دبي - المغرب اليوم
تشهد مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي لدول الخليج نمواً لافتاً لاسيما مع التوسع الكبير في البنى التحتية خاصة المطارات، ففي الإمارات تجاوزت مساهمته في الناتج المحلي 14.7% العام الماضي حيث ضخ القطاع 39 مليار دولار في الاقتصاد.
وفي السعودية يشغل القطاع نحو 250 ألف شخص وتبلغ مساهمة القطاع 2.9% من الناتج الإجمالي 19.2 مليار دولار أي ما يعادل 19.2 مليار دولار ويوفر 152 ألف فرصة عمل بينما في قطر فتبلغ مساهمته 9.7% من الناتج المحلي أي نحو 11.4 مليار دولار برامج استثمارية ضخمة ولتعزيز مساهمة هذا القطاع تنفذ الحكومات برامج ضخمة لتعزيز قدرات مطاراتها.
وففي دبي تستثمر الحكومة 7.7 مليار دولار لإنجاز توسعة مطار دبي ليستوعب حوالي 90 مليون مسافر كما استثمرت نحو 6 مليارات دولار لبناء “دبي وورلد سنترال” ومطار المكتوم الدولي, وفي أبوظبي يجري توسعة المطار بـ6.8 مليار دولار لرفع طاقته إلى 40 مليون مسافر بعد عامين.
كما تستثمر السعودية 7.3 مليار دولار في بناء مطار الملك عبدالعزيز بجدة و2.6 مليار دولار في توسعة مطار الملك خالد بالرياض.
وبينما رصدت الكويت 6 مليارات دولار لتوسعة مطارها ليستوعب 20 مليون مسافر ضخت قطر أكثر من 15 مليار دولار لبناء مطار حمد الدولي، المقرر افتتاحه عام 2015.
ويعتبر نمو القطاع في الخليج ضمن الأسرع عالمياً وتعكس الأرقام توجهاً عاماً للاستثمار في قطاع الطيران في كل دول المنطقة يقدر بـ220 مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر حيث ينتظر أن يوفر القطاع نحو 295 ألف فرصة عمل إضافية بحلول عام 2030, وطبقاً لتوقعات “أياتا” سينمو النقل الجوي في المنطقة 6.6 % بين أعوام 2012 و2016 محققاً ثالث أسرع معدل نمو في العالم.
من جانب اخر شهد اليوم الأول من «معرض دبي للطيران» توقيع شركات خليجية صفقات لشراء أكثر من 573 طائرة من شركتي «بوينغ» الأميركية و«آرباص» الأوروبية بقيمة تجاوزت 183 بليون دولار لتتخطى بذلك كل التوقعات وتحطّم أرقاماً حصدتها دورات المعارض السابقة في يوم واحد, وتعكس هذه الصفقات النمو في قطاع الطيران في منطقة الخليج.
وطبقا لدراسة نشرت حول معرض المطارات الذي سيقام خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو المقبل في دبي أنه من المتوقع أن يسافر عبر مطارات دول مجلس التعاون 250 مليون راكب بحلول عام 2020 في حين ان مطار دبي الدولي سيصبح المطار الأكثر ازدحاما بحلول عام 2015, ومن المتوقع أيضا أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق ثالث أكبر نمو في عدد الركاب في العالم بنسبة 6.6% بحلول عام 2016.
وتوضح الدراسة أنه بحلول عام 2025 سيبلغ عدد ركاب الطائرات 7 مليارات راكب في حين ستصل حركة الطيران في الشرق الأوسط عام 2025 إلى 2.3 مليون رحلة, وتتوقع منظمة الطيران المدني الدولية نمو حركة الطيران بنسبة 5.2% سنويا حتى عام 2030.
ومن أجل مواجهة هذه الزيادة في حركة الطيران فإن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستزيد من طاقتها الاستيعابية بنسبة 12.8% عام 2013 وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الشركات تزيد من حجم استثماراتها بقوة في طائرات جديدة حيث تستحوذ على ثلث طلبات شراء على طائرات بوينج 777 واير باص 380 إيه من إجمالي الطلب العالمي.
وكشفت الدراسة أن قطاع الطيران كان الأسرع في إدراك الإمكانات الهائلة التي يتميز بها موقع منطقة مجلس التعاون حيث تبعد ساعتين ونصف بالطائرة عن مناطق يبلغ عدد سكانها ملياري نسمة وبالتالي تتميز المنطقة بموقع جغرافي يساهم ليس فقط في انعاش قطاع الطيران ولكن انعاش الاقتصادات المحلية أيضا حيث من المنتظر أن يوفر قطاع الطيران 294 ألف فرصة طيران جديدة خلال السنوات الخمسة عشر المقبلة.
ويساهم قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط بنحو 129 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي بالمنطقة من بينها 145 مليار درهم من دولة الإمارات العربية المتحدة فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر