أعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي عن ارتياحه للأداء الجيد لقطاع التجارة الخارجية خلال العام 2014 والذي جاء وفق المتوقع له من مستويات قوية دعمت الأداء الاقتصادي المميز الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وإمارة دبي خاصة في العام الماضي مع انطلاق الاقتصاد الوطني نحو آفاق واعدة متسلحا بإطلاق القيادة الحكيمة لروح الإبداع والابتكار بهدف تعزيز مستوى التطور في البنية الاقتصادية للدولة من خلال تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في كافة مجالات الحياة .
وأكد سموه أهمية قطاع التجارة كأحد القطاعات الأساسية التي ترتكز عليها منظومة الاقتصاد الكلية لإمارة دبي وقال "تاريخيا كانت التجارة ضمن الأنشطة الاقتصادية الرئيسة التي مارسها أهل الإمارات واليوم لا يزال قطاع التجارة يتمتع بأهمية كبيرة ودور محوري في منظومة الاقتصاد الكلي لبلادنا في الوقت الذي تكامل فيه التجارة مع باقي القطاعات ضمن استراتيجيتنا الاقتصادية العامة في مجال تنويع مصادر الدخل والتي تحرص الحكومة على تعزيز مختلف روافدها ما يؤكد قدرتنا على دعم عجلة الاقتصاد قدما نحو معدلات تنموية أكبر في إطار الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة لمستقبل عملية التنمية الشاملة في بلادنا".
وأضاف سمو ولي عهد دبي "لا شك في أن الصعود المستمر لمؤشر التجارة الخارجية والذي يواكب مستويات الأداء القوية في باقي القطاعات الاقتصادية في دبي يطمئننا على مستقبل هذا القطاع الحيوي ويرشدنا إلى آفاق أرقى حافلة بالفرص ينبغي علينا حسن الاستفادة منها ويضع على كاهلنا مزيدا من المسؤولية في اتجاه تعزيز مشاركة التجارة في الخريطة الاقتصادية الكلية إذ يستوجب ذلك مزيدا من التخطيط الدقيق والتنفيذ الواعي المدعوم بالأفكار المبتكرة التي تكفل لنا توثيق روابطنا التجارية مع شركائنا الحاليين وتوسيع دائرة علاقاتنا التجارية وكسب المزيد من الشركاء حول العالم تعزيزا لمكانة دبي كحلقة الربط الرئيسة لتجارة العالم." وقد ارتفعت قيمة تجارة دبي الخارجية في العام 2014 لتصل إلى / 1.331 / تريليون درهم مقابل / 1.329 / تريليون درهم في العام 2013 وتوزعت إلى الواردات بقيمة / 845 / مليار درهم والصادرات بقيمة / 114 / مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة / 372 / مليار درهم. ووفق إحصائيات جمارك دبي فقد بلغت قيمة التجارة المباشرة / 818.8 / مليار درهم وتجارة المناطق الحرة / 488.7 / مليار درهم والتجارة من المستودعات الجمركية / 23.8 / مليار درهم .
وعززت دبي تنوع البضائع في تجارتها الخارجية حيث دعمت مبادرة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالميا وتنفيذ مبادرة الحكومة الذكية النمو في قيمة التجارة بالأجهزة والتطبيقات الذكية لتقنية المعلومات لتتقدم الهواتف الذكية والمتنقلة والأرضية إلى المركز الأول متصدرة كافة البضائع في تجارة الإمارة وبلغت قيمتها / 178 / مليار درهم محققة نموا بنسبة / 9 / بالمائة . كما بلغت قيمة التجارة بأجهزة الكمبيوتر / 53 / مليار درهم بنمو / 9 / بالمائة وشهدت التجارة بالسيارات المخصصة لاستخدام ونقل الأفراد قفزة كبيرة في العام 2014 بنمو بلغ / 30 / بالمائة لتصل قيمتها إلى / 68 / مليار درهم .
وساهم الأداء القوي لقطاع السياحة في نمو تجارة المجوهرات لتصل قيمتها إلى / 55 / مليار درهم مرتفعة / 8 / بالمائة وبلغت قيمة تجارة دبي بالزيوت النفطية / 39 / مليار درهم بنمو / 10 / بالمائة كما حققت الإمارة نموا في تجارتها بالطائرات العمودية والطائرات الخفيفة بنسبة / 16 / بالمائة لتصل قيمتها إلى / 22 / مليار درهم وكذلك الحال نمت التجارة بالمحركات التوربينية للطائرات بنسبة / 7 / بالمائة إلى / 20 / مليار درهم وارتفعت قيمة التجارة بأجهزة استقبال البث الفضائي إلى / 17 / مليار درهم بنمو / 8 / بالمائة .
وتمكنت دبي من تعزيز التنوع في أسواق التجارة الخارجية ودعمت النمو في تجارتها مع الصين التي تقدمت في العام 2014 إلى موقع الشريك التجاري الأول للإمارة حيث شهدت التجارة معها قفزة قوية بنمو بلغ / 29 / بالمائة لتصل قيمتها إلى / 175 / مليار درهم ما يعكس الدور الحيوي لدبي في تجارة الصين مع العالم وقدرة الإمارة على ربط الأسواق الأوروبية والإفريقية والعالمية مع أسواق الصين وشرق آسيا فيما بلغت قيمة تجارة دبي مع شريكها التجاري الثاني وهي الهند /109 / مليارات درهم تلتها التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة / 83 / مليار درهم لتأخذ موقع الشريك التجاري الثالث للإمارة .
وبلغت قيمة التجارة مع المملكة العربية السعودية وهي الشريك التجاري الرابع عالميا والأول خليجيا وعربيا / 52 / مليار درهم وبلغت قيمة تجارة دبي مع ألمانيا / 45 / مليار درهم ومع سويسرا / 43 / مليار درهم ومع اليابان / 43 / مليار درهم ومع المملكة المتحدة / 40 / مليار درهم ومع العراق / 37 / مليار درهم .
**********----------********** وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن قطاع التجارة الخارجية قام تاريخيا بدور حيوي في تطور اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي على وجه الخصوص وتعد الإنجازات التي حققها قطاع التجارة الخارجية من أهم المؤشرات على نجاح الدولة في تطبيق سياسة تنويع بنية الاقتصاد الوطني ..
منوها بأن المؤسسة تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز هذه الإنجازات عبر مواكبة توجيهات القيادة بإطلاق روح الإبداع والابتكار للوصول إلى أفضل مستويات التطوير والإنجاز .
وأضاف "نعمل على تقديم مبادرات إبداعية جديدة وابتكارات حديثة في عام الابتكار الذي تم إطلاقه تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الاستراتيجية الوطنية للابتكار ونحرص على أن تدعم الابتكارات والأفكار الجديدة النمو في تجارة دبي الخارجية لتعزيز دور الإمارة كمركز دولي وإقليمي للتجارة العالمية دعما لتقدم الدولة في مؤشرات الأداء الدولية للتنافسية والثقة والتميز لتصل إلى الهدف الذي حددته القيادة بالتقدم إلى المركز رقم /1/ في كافة المجالات" .
وأكد سعادة سلطان أحمد بن سليم أن دبي أصبحت شريكا أساسيا في التجارة العالمية وهي تربط شرق العالم بغربه من خلال دورها الحيوي في انتقال التجارة المتبادلة بين الأسواق الدولية وقد شهدنا في العام 2014 نموا في تجارة دبي الخارجية في ثمانية قطاعات إقتصادية رئيسية بنسب تتراوح بين 8 بالمائة و 30 بالمائة كما شهدنا تصاعد تجارة الإمارة مع الدول الآسيوية وخصوصا الصين والهند واليابان التي تعد جميعها من أهم الشركاء التجاريين لدبي إلى جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية مثل ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى الدول العربية والخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الأمر الذي يعكس مدى التقدم الذي حققته الإمارة في تطوير بنيتها التحتية والارتقاء بخدمات الموانئ والجمارك والمناطق الحرة والخدمات اللوجستية حيث أصبحت خدماتنا تقدم قيمة مضافة حقيقية للتجار والمستثمرين تمكنهم من تخفيض التكاليف وزيادة العائد من عملياتهم التجارية التي تتم عبر دبي" .
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي إن دبي أثبتت قدرتها على احتواء تأثير كافة التقلبات التي تشهدها التجارة العالمية فرغم انخفاض أسعار سلع أساسية في التجارة العالمية والتراجع في أسعار الذهب عالميا ما تزال تجارة دبي الخارجية تحقق أداء مميزا ولم تتأثر قيمتها بانخفاض هذه الأسعار ما يعكس كفاءة أداء دبي التجاري وقدرة الإمارة على زيادة حجم تجارتها الخارجية من حيث كميات السلع في عمليات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير .
وأشار إلى أن المستوى الحالي لتجارة دبي الخارجية يمثل نقطة انطلاق متقدمة نحو تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 حيث حددت الخطة محاور أساسية للتنمية والتطور ورسمت خارطة الطريق للعمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة وتحددت مساهمة ومشاركة جمارك دبي ضمن ثلاثة محاور أساسية في خطة دبي 2021 الأول هو أن تكون دبي محورا رئيسا في الاقتصاد العالمي والثاني هو هدف دبي بأن تصبح مدينة ذكية ومستدامة. أما المحور الثالث فيتمثل بأن تكون حكومة دبي حكومة رائدة ومتميزة .
وأوضح أنه على أساس هذه المحاور وضعت الجمارك إستراتيجية عملها للسنوات القادمة وطورت خططها المستقبلية ومبادراتها الإبداعية لتحقيق أهداف ومحاور خطة دبي 2021 من خلال دعم خدماتها وتسهيلاتها الجمركية بمشاريع جديدة لتعزيز أداء عملاء جمارك دبي وإسعادهم .. لافتة إلى أنه في هذا الإطار استكملت جمارك دبي مبادرة "الممر الافتراضي" لتسهيل انتقال البضائع بين المنافذ الجمركية في موانئ ومطارات دبي على طرق الإمارة خلال فترة زمنية محددة دون أعباء مالية حيث تمنح جمارك دبي العملاء ضمانا ماليا إفتراضيا لكل شحنة يتم نقلها وفقا لإجراءات الممر الافتراضي .
وعن عمليات التطوير .. ذكر مدير جمارك دبي "نواصل تطوير عمليات المعاينة والتفتيش الجمركي لحماية المجتمع من مخاطر التجارة غير المشروعة مع ضمان تيسير التجارة المشروعة وذلك من خلال استكمال مشروع تخطيط التفتيش لاختصار وتوفير الوقت والجهد لعملائنا عبر حجز المواعيد المسبقة لعمليات التفتيش وذلك بعد أن حققنا تقدما كبيرا على هذا الصعيد من خلال محرك المخاطر الذي أتاح تقييم نحو 84 بالمائة من المعاملات غير الخطرة وتخليصها إلكترونيا على مدار الساعة بدون أي تدخل بشري في أقل من دقيقتين والنظام المتطور لفحص الحاويات الذي يتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة".
وأضاف "نعد في جمارك دبي لمرحلة جديدة من تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات لمواكبة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالميا وقد وفرنا مبكرا كافة خدماتنا الجمركية الذكية للمتعاملين على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع بواسطة الهواتف والساعات الذكية ونعمل على استكمال تحويل كافة عملياتنا وأنشطتنا إلى تطبيقات ذكية لتكون جمارك دبي الدائرة الجمركية الأذكى بتطبيقاتها في المدينة الأذكى عالميا كما نعمل على الارتقاء بكفاءة الموظفين ليشاركوا بفعالية في إعداد وتنفيذ خطط التطوير بإبداعاتهم وابتكاراتهم ونطبق لتحقيق هذا الهدف أفضل برامج التدريب والإعداد التي تنمي قدرات التطوير والابتكار لدى الموظفين وتحفز لديهم روح المشاركة بأفكارهم وإبداعاتهم الجديدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر