أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي، اليوم الأربعاء، أن حجم الالتبادل تجاري بين مصر ودول المجلس بلغ العام الماضي 34.7 مليار دولار بمعدل نمو مستمر على مدار خمس سنوات بلغ 31%.
ونوه في الوقت ذاته بأن حجم الاستثمارات البينية المشتركة بلغ نحو 33 مليار دولار فيما بلغ عدد السياح الخليجيين الذين زاروا مصر خلال عام 2021 نحو 2 مليون سائح.
وقال البديوي، في كلمته بمنتدى الأعمال الخليجي المصري الأول الذي انطلق اليوم الأربعاء تحت شعار (أعمال - استثمار- شراكة) ، : "إن هذه المؤشرات تدل على نجاح الخطط والبرامج الطموحة التي أعلنت عنها جميع دول الخليج ومصر والهادفة إلى التنمية والإصلاح الاقتصادي الشامل والتي أسهمت بصورة كبيرة في رفع التكامل الاقتصادي ونسب مؤشرات أداء التبادل التجاري والاستثماري، وعززت من ثقة المستثمرين الأجانب".
وأكد اعتزاز مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأواصر العلاقات التاريخية التي تجمعه مع مصر، مشيرا إلى تماثل الرؤى وتطابق الأهداف في جميع الملفات الإقليمية والدولية وعلى كل الأصعدة.
وقال البديوي، إن منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول يؤكد حرص الجانبين على تعميق علاقاتهما في شتي المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والتجارية بين دول المجلس ومصر، مشيرا إلى أن المنتدى يعد فرصة للربط بين أصحاب الأعمال الخليجيين مع نظرائهم من الجانب المصري للوصول إلى شراكات مربحة وناجحة بين كبريات الشركات والمصانع الخليجية والمصرية كما أنه يعد فرصة لاستعراض أهم الفرص الاستثمارية والمشاريع الكبرى بدول المجلس ومصر ، مما سيعمل على خلق المزيد من الشراكات الحقيقية المستدامة لرواد الأعمال من كلا الجانبين، من خلال وضع خارطة طريق واستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى.
وأكد ضرورة رفع مستوى الإدراك لمفهوم النظرة الاقتصادية الشاملة لأصحاب الأعمال في المنطقة العربية للاستفادة من موقعي دول الخليج ومصر الجغرافي كبوابة اقتصادية للدول الآسيوية والأفريقية والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، طالب رئيس اتحاد الغرف الخليجية حسن بن معجب الحويزي بضرورة وضع استراتيجية واضحة لتنمية العلاقات المصرية الخليجية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة وخلق قيمة مضافة للدول تلبي تطلعات وآمال الشعوب..مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية المصرية الخليجية الأمر الذى يفتح أبواب وآفاق أمام القطاع الخاص لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري.
وقال الحويزي، إن هناك فرصا كبيرة للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم المصريين لتحقيق شراكة اقتصادية ناجحة في كافة المجالات..لافتا إلى وجود فرص كبيرة في القطاعات الزراعية والسياحية والصناعية والطاقة والمياه والعقارات والتعليم والرعاية الصحية.
وبدوره، طالب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل بضرورة العمل والتعاون على التصنيع والتصدير المشترك لأسواق أفريقيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر والتي تتجاوز 3 مليارات مستهلك بدون جمارك.
كما طالب بضرورة استغلال اتفاقية التير (الاتفاقية الجمركية بشأن النقل الدولي للبضائع) التى تجمع الدول الخليجية مع مصر لتسهيل عملية التصدير من خلال الطرق العابرة للقارة الأفريقية مثل الإسكندرية/كيب تاون، وبورسعيد/داكار، وسفاجا/أندجامينا التي ستفتح أسواق الدول الحبيسة في وسط أفريقيا ، والتي تتكامل مع خطوط الرورو السريعة مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد الوكيل ضرورة خلق تحالفات قوية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مصر وإفريقيا، ولإعادة إعمار الدول العربية، مشيرا إلى أهمية تحقيق الأمن الغذائي من خلال التشارك في مشروع استصلاح ملايين الأفدنة، وتصنيع المنتجات لرفع القيمة المضافة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قمة الرياض سرّعت تقارب الخليج وآسيان اقتصادياً وتنموياً
مجلس التعاون الخليجي يدعو لتدخل دولي وتجنب كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر