القاهرة ـ وكالات
حققت صناعة المفروشات طفرة كبيرة للصادرات المصرية التف حولها العالم وذلك بعد فوزها بعقود تصديرية زادت قيمتها علي المليار جنيه، فلأول مرة تم تصدير ستائر وأقمشة تنجيد مصرية الصنع لأوروبا، مما دعا المهيمنين علي القطاع ضرورة العمل علي إعادة الروح لصناعة السجاد اليدوي لاستكمال منظومة القطاع في التصدير.تصدير
وقال حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري للمفروشات إن الشركات المصرية المنتجة للبطاطين علي سبيل المثال نجحت في الفوز بعقود كثيرة مع أوروبا خاصة اليونان وقبرص بجانب دول شمال إفريقيا ،تونس والجزائر والمغرب، وأيضا كينيا ولبنان ومن الأسواق الجديدة أوغندا.
وأشار إلى أن صناعة البطاطين من أعلي صناعات القطاع من حيث القيمة المضافة حيث نستورد الخامات الأولية ليتم غزلها وصباغتها وتصنيعها بجانب أن مواد التعبئة والتغليف منتجة محليا بالكامل.
وأضاف الطباخ أن المشاركة المصرية في الدورة الأخيرة لمعرض فرانكفورت بصفة عامة كانت ناجحة للغاية حيث حرص العارضون المصريون علي وجود منتجات ذات تصميمات متميزة تتماشي مع الاذواق الأوروبية والأمريكية وهو ما راعته قطاعات المفروشات المنزلية المختلفة سواء السجاد أو الستائر أو الوبريات.
وقال إن المجلس التصديري لمس خلال المعرض تراجع إنتاج دول جنوب شرق ىسيا وهي أهم منافسينا مما يعد فرصة للمنتجات المصرية أن تزيد من تواجدها علي الساحة العالمية.
وبالنسبة لدور برامج مساندة الصادرات أشار حمدي الطباخ إلي أن برامج المساندة ساعدت كثيرا المصدرين المصريين سواء من خلال دعم مشاركتهم في المعارض الخارجية أو من خلال برنامج رد الأعباء من ضرائب ورسوم جمركية ، مشيرا إلي أهمية استمرار تلك البرامج حتي يمكن لمنتجاتنا أن تستمر في المنافسة عالميا خاصة وأن معظم دول العالم تقدم مساعدات ودعم لمنتجيها.
وأشاد بانتظام صندوق مساندة الصادرات في صرف مبالغ المساندة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد شهور من التأخير وتعطل الصرف.
كانت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية تخطط لزيادة الصادرات السلعية المصرية غير البترولية العام الحالي الي 200 مليار جنيه مقابل مستوي 132 مليارا صادرات عام 2012.
ولاشك أن هذا الهدف الطموح يتطلب دخول قطاعات ومصدرين جدد ومن أبرز القطاعات المرشحة لتحقيق طفرة في حجم صادراتها قطاع المفروشات المنزلية حيث نجحت لأول مرة في الفوز بعقود لتصدير منتجات الستائر وأقمشة التنجيد وذلك بعد أن بلغت العام الماضي نحو 4.2 مليار جنيه.
وحول خطط المجلس التصديري للعام الجديد كشف حمدي الطباخ عن دراسة المجلس توقيع اتفاقيات تعاون مع المدارس الصناعية المتخصصة في النسيج، لتوفير تدريب عملي للطلاب في مصانع النسيج ، وتزويد المدارس بالمعدات والآلات المطلوبة وهو ما يسهم في تحسين مهارات هؤلاء الطلاب وفي نفس الوقت توفير احتياجات المصانع من العمالة الفنية، لافتا إلي أن أجر العامل بقطاع المفروشات المنزلية يتراوح بين 800 جنيه بدون أي خبرة إلي 4 آلاف جنيه شهريا للعامل الفني الماهر.
من جانبه قال محمد قطان عضو المجلس التصديري للمفروشات إن تدريب العمالة الفنية سيسهم في احياء صناعة السجاد اليدوي والتي تتراجع صادراتها عاما بعد آخر لتأثرها بالأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الخمس الاخيرة، الي جانب عدة عوامل خاصة بالصناعة نفسها أهمها انقراض العمالة المتخصصة، بجانب زيادة صادرات الصوف الخام خاصة للهند مما رفع أسعاره محليا وحد من قدراتنا التنافسية، أيضا توقف الاستفادة من برامج مساندة الصادرات رغم أن القطاع كحرف يدوية يحتاج لدعم ومساندة الدولة.
وفيما يخص معوقات الصناعة، أشار قطان إلي أن القطاع يعاني من عدة مشكلات تتعلق بامساك الدفاتر وإصدار الفواتير حيث يطلب صندوق مساندة الصادرات وجود حسابات مالية منتظمة مثبتة دفتريا وهو أمر صعب الالتزام به نظرا لان تجار الصوف وهو الخامة الأساسية لصناعتنا لا يصدرون أي فواتير، مطالبا بايجاد حل لهذه المشكلة لاعادة إحياء هذه الصناعة والتي تسهم في تحسين دخول الشرائح الفقيرة بالمجتمع.
وحول أماكن تركز صناعة السجاد اليدوي قال إنها تتواجد في معظم الريف المصري لكن أهم مراكزها في قرى كفرالشيخ والشرقية والمنوفية والمحلة والمنيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر