المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية

تمديد إجراء الرفع من الرسوم الجمركية على الألبسة ومنتجات النسيج التركية
الدار البيضاء - المغرب اليوم

تتجه الرباط نحو تمديد إجراء الرفع من الرسوم الجمركية على الألبسة ومنتجات النسيج التركية لمدة ثلاث سنوات إضافية، بعدما كانت سنة واحدة فقط، بحسب ما أكده فاعلون في مجال النسيج والألبسة. القرار المشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي دخل حيز التنفيذ في 9 من يناير من السنة الجارية، ويرمي إلى الحد من “زحف المنتجات التركية وتحسين تنافسية المنتج الوطني”.

وعما إذا كانت الخطوة التي قام بها المغرب تحترم بنود اتفاقية التبادل الحر بين الطرفين قال الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني: “كل اتفاقيات التبادل الحر تتوفر على بنود احتياطية يجري اللجوء إليها في حال ما إذا كان هنالك عجز في التبادل التجاري يصل إلى درجة قد تؤثر سلبا على اقتصاد أحد طرفي الاتفاق، عن طريق الرفع من نسبة الرسوم الجمركية، وهو ما عمد إليه المغرب” .

وفي تعليق له عن القرار قال الكتاني إنه يعكس ضعف المنتج المغربي أمام نظيره التركي سعرا وجودة، كما تبين من الاتفاقية أن المغرب يصدر تقريبا ربع ما يستورده من تركيا في ظرف سنوات قليلة. ووصف الكتاني القرار بالانتقائي استنادا على عدم نهج الرباط الإجراءات نفسها، فيما يخص اتفاقيات التبادل الحر التي تربطها مثلا بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، خاصة حينما يتعلق الأمر باتفاقية الصيد البحري التي “لا يستفيد منها المغرب شيئا ويتقاضى مقابلا ضعيفا، مقارنة مع حجم وكمية الصيد في شواطئ المملكة وانعكاساتها على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي فيما يخص السمك”. وبرغم أن المغرب لا يستفيد شيئا إلا أنه ملزم بقبول بنود الاتفاق، نظرا إلى دواعي سياسية تتعلق، أساسا، بملف قضية الصحراء المغربية.

واعتبر الكتاني في هذا الصدد أن الاتفاقيات الاقتصادية لا تخضع، دائما، لاعتبارات السوق ولا تكون في الغالب شفافة وواضحة. من جهته، اعتبر عز الدين بوعكل، رئيس فرع الملابس الجاهزة وعضو المكتب الإقليمي بالخميسات، في تصريحه لـ”اليوم24″ أن القرار يضر بعدد من مستوردي المنتجات التركية، وسيؤثر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، الذي وجد ملاذه في منتجات تركية تناسب قدرته الشرائية وترقى لمستوى تطلعاته على مستوى الجودة، خاصة مع القدرة الشرائية المتدنية للمستهلك المغربي العادي، الذي ضاق ذرعا من المنتجات الصينية ضعيفة الجودة.

وعن المنافسة التي تشكلها السلع التركية لنظيرتها المغربية قال بوعكل: “حتى نكون واضحين، منتجاتنا تفتقد للجودة مقارنة مع نظيرتها التركية، المنتج المغربي عليه أن يراعي معايير الجودة والقدرة الشرائية للمواطن حتى يرقى إلى مستوى منافسة الألبسة التركية ومنافستها منافسة شريفة عوض هذه الحيلة”. واعتبر رئيس فرع الملابس الجاهزة بالخميسات أن القرار له خلفيات سياسية، وتقف وراءه لوبيات سوق الأقمشة في المغرب التي تضغط في هذا الاتجاه.

يأتي قرار الرباط بتطبيق رسوم جمركية على حوالي 100 منتج تركي، تم إدراجها ضمن لائحة نشرتها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بعد نحو 13 سنة من توقيع اتفاقية التبادل الحر سنة 2006، وفي وقت عرفت فيه عدد من المنتجات التركية انتشارا واسعا وإقبالا مهما من طرف المستهلك المغربي.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الرباط وأنقرة، بحسب إحصائيات رسمية، 25.6 مليار درهم مع نمو مطرد للواردات التركية تجاوز 15 مليار درهم، مقابل 7.4 مليار درهم للصادرات المغربية.

هذا، وكانت وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصادي الرقمي قد عممت إشعاراً عاماً بخصوص هذا القرار لمستوردي منتجات النسيج والألبسة المصنعة بتركيا، تؤكد فيه قرار تفعيل هذه التدابير، والتي تضم إعادة فرض رسم الاستيراد بنسبة تصل إلى 90 في المائة من المعدل المحدد بموجب القانون العام، بعد شكاوى عدد من المنتجين المغاربة من إغراق السوق المغربية بالسلع والمنتجات التركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib