دبي - وام
أكد سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي أن استراتيجية الدائرة وأهدافها للفترة المقبلة هي جزء من رؤية حكومة دبي وأهدافها الاستراتيجية الرامية لأن تكون دبي الوجهة الرائدة للمال والأعمال والسياحة وتعزيز محوريتها كمركز إقليمي رئيسي لحركة التجارة بين الشرق والغرب.
وقال أن دبي تخدم حاليا أسواقا تضم نحو 2 مليار نسمة بفضل بنيتها التحتية القوية في الموانئ والمطارات ما جعلها خيارا مفضلا للمستثمرين والتجار والخطوط الجوية وشركات الملاحة العالمية.
جاء ذلك خلال استقبال سعادته لوفد اقتصادي من جمهورية الدومينيكان برئاسة السيد فرناندو فرنانديز مدير جمارك الدومينيكان وضم هربرتو مينايا نائب المدير التقني في جمارك الدومينيكان ومن موانئ دبي العالمية في ميناء كاوسيدو كلا من مورتن جوهانسون المدير التنفيذي وصامويل كوند ومانويل تافيرز وكارلوس فلاكوير.
وأضاف محبوب أن ما يميز دبي أنها تقدم للمستثمرين والتجار حزمة من الخدمات الحكومية المتكاملة في المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية والمناطق الحرة والمطارات ما يوفر عليهم الوقت والجهد ويعود على أعمالهم بالمنفعة.. مؤكدا أن جمارك دبي بدأت طريق إعادة بناء وتطوير أنظمتها الجمركية عام 2008 بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية ونجحت خلال هذه الفترة في تطوير وإطلاق أنظمة تقنية مثل" مرسال 2 " و" محرك المخاطر" والتى نالت تقدير المنظمة العالمية والكثير من الإدارات الجمركية حول العالم.
وأكد مدير جمارك دبي اهتمام الدائرة باستمرار التعاون مع كافة المنظمات الدولية المعنية وتبادل الخبرات مع كافة دول العالم بالصورة التي تخدم العمل الجمركي ومهامه الرئيسية المتمثلة في تسهيل التجارة وحماية المجتمعات والاقتصاد العالمي من أوجه التجارة غير المشروعة.
وقال " هناك أوجه عديدة لما يمكن أن يكون عليه التعاون الجمركي الذي من شأنه أن يرفع أيضا المبادلات التجارية بين دبي وجمهورية الدومينيكان البالغة العام الماضي نحو 110 ملايين درهم".. مشيرا إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين جمارك دبي وموانئ دبي العالمية التي تدير شبكة واسعة من الموانئ حول العالم وفي مقدمتها ميناء جبل علي الذي يعد أكبر موانئ المنطقة والمتوقع وصول طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 19 مليون حاوية نمطية بنهاية عام 2014 .
ولفت الى أن الأنظمة التقنية المطبقة في جمارك دبي أسفرت عن نتائج ملموسة في تسريع تخليص الشحنات مع الحفاظ على أمن المجتمع والاقتصاد من محاولات تهريب المواد الممنوعة والمقيدة حيث تم خلال العام الماضي إنجاز ما يقرب من 5 ر8 مليون معاملة جمركية في كافة المنافذ الجمركية بدبي وأصبح نحو 84 بالمائة من معاملات الشحنات غير المشتبهة - أي التي لا تحتوي على أية مخاطر - يتم تقييمها إلكترونيا وإنجازها بدون تدخل بشري في أقل من دقيقتين فيما يتم التعامل مع النسبة الباقية من خلال الإدارات المعنية المختلفة مثل إدارة البيانات الجمركية وإدارة القيمة وإدارة التعريفة الجمركية والمنشأ وغيرها في حال تطلب الأمر التدقيق على أو استكمال بيانات معينة وتحويل الشحنات المشتبهة للتفتيش والتأكد من سلامتها ..مؤكدا أن جمارك دبي حريصه على تحقيق التوازن بين تسهيل مرور البضائع والمسافرين من جهة وحماية أمن المجتمع والاقتصاد من جهة أخرى.
وأضاف أن هذه الإجراءات وأنظمة العمل التقنية الحديثة كان لابد من تطبيقها لمواكبة والمساهمة في تحقيق رؤية دبي وتوجهها نحو الرقم واحد عالميا.. مشيرا إلى أن عدد مستخدمي مطار دبي العام الماضي بلغ 4 ر66 مليون مسافر وخلال الربع الأول من عام 2014 جاء في المركز الأول عالميا من حيث حركة الركاب بعدد 36 ر18 مليون مسافر متخطيا مطارات عريقة مثل مطار هيثرو لندن الدولي ومطار هونغ كونغ الدولي كما يستعد ميناء جبل علي لاستقبال كميات كبيرة من البضائع والسفن خلال السنوات القليلة المقبلة استعدادا لإكسبو 2020 ومواكبة للنمو المتوقع في حركة التجارة العالمي.
وقال ان هذا الواقع يقابله دور جمركي مهم عبر تطبيق أنظمة جمركية متطورة من شأنها تسريع الإجراءات وتسهيل التجارة مع الأخذ في الاعتبار عامل الحماية وهو ما نعمل عليه بخبرات كوادرنا البشرية والتعاون البناء مع الشركاء الحكوميين الاستراتيجيين في المنافذ الجمركية وكذلك بالتواصل الدائم مع العملاء.
من جانبه أكد مدير جمارك الدومينيكان أن هذه الزيارة تهدف إلى فتح مجالات للتعاون مع جمارك دبي التي حققت نجاحات طيبة على المستوى العالمي.. مشيدا في الوقت ذاته بالتطورات التي لمسها في قطاعات الموانئ والمطارات والمناطق الحرة بدبي.
وقال " نحن منفتحون على العالم ونرغب في تبادل الخبرات مع دبي في العديد من المجالات وفي مقدمتها المجال الجمركي استكمالا للتطورات التي شهدها ميناء كاوسيدو الرئيسي في الدومينكان منذ انتقلت إدارته قبل 8 سنوات إلى موانئ دبي العالمية حيث يناول حاليا أكثر من 5 ر2 مليون حاوية".
وأضاف أن موانئ الدومينيكان تخدم أسواقا مجاورة في أمريكا اللاتينية يقدر عدد سكانها بنحو 200 مليون نسمة انطلاقا من موقعها وهو أمر مماثل لوضع دبي بين أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ودول الكومنولث.
وخلال الزيارة شاهد وفد جمارك الدومينكان وميناء كاوسيدو عرضا مرئيا عن نظام مرسال 2 ونظام محرك المخاطر الذي يمكنه تجميع وتحليل المعلومات التي يتلقاها عن الشحنات عبر قنوات متعددة محلية ودولية ومن ثم تحديد مسار معاملاتها الجمركية وتعرف الوفد على مزايا هذا النظام وآليات عمله ضمن نموذج العمل التشغيلي في جمارك دبي.
واطلع الوفد كذلك على مراحل تحول جمارك دبي مؤخرا إلى دائرة حكومية ذكية تقدم خدماتها للمتعاملين عبر الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية الذكية على مدار الساعة. ثم قام الوفد بجولة في إدارة البيانات الجمركية تعرف خلالها على آليات التعامل مع البيانات بطريقة آلية.
وأعرب وفد جمهورية الدومينيكان عن إعجابه لما رآه من أنظمة تقنية وآليات عمل جديرة بالتطبيق في أي دائرة جمركية حول العالم مهنئا جمارك دبي على هذه التطبيقات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر