علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة كتاب للباحثة مزيك
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

"علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة" كتاب للباحثة مزيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

ارتبط علم الآثار العلوية منذ بدء الخليقة بصيد الإنسان ومعاشه وحله وترحاله وقد مر بمراحل تطور عديدة عبر الحضارات إلى أن وصل إلى عصرنا الحديث. ولم يكن هذا العلم علما بحتا بمفهومه الحالي في إطار القوانين والمعادلات التي تحكمه الى أن جاء اليونان فبدؤوا بدراسته بشكل علمي ومنهجي ومنهم انتقل الى العرب في ظل الدولة العربية الإسلامية حيث ظهر العديد من العلماء الذين اهتموا بتفسير ظواهر الآثار العلوية. ويشمل هذا العلم العديد من الظواهر كالبرق والرعد والصاعقة والرياح والثلج والمد والجزر والزلازل وقد اختارت الباحثة رنا مزيك في كتابها علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة وعند العلماء العرب المسلمين أربعا من هذه الظواهر محورا لدراستها وهي البرق والرعد والصاعقة والرياح نظرا لأن هذه الظواهر هي الأكثر التصاقا من غيرها ببيئة الانسان العربي. ويهدف البحث إلى توضيح أهمية الآثار العلوية في حياة الإنسان ومراحل تطور هذا العلم عبر الحضارات وإلقاء الضوء على نتاجات بعض العلماء العرب المسلمين في القرن الرابع الهجري "العاشر الميلادي" والذين درسوا الآثار العلوية باعتبار هذه الفترة هي الفترة الذهبية للعلوم العربية الإسلامية. واختارت الباحثة مزيك ثلاثة من العلماء وهم الحسن بن البهلول الذي ترجم مخطوطة الآثار العلوية لثؤفرسطس وإخوان الصفاء وابن سينا كنماذج عن العلماء العرب المسلمين بمختلف مدارسهم والذين أبدعوا في هذا المجال. كما عرجت على علماء القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي فاختارت منهم عالمين هما جابر بن حيان باعتباره من أوائل العلماء الذين درسوا ظواهر الاثار العلوية والكندي الذي أحدث ثورة علمية في ذلك الوقت باعتماده قانون التمدد الفيزيائي إضافة الى دراسة مدى تأثر العلماء العرب المسلمين في القرن الرابع الهجري "العاشر الميلادي" بالحضارات التي سبقتهم ولا سيما اليونانية. وتأتي أهمية البحث من كونه إحدى الدراسات القليلة التي تبحث في علم الآثار العلوية عند العلماء العرب المسلمين ومدى التأثير اليوناني على نتاجات هؤلاء العلماء. ومن أبرز ما يميز بحث مزيك تضمنه لتحقيق ودراسة مخطوطة الآثار العلوية للعالم اليوناني ثؤفرسطس لفظيا ومعنويا وذلك كأنموذج لانجازات العلماء اليونان في هذا المجال ولاسيما أنها ترجمت من السريانية إلى العربية. وعرضت الباحثة التفسيرات العلمية التي فسر بها ثؤفرسطس ظواهر البرق والرعد والصاعقة والرياح كما وردت في المخطوطة إضافة إلى آراء مجموعة من العلماء اليونان وفي مقدمتهم أرسطو طاليس ومن ثم مقارنة كل تلك التفسيرات مع آراء وتعليلات العلماء العرب. واعتمدت الباحثة في بحثها على المنهج العلمي والاستردادي وذلك بالاستناد الى المعلومات التي استقتها من مختلف المصادر والمراجع ووضعت الدليل العلمي لكل فكرة ترد في النص وذلك وفق محورين أساسيين هما المحور النظري وفيه تتبعت الباحثة ما ألفه العلماء العرب في القرن الرابع الهجري ومن سبقهم من أهم العلماء الذين ألفوا في مجال الآثار العلوية. أما المحور العملي فقد قامت الباحثة فيه بدراسة مخطوطة العالم اليوناني ثؤفرسطس وبينت تأثيرها على العلماء العرب في العصور اللاحقة مع مقارنة كل ما سبق بالتفسيرات العلمية الحديثة للظواهر التي تدخل في إطار هذا العلم. ويتضمن الباب الأول من البحث سردا تاريخيا لتطور علم الآثار العلوية في الحضارات الشرقية القديمة ابتداء من الانسان القديم مرورا بالحضارة السومرية والآكادية الى البابلية والآشورية والفينيقية وحضارة وادي النيل والفارسية والهندية والصينية إلى مرحلة ما بعد ظهور الديانات السماوية. وفي الفصل الثاني تعرض الباحثة لأهم علماء اليونان المشتغلين بالآثار العلوية مثل ابقراط وارسطو طاليس وثؤفرسطس والاسكندر الافروديسي . وخصص الباب الثاني من الكتاب للآثار العلوية عند العرب حيث يبين اهتمام عرب ما قبل الاسلام رصد الظواهر الجوية والسعي لمعرفة مواقيتها نظرا لأهميتها الكبرى مستعرضة أهم المشتغلين في الآثار العلوية مثل جابر بن حيان والجاحظ والكندي وحنين بن إسحاق وابن العميد وإخوان الصفا. فيما أفردت الباحثة الباب الثالث لدراسة وتحقيق مخطوطة الآثار العلوية لثوءفرسطس من حيث الدراسة العلمية والتاريخية ودراسة تأثر العلماء العرب المسلمين بمن سبقهم من العلماء اليونان أرسطو وثؤفرسطس إنموذجا. وألحق الكتاب بفهارس تتضمن المصطلحات العلمية الواردة في النص المحقق وأسماء الظواهر التي يدرسها علم الآثار العلوية إضافة إلى المصادر والمراجع. يذكر أن الكتاب يقع في 168 صفحة من القطع المتوسط وهو من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة كتاب للباحثة مزيك علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة كتاب للباحثة مزيك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib