المنامة ـ بنا
إفتتح في المنامة اليوم المؤتمر العالمي العاشر لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية WIFFMC 2014 بحضور أكثر من 420 شخصية هامة من رواد القطاع والجهات الرقابية وقادة الفكر في قطاع الصناديق والاستثمارات الإسلامية العالمية والذين شاركوا في نقاشات هامة سلطت الضوء على "توسيع قاعدة المستثمرين والمصدرين: تعزيز الحجم وتوسيع الآفاق الدولية للاستثمارات الإسلامية" واستهل هذا الحدث الذي يمتد ليومين، والذي يعقد بدعم رسمي من قبل مصرف البحرين المركزي، بكلمة افتتاحية قدمها السيد عبد الرحمن الباكر، المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي أعقبه كلمة للدكتور خالد الفقيه، الأمين العام والرئيس التنفيذي للأيوفي AAOIFI. حيث ركزت الجلسة الافتتاحية على مبادرات لتعزيز الرقابي لتحسين الاستقرار وتعزيز الحجم وتوسيع الآفاق للاستثمارات الإسلامية، حيث قال السيد الباكر ان الفرص المتاحة لسوق الاستثمار الإسلامي تعتبر كبيرة ومثيرة للاهتمام. إلا أن الحفاظ على الوتيرة السريعة للنمو الذي تحقق عبر السنوات القليلة الماضية يتوقف على تهيئة الظروف التي تُمكن العاملين في القطاع من تعزيز حجمه ودعم الجهود الرامية إلى زيادة الحدود الجغرافية بما يمكنّه من جذب تدفقات استثمارية دولية جديدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية إضافة إلى مصدرين جدد في سوق رأس المال. لقد نما هذا القطاع بحيث أصبح يغطي اليوم شريحة كبيرة ومتزايدة في الأسواق المالية العالمية، كما اكتسب اهتماما كبيرا باعتباره نموذجا عمليا وكفؤا بديلا للوساطة المالية. وحيث أن الكثير من الدول تسعى وبشكل متزايد إلى الاستفادة من التمويل الإسلامي نظرا لاستمرارية تطور هذا القطاع، فإن على العاملين في السوق أن يعملوا على تلبية هذه الحاجة المتنامية على المستوى العالمي." وأعقب الجلسة الافتتاحية كلمة للسيد حسن الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة سدكو كابيتال، والتي ناقش من خلالها الدور الذي تقوم به المراكز الدولية التي تقوم بخلق فرص جديدة للتوسع في الاستثمارات الإسلامية. وعلق السيد الجابري في كلمته قائلا: "إن قطاع الاستثمار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية قد واجه العديد من التحديات في الفترة الماضية، يتعلق بعضها بجانب العرض، حيث كان هناك نقص في الخيارات والتنوع في المنتجات المعروضة، في حين يتعلق البعض الآخر بجانب الطلب، حيث كان لدى المستثمرين انطباعا بأن المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لا توفر عائدا أو تنوعا مشابها كما هو الحال في المنتجات التقليدية." في حين أشار إلى أنه: "مع استمرار الأسواق الجديدة في تطوير البنية التحتية الداعمة لصناديق الاستثمار الإسلامية، فإن المرحلة التالية من النمو في قطاع الاستثمارات الإسلامية سيتم تعززيها من خلال فرص دولية جديدة للقطاع لتعزيز حجمه وتوسيع حدوده الجغرافية، وبالتالي فإنها ستوفر العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة للمستثمر الإسلامي في مناطق أخرى مثل لوكسمبورغ التي توفر بيئة مثالية لبناء منصة خاصة بتلبية هذه الاحتياجات. إن الوصول المتزايد إلى أموال المستثمرين الدوليين من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات من شأنه أن يمكن هذا القطاع من تحقيق وفورات الحجم وتزويد المستثمرين ببدائل أخرى الصناديق التقليدية تكون عملية مجدية وكفؤة من حيث التكلفة وتميز هذا المؤتمر بالمناقشات رفيعة المستوى التي جرت بين المدراء التنفيذيين ورواد القطاع، والتي ركزت على جذب المزيد من المستثمرين العالميين إلى أسواق التمويل الإسلامية. كما تميزت أيضاً بالمساهمات ذات الرؤية الثاقبة من جانب السيد حسن الجابري، المدير التنفيذي لسيدكو كابيتال، والسيد سيرونو دارنور المدير التنفيذي لبنك CIMB الشرق الأوسط ، والسيدة نجلاء الشيراوي المدير التنفيذي لشركة الأوراق المالية والاستثمار (SICO)، والدكتور عاطف أحمد العضو المنتدب في إدارة الأصول لدى كيو إنفست وتناولت المناقشات الأساليب الجديدة لتعزيز القاعدة العالمية للمستمرين في أسواق التمويل الإسلامية والتغلب على تحديات التوزيع عبر الحدود والتنافسية التي تواجه الصناديق الاستثمارية الإسلامية وسيواصل المؤتمر أعماله في اليوم التالي حيث سيفتتح بكلمة يلقيها السيد إجلال احمد ألفي، الرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية IIFM. حيث سيعقد في هذا اليوم من المؤتمر نقاشات خاصة بتقييم المبادرات الرامية لتحسين المعايير الدولية عبر أسواق رأس المال الإسلامية والمسائل القانونية وأولويات إدارة المخاطر بهدف تحقيق مستوى أفضل من الربط بين أسواق رأس المال الإسلامية على المستوى العالمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر