فيلما السعداء وبطبيعة الحال مشاهد حياتية من جزائر اليوم
آخر تحديث GMT 11:26:13
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فيلما "السعداء" و"بطبيعة الحال" مشاهد حياتية من "جزائر اليوم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلما

فيلمين جزائريين صدرا سنة 2017
الدار البيضاء - المغرب اليوم

هذا مقال مقارِن بين فيلمين جزائريين صدرا سنة 2017، فيهما برجوازية صغيرة يزعجها صعود التدين وتخطط لإرسال أبنائها للدراسة في أوروبا، وطبيبان خارجان من الحرب الأهلية بندوب في الروح ويهمهما إنقاذ مستقبلهما الشخصي، وفيهما صراع أجيال شرس وشبان ممزقون بين "الحشيش" والهجرة؛ وفيهما تطبيع مع الفساد، لكل خدمة ثمن، ويتم الأداء نقدا أو في السرير.

فساد مريع يتسرب عبر كل الشقوق، يتنفسه الناس ويتعايشون معه، لذا فإن فكرة محاربته لا تخطر إلا للمجانين. صار الفساد جزءا من آزوت الهواء الذي يتنفسه الناس ويزعمون أنهم لا يفهمون ما يجري في بلدهم.

يتشابه الفيلمان على صعيد المضامين ويتناقضان على صعيد منطق السرد. في فيلم "بطبيعة الحال" 113د لكريم موساوي، ثلاث قصص تسلمنا الواحدة للأخرى بشكل سلس، فيها شخصيات تتوازى ولا تتلاقى، لكن بينها تشابهات كثيرة.

ثلاث لقطات عامة عن الجزائر المعاصرة، قصص لا رابط سببيا بين خطوطها، سرد مفكك لأن المخرجين يعتبرون السرد الخطي تقليديا فيحاولون ابتكار السرد. كلما هممت بمغادرة القاعة غرقت في الفيلم لأن الكادراج والإخراج جذاب...

فيلم غير تقليدي يقدم حساسية جديدة، يعرض شخصيات بدون تاريخ ومزاج وأفق واضح... شخصيات حديثة شبحية لا تفعل شيئا يبرر أن تتبعها الكاميرا. هذه استعارة للمواطن السلبي جدا، شخصيات تتدحرج مع الأيام...

شخصيات متباعدة باردة يقدم عنها المخرج معلومات قليلة... قصص مفككة، ينقذها تزامن الأحداث ووحدة المكان المقروء. طرق سيارة وضواحي ريفية تلتهمها عمارات جديدة، فضاء داخلي جد منظم وفضاء خارجي عشوائي فوضوي يتمدد.

في فيلم "السعداء" 102د لصوفيا جاما سرد خطي، وقد عرض في مهرجان كان 2017. في النصف الأول إيقاع سردي رتيب وكأن تصوير شباب يدخنون لدقائق عدة سيطور الحدث، شبان يحتل "الحشيش" موقعا مركزيا في حياتهم...

تجري الأحداث في حيز زمني ضيق وتركيب مذهل دون افتعال أو ضجيج.. طالبة تتسكع لأن الدراسة في الجامعة متوقفة بسبب الإضرابات، شاب يملأ الفراغ بالوشم على الجسد، يجلس ليرتل القرآن ويركز على آية "لكم دينكم ولي دين"...

تبدو كل الخيوط مقطوعة بين الآباء والأبناء. الجامع الوحيد هو "الحشيش".. "يتحششون" ويفتون بالحرام والحلال. "حشيش" هذا العام جيد، لذلك يساعد الملايين على النوم في شمال أفريقيا. في فيلم السعداء يقدم أمين (أداء المغربي فوزي بنسعيدي) لضيوفه الإنتاج المغربي الذي يفشي السعادة. من أجل فرح أكبر.

في "بطبيعة الحال" كهل في أسرة مفككة يدبر مقاولة تدفع عمولات دورية، شابة حائرة بين حبيبها وزوج المستقبل، طبيب يطارده الماضي، هو لم يرتكب جريمة لكنه شاهد وسكت، هو بريء عمليا. في لحظة انبعاث الماضي الجماعي المؤلم دخل الطبيب محلا لشراء أثاث لتجهيز مستقبله الفردي، يتزوج بطريقة تقليدية بطبيعة الحال...الحداثة مجرد قشرة هنا.

في "السعداء" امرأة على أبواب الخمسين قلقة من برودة زوجها تجاهها، تشرب كأسين يوديان بها للجحيم... تكتشف أن لدى الشرطة تعليمات شفوية لكي لا تعتقل المتبرجزين في حالة سكر...امتياز يخفي فسادا وإهانة. الحريات موجودة لكنها انتقائية يمكن سحبها في أي لحظة.

انتبه.

كان التوقيف والعفو إهانة صغيرة أخرى تنتزع من الفرد كرامته وتتركه حيا...جثة تمشي. اكتشفت المناضلة بحركة صغيرة أنها لا تساوي شيئا دون رجل يسوّي المشاكل ويرشي ويتحمل الإهانات...لذلك يستحق قوانين تتيح للرجال بعض الامتيازات وهو يهدد باستخدامها.

هذه نظرة مخرجين فرنسيين من أصل جزائري، أبناء الجيل الثالث من المهاجرين، يعودون إلى بلدان آبائهم لاستلهام موضوعات أفلامهم..ينظرون لبلاد أجدادهم بقلق.

للفيلمين عنوانان، العنوان العربي لدى جاما هو "السعداء"، والعنوان الفرنسي يناسب القديسين "المباركين" Les Bienheureux؛ لفيلم "بطبيعة الحال" عنوان فرنسي فهو "في انتظار النوارس"، الاسم العربي انسب لأن الشخصيات طبّعت مع واقعها واستسلمت له ولا تنتظر نوارس الحرية. في الفيلمين يلاحظ الناس ما حولهم باستسلام.

بطبيعة الحال في حقل الفساد لا مجال للتخطيط، يكفي انتظار قرار الجهة النافذة. التفسير الذي تقدمه إحدى الشخصيات لضبابيتها هي احتمال إصابتها بسرطان المخ... كل شخص يعلن أنه يحاول فهم البلد، لا أحد يفهم. أمر طبيعي.. يبدو أنه لفهم البلد لا بد من تغيير برمجيات جماجم العائدين إلى الجزائر من فرنسا.

في الفيلمين لحظات منتقاة من ليل الجزائر، بلد كبير بخير، لا ينقص شيء، لكن لا أفق للبشر...عادة يتهم مخرجو المهجر أو من يحصلون على تمويل أفلامهم من الشمال بتشويه صورة بلدانهم...

ممكن، لكن الأرقام تتكلم، لقد وصلت الجزائر سنة 2017 إلى المرتبة 115 في الترتيب العالمي الخاص بمدركات الفساد الذي تعده منظمة الشفافية الدولية؛ بينما كان البلد في المرتبة 88 في 2015.. تدهور بـ33 مرتبة في ثلاث سنوات. لم يخترع المخرجان الواقع بل قارباه فنيا ليساعدا على فهم البلد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلما السعداء وبطبيعة الحال مشاهد حياتية من جزائر اليوم فيلما السعداء وبطبيعة الحال مشاهد حياتية من جزائر اليوم



GMT 19:50 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم الروائي "وأنا رايحة السينما" يعرض لأول مرة في "زاوية"

GMT 18:45 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عمر خيرت يحيي حفلا موسيقيا في الأوبرا

GMT 12:26 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "عمي" يشارك في مهرجان بالسويد

GMT 13:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"خيمة السينما" تجمع الفنانين والجمهور في "الذاكرة المشتركة"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib