دمشق ـ المغرب اليوم
يعالج العرض المسرحي (أما بعد) من تأليف وإخراج سهير برهوم وإنتاج المسرح القومي بمديرية المسارح والموسيقا الأزمات التي يتعرض لها المتقاعدون جراء انتهاء عملهم وجلوسهم في البيت وأثر ذلك على وسطهم المحيط بهم.
وعن العرض والرسالة التي يحملها قالت المخرجة برهوم ما دفعني لكتابة هذا العمل هو وجود إنسانة قريبة مني عانت من مسألة الوصول لسن التقاعد مما أوصلها للمرض والموت نتيجة الحالة التي ألمت بها” مبينة أنها أثناء الكتابة كانت تتشكل لديها الصورة العامة للعرض وعند انتهائها كانت الصورة شبه مكتملة للعمل ككل.
تابعت برهوم “لم تأخذ البروفات وقتا طويلا وكانت كافية ليكتمل العمل بالتعاون مع الممثلين المحترفين لبناء المشهدية المناسبة بما يمتلكون من خبرة كبيرة في العمل المسرحي كما كان للمناخ الذي بناه مهندس الديكور محمد خليلي أثر على نفسية شخصيات العرض وإضاءة بسام حميدي جاءت منسجمة مع المكان”.
وأوضحت برهوم أن التجربة كانت لها خصوصية عندها كونها المؤلفة والمخرجة بالوقت ذاته مما جعلها تتفاعل بشكل كبير مع العمل لافتة إلى أن قضية التقاعد مسألة حساسة وهناك أفكار كثيرة للاهتمام بالمتقاعدين والاستفادة من خبراتهم كنوع من التعويض لهم لمنع وصولهم للإحساس بشعور الإهمال وعدم جدوى وجودهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر