطلقنا عملياتنا قبل أكثر من 5 سنوات، كان الكثيرون غير مقتنعين بأهمية التحول نحو تقنيات الطاقة المتجددة، لكن التطورات التي تم إحرازها في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية، تجاوزت توقعات حتى أكثر الداعمين لهذا التوجه تفاؤلاً".
وأضاف أن "انخفاض التكاليف والابتكار المتسارع، أسهم بحفز الاستثمارات وتحويل حلول الطاقة المتجددة، من هدف صعب المنال إلى خيار مفضل من الناحيتين الاقتصادية والتقنية".
وحول المرحلة القادمة، قال أمين: "نحن نعيش في زمن من التحولات الاستثنائية، التي تعيد صياغة طريقة تفكيرنا وعيشنا وعملنا، وتوفر فرصاً فريدة تساعد على تنشيط الاقتصاد والقضاء على الفقر، ولكن هذه التحـولات تسهم في الوقت ذاته بتغيير الأنظمة القائمة، وتلقي بالتالي مزيداً من الأعباء على الحكومات مع توقعات بتسارع وتيرتها مستقبلاً".
وأوضح أنه مع مواصلة تنفيذ برامج العمل والاستجابة لمتطلبات أعضاء الوكالة، تضطلع (آيرينا) بدورها لجعل مستقبل الطاقة المستدامة الذي نطمح إليه واقعاً ملموساً.
وسيناقش المشاركون خلال الاجتماع سير وأهداف عمـل الوكالة ضمـن إطار استراتيجيتها متوسطة الأجل، للفترة الممتدة بين 2018-2022، كما سيتم عقد جلسات مخصصة لمناقشة مواضيع محددة مثل الطاقة المتجـددة في المدن، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة كوسيلة تتيح للبلدان الإيفاء بالتزاماتها الوطنية، بموجب اتفاق مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ، والمساهمات المقررة وطنياً، وفرص الطاقة المتجددة في آسيا وتعهيد عمليات الطاقات المتجددة.
ويجتمع مجلس الوكالة المكون من 21 عضواً مرتين سنوياً، لتسهيل التعاون والإشراف على تنفيذ برنامج عمل الوكالة، واستكمال التحضيرات لانعقاد الجمعية العمومية السنوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر