تقرير يوضح أن البطالة في قطاع غزة من أعلى معدلاتها في العالم
آخر تحديث GMT 17:34:59
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تقرير يوضح أن البطالة في قطاع غزة من أعلى معدلاتها في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يوضح أن البطالة في قطاع غزة من أعلى معدلاتها في العالم

البطالة في غزة
غزة - وفا

قالت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، اليوم الثلاثاء: إن الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في قطاع غزة الضيق قاسية للغاية، حيث تعتبر واحدة من أعلى معدلات البطالة في العالم.

ووفق تقرير للمنظمة الدولية، فإن إيجاد عمل في قطاع غزة ليس بالمشروع السهل، فالأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في القطاع الضيق قاسية للغاية، حيث تعتبر واحدة من أعلى معدلات البطالة في العالم، وأنه في الربع الأول من العام 2016، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (PCBS)، فإن معدل البطالة يقف عند 41.2% وعند 62.6% للنساء، والوضع بالنسبة للشباب أكثر قتامة، فالكثير من الشباب إيجاد فرصة عمل تمكنه من دفع فواتيره وتسمح له دفع الإيجار والإنفاق على عائلة يعتبر حلم بعيد المنال، وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الشابات والذي سجل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل البطالة بينهن بـ80% في الربع الأول من عام 2016.

وحسب التقرير، يعتمد 80% من السكان في غزة على المساعدات الانسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والغذاء والإيواء وحتى البطانيات ومواقد الطبخ.

وبينما تقدم "الأونروا" حالياً المساعدة الانسانية لـ 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في مجالات الرعاية الصحية والتعليم أو المساعدة الغذائية، فإن "الأونروا" تعي جيداً أهمية التدخلات المرتبطة بالتوظيف من أجل توفير فرص سبل العيش، وتوفر "الأونروا" آلاف فرص العمل عبر نشاطاتها في مجال الإنشاءات، وبرنامج الإصلاح الذاتي للمساكن أو عبر برنامج المال مقابل العمل ضمن برنامج خلق فرص العمل (JCP).

ويعتبر برنامج خلق فرص العمل، حسب التقرير، أحد أكثر الوسائل فعالية لدعم المجتمعات وضخ المال في الاقتصاد المحلي ولتقوية مشاريع العمل التي تواجه صعوبات، وفي أول أربعة أشهر من عام 2016، وفرت الأونروا فرص عمل لـ8,387 مستفيدا عبر برنامج خلق فرص العمل، والذي ضخ 4.54 مليون دولار في اقتصاد قطاع غزة.

ولا يقدم برنامج خلق فرص العمل مصدر دخل فقط، ولكن يساعد على استعادة احترام الذات والكرامة وبعض من الاعتماد على النفس لآلاف اللاجئين الفلسطينيين، حيث يُنفق المال الذي يتم الحصول عليه من فرص العمل قصيرة المدى على تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الأدوية والغذاء والملابس.

وقال إبراهيم نصار / 30 عاما/، أحد المستفيدين من برنامج خلق فرص العمل والذي يعمل كمشرف على عمال آخرين حاصلين على عمل من برنامج خلق فرص العمل في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة: "أنا حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وهذا العمل أعطاني لأول مرة الفرصة لتطبيق مهاراتي في التنسيق والإدارة والاتصال، وقبل ذلك، عملت كعامل نظافة وعامل من أجل دعم عائلتي"، و"المال الذي أحصل عليه من خلال فرص العمل أنفقه على تقديم العلاجات الطبية لعائلتي".

ويستهدف البرنامج العمل من فئة المهرة وفئة غير المهرة وكذلك المهنيين، وتعطى الأولوية للمتقدمين من أسر تم تقييمهم بالأسر التي تعيش تحت خط الفقر بأقل من 3.87$ للشخص الواحد في اليوم الواحد؛  وهناك معايير أخرى مثل النوع الاجتماعي والعمر والمهارات والموقع، وبشكل عام، تهدف الأونروا إلى توفير 35% من فرص فئة المهرة للنساء، و25% من جميع فرص العمل للشباب، يورد التقرير الأممي.

وجاء في التقرير: تقدم "الأونروا" أيضاً آلاف الفرص للخريجين الجدد من جامعات غزة من خلال برنامج تدريبي موجه للخريجين الجدد، وأنه وبسبب الأشخاص على قائمة الانتظار طويلة الأمد (حالياً تمتد فترة الانتظار لستة سنوات)، فإن الفرص لوظائف فئة المهرة تمنح لفترة ثلاثة أشهر وتمتد العقود لوظائف فئة المهرة كحد أقصى لفترة ستة أشهر، ويمنح شخص واحد من الأسرة المستحقة للحصول على فرصة العمل في الفترة الواحدة.

وتعتبر فرصة العمل على برنامج خلق فرص العمل للنساء، وفق التقرير، الفرصة لمغادرة بيتها والاختلاط اجتماعياً والتشبيك ولتحظى بمزيد من الثقة في نفسها.

وهنا تقول فاطمة العديلي / 28 عاما/ المهندسة المعمارية الحاصلة على فرصة عمل لفئة المهرة ضمن برنامج خلق فرص العمل والتي تعمل في بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة: "عندما بدأت مغادرة بيتي ذاهباً إلى العمل، بدأت أشعر بالقوة والثقة بذاتي، أتعامل مع الكثير من الأشخاص وحسنت من شبكتي الاجتماعية وهو ما آمل أن يساعدني ذلك في المستقبل، تعلمت الكثير من فرصة العمل هذه، خصوصاً التباين بين التصميم النظري والتنفيذ على أرض الواقع، إضافة إلى ذلك، أقابل الكثير من الأشخاص الذين يأتون إلى مكان عملي من أجل إعادة بناء مساكنهم التي دمرت في صراع عام 2014، ومن خلال عملي، أستطيع مساعدتهم ودعمهم؛ وبالفعل أكسب خبرة عمل حقيقية هنا، وكل ما أريده أن أستمر في عملي"، وأضافت أيضاً: "المال الذي أتقاضاه غالباً ما أنفقه على الدواء وعلى شراء الملابس لأطفالي".

ويعمل الموظفون على بند برنامج خلق فرص العمل داخل وخارج منشآت "الأونروا"، وبشكل عام، تحدد "الأونروا" أماكن التوظيف التي ستؤدي إلى تأثير مجتمعي عالي، مثل الأماكن المحرومة/ المهمشة اقتصاديا أو أماكن التوظيف التي تهدف إلى إعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت.

وفي عام 2016، خططت "الأونروا" لتوفير حوالي 46,000 فرصة عمل ضمن برنامج توفير فرص العمل للاجئين الفلسطينيين، وهو ما سيضخ ما مجموعه 54 مليون دولار إلى الاقتصاد المحلي المنهك، ومع ذلك، بسبب نقص التمويل، تسعى "الأونروا" حالياً جاهدةً للحفاظ على البرنامج بمستوى تستطيع عبره أن تحدث أثراً ملموساً على الاقتصاد المحلي والمجتمع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح أن البطالة في قطاع غزة من أعلى معدلاتها في العالم تقرير يوضح أن البطالة في قطاع غزة من أعلى معدلاتها في العالم



GMT 00:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصناعة السعودية تصدر 35 رخصة تعدينية جديدة خلال سبتمبر

GMT 07:51 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار دولار

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib