الأزمة المفتوحة بين لبنان والدول الخليجية تُكبده خسائر بالمليارات
آخر تحديث GMT 21:19:47
المغرب اليوم -

الأزمة المفتوحة بين لبنان والدول الخليجية تُكبده خسائر بالمليارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة المفتوحة بين لبنان والدول الخليجية تُكبده خسائر بالمليارات

وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي
بيروت - المغرب اليوم

دخل لبنان في أزمة مفتوحة مع الدول الخليجية التي تعتبر السوق الأساسية لمعظم صادراته بفعل تصريحات غير مسؤولة أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي انتقد فيها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.وكان يمكن لعجز الميزان التجاري، الذي تراجع كثيراً ليصل إلى حوالي 7.5 مليارات دولار عام 2020 نتيجة تراجع الاستيراد وتدهور سعر صرف الليرة، أن يتوقف من خلال زيادة الصادرات التي ستستفيد من انخفاض قيمة العملة المحلية وعبر استقطاب الاستثمارات؛ لكن للأسف لن تسير الامور كما يتوقع التجار والصناعيون.

يقول نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش إنّ الصادرات إلى المملكة العربية السعودية وصلت في عام 2020 إلى 240 مليون دولار معظمها من المواد الغذائية، في وقت توقع الصناعيون أن يرتفع حجم الصادرات إلى 500 مليون دولار عام 2022 مع انخفاض قيمة الليرة ودخول خطوط إنتاج جديدة على الصناعة اللبنانية من معقّمات ومواد تنظيف وأدوات ومستلزمات طبية."لكن توقعات الصناعيين خابت، بحسب بكداش، بعد فضيحة تهريب الكبتاغون من لبنان إلى المملكة، والتي دفعت بالكثير من الصناعيين إلى نقل مصانعهم من لبنان إلى الخارج بالإضافة الى قيام عدد كبير منهم منذ شهرين، بشراء أراضي في كل من قبرص وتركيا ومصر، ما يعني هروب الاستثمارات من لبنان، وفقدان العديد من المواطنين فرص عملهم.

وكل ذلك بسبب السياسات الاقتصادية والسياسية المتبعة منذ سنوات لا سيما ما حصل من إساءة لدول الخليج عموما والمملكة العربية السعودية خصوصا.أما رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية - الخليجية إيلي رزق، فأوضح في تصريح له أنّ الخسائر التي ستلحق بالاقتصاد اللبناني لا تقتصر فقط على قطاع التجارة - حيث يصل حجم الصادرات إلى دول الخليج الى قرابة 1.2 مليار دولار من أصل 3.7 مليارات دولار هو الحجم الاجمالي للصادرات في 2020 - بل ستطال أيضاً قطاع السياحة بعد حظر مجيء العديد من رعايا دول الخليج؛ ما يعني ضربة أخرى للقطاع السياحي، لاسيما وأنّ إنفاق السائح الخليجي يساوي أضعاف ما ينفقه السياح الآخرون.

ولفت رزق إلى أن حوالي 80 في المئة من السعوديين قاموا ببيع ممتلكاتهم خارج بيروت، فيما يتوجه آخرون لبيع أملاكهم داخل بيروت أيضا، داعيا السلطات المحلية للتحرك لرأب الصدع، ومنع أن يكون لبنان ممراً لتهريب المخدرات إلى دول الخليج، ووقف أي خطاب عدائي ضد دول الخليج التي لم تقدم إلى لبنان إلا كل خير طيلة عقود مضت.وبحسب الخبير الاقتصادي باسم البواب، فإن خسارة لبنان لـ1.2 مليار دولار من الصادرات له انعكاسات سلبية على العمال والصناعيين والتجار والمزارعين، فلبنان عاجز عن إيجاد سوق بديلة للبضائع التي كانت تصدر إلى دول الخليج. وهذا ما سيؤدي إلى كساد البضائع من جهة وتلف الخضار والفواكه من جهة أخرى".وختم رزق بالقول إن "لبنان يخسر الدولار النقدي في وقت هو بحاجة لكل دولار لتجنب مزيد من انهيار النقد الوطني وتعزيز موجوداته من العملة الصعبة".

قد يهمك أيضَا :

انطلاق مفاوضات اتفاق للتجارة الحرة بين دول الخليج وبريطانيا

الإمارات تكشف عن توجهات سياساتها تجاه تركيا وإيران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة المفتوحة بين لبنان والدول الخليجية تُكبده خسائر بالمليارات الأزمة المفتوحة بين لبنان والدول الخليجية تُكبده خسائر بالمليارات



GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 21:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الإماراتي اليماحي يترأس البرلمان العربي

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي

GMT 00:48 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دونالد ترامب يؤكد أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib