لندن - المغرب اليوم
استضاف مسرح "ريتش ميكس" شرقي لندن مسرحية راقصة في إجازة نهاية الأسبوع تحت اسم "مشروع 51"، وهو عرض مسرحي راقص مستوحى من الفلكلور الفلسطيني يحاكي قصة حرب غزة صيف 2014 والتي استمرت لـ51 يومًا وكيف تعاملت وسائل الاعلام الغربية في تغطيتها للحدث.
وحضر العرض العديد من الإعلاميين والناشطين بالإضافة إلى الجمهور الانجليزي والعربي في العاصمة البريطانية لندن.
فكرة العرض بدأت بعد حرب غزة مباشرة حيث يرى أحمد النجار نقلًا عن سكاي نيوز، مؤلف ومخرج العرض، أن وسائل الإعلام الغربية لم تكن محايدة في تغطيتها الإعلامية ويقول "كانت تركز وسائل الاعلام الغربية على جانب من الأحداث بشكل كبير بينما تتجنب الحديث في جوانب أخرى عديدة".
ولم يقتصر العرض على التركيز على "حرب غزة" ولكنه مر أيضا بأحداث هزت العالم، حيث كان هناك استعراض سريع لكيفية تعامل وسائل الاعلام الغربية مع هجوم "شارلي إبدو" في العاصمة الفرنسية باريس يناير 2015، وكيف ركزت وسائل الاعلام على قصص كل ضحية.
ويقول النجار إن الهدف هو "أن نبين كيف تتعامل وسائل الإعلام الغربية مع قصص الضحايا الغربيين بتخصيص مساحة واسعة للحديث عن حياتهم ومحيطهم بينما تتعامل مع الضحايا في الشرق الأوسط بلغة الأرقام".
وشارك في العرض 12 فنانا استعراضيا بشكل تطوعي بمبادرة من مؤسسات صغيرة غير ربحية مهتمة بالجانب الثقافي العربي والتي تأمل أن تشارك في عروض في بلدان أوروبية أخرى.
وذكر منظم العرض آسر السقا، مدير مؤسسة آرتس كانتين"، أن هناك عدة دعوات تلقاها من قبل مهرجانات في بلجيكا وبريطانيا العام المقبل لعرض "مشروع 51" لكن العرض سيختلف العام المقبل باختلاف تطور الأحداث العالمية المتسارعة ولكن بنفس التركيز على فكرة التغطية الإعلامية وازدواجية التعامل مع الأحداث من قبل وسائل الإعلام".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر