مرسى ديلةالبشتي قاوم زنازين القذافي بالكتابة
آخر تحديث GMT 04:50:45
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

"مرسى ديلة"البشتي قاوم زنازين القذافي بالكتابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

بنى غازى ـ وكالات

إذا كان الروائي الليبي عبد الفتاح البشتي اختار في روايته "مرسى ديلة" البطل "بن عيسى" ليعيش التوق إلى الحلم والحرية من خلاله، فقد استعاد في سيرته الذاتية الصادرة مؤخرا عن وزارة الثقافة الأدوات التي كان يقاوم بها عتمة الزنزانة الانفرادية بـ "الحصان الأسود".وأبرز هذه الأدوات التي كتبها البشتي، الذي اعتقله نظام القذافي بداية السبعينيات من القرن الماضي على خلفية أفكاره السياسية، كتابة الشعر والقصة والمقالة التاريخية والغناء والفلسفة.ويرجع في سيرته إلى حياة السجن على مدى 15 عاما، ويومياته -مع رفاق الكتابة والشعر من جيله السبعيني- إلى تفاصيل الثقافة والسياسة واختلاف الأفكار مع مختلف الجماعات السياسية والثقافية الإسلامية والليبرالية واليسارية.وتقدم زوجته فوزية خبيزة الكتاب "المحنة الملحمة " بقولها إنها لم تتوقع أن الأقدار ستربطها بالرجل الذي عاش وراء أسوار سجن استوقفها كثيرا عندما كانت في طريقها إلى المدرسة الإعدادية بطرابلس. وتذكر "منذ تعرفت على عبد الفتاح كان السجن ثالثنا، حتى وهو يسمعني قصيدة من تلك القصائد التي نجح في تهريبها، كانت الأبيات تصطدم بمرارة في الحلق تطغى على حلاوة القصيد". وتقول إنها كنت تستفزه "بالحديث عن هذا العنفوان الفذ وتحدي المستحيل، فصار حديثه عن زيزو توأم الروح كما يسميه، في إشارة إلى صديقه الكاتب المعروف عبد العزيز الغرابلي الذي توفى داخل المعتقل في 28 يناير/كانون الثاني 1984 بعد 11 عاما على اعتقاله". وتضيف أن الشعر والغناء "العابق بالأمل والاحتفالات والمهرجانات التي كانت تقام رغم القضبان الصدئة وعفونة الزنازين الرطبة ضمن أدوات مقاومة زوجها". السجن والسجان وفي إحدى قصائده التي جاءت بالملحمة، يرسم السجن والسجان قائلا: لم أمض بعيداً في شهوة الماء  عندما هتف بي هاتف ارتعدت له فرائصي  ها هم يدخلون أوراقي  يختبئون بين كلماتي  ويتجسسون عليّ  أسرعت بإحراق كل الأوراق ولكن من الهباء، ارتسمت صورهم  زنزانتي في بورتابينيتو  وجوه المخبرين الكالحة  وقبعة الانضباط العسكري الدموية  لم أشته شيئاً في حياتي  كما اشتهيت أن أكتب قصيدة خالية من الدم  ورعب أن أسجن ثانية.  بعد خروجه من السجن يوم 3 من مارس/ آذار 1988 عاد البشتي إلى ممارسه عمله الثقافي والأدبي بالمشاركة في النشاطات العامة بمسقط رأسه مدينة الزاوية غربا، ودخل في مواجهات مع النظام السابق، حتى أنه نجا من الموت المحقق عند اندلاع الثورة الأخيرة عند اقتحام بيته من كتائب القذافي حينما كانت تحاصر مدينة الزاوية. التعذيب ومازال البشتي يتذكر الأيام الأولى في سجنه عام 1970 حين قال إنه بعد "كل وجبة تعذيب وضرب بالسياط والشتائم العدائية والشراسة في العيون والأبدان ندخل في رقصة إيقاعية جماعية بمجرد خروج الجلاد وقد صارت هذه الرقصة طقساً نمارسه بعد كل فلقة". ويصف لحظة دخول الشاعر عبد الرحمن الشرع عليهم بعد خمسة أيام من اعتقالهم في أبريل/نيسان 1970، بقوله "إنها لحظات فرح بقدوم شاعر، لكنها مشاعر اختلطت بالحزن لسجنه هو الآخر". لكنه يضيف "إذا كان السجن في حد ذاته ابتكاراً إنسانياً جهنمياً، فإن السجن الانفرادي كان أشد هولاً ورعباً بما لا يقاس، كان الهدف هو كسر شوكة السجين، وتحطيم إرادته، وقهره، وتدمير معنوياته بشكل كامل". ورغم فرحه بقدوم مجموعة "بنغازي اليسارية" عام 1974 إلى السجن، لكنه يعتبر التجربة الأكثر أهمية مع زعماء الإخوان المسلمين المعتقلين بسبب آرائه المتحررة وانتقاداته للأطروحات اليسارية الكلاسيكية. ويقول "إن الإخوان كانوا يشجعونه على قراءة "إحياء علوم الدين" و"تهافت الفلاسفة" للغزالي، و"الملل والنحل" للشهرستاني، وسيرة ابن هشام. ويعتبر التغيير المفاجئ في الحكم عليه بالمؤبد في مارس/ آذار 1977 انعطافة في حياته، وبداية رحلة مقاومة السجن وعذابات الزنازين. ولا يتوقف عند محطاته الشخصية، بل يجوب أوضاعا إنسانية وثقافية وسياسية أحاطت بليبيا طوال فترة سجنه إلى المحيط العربي والدولي، وانعكاس ذلك على أوضاعهم في السجن. قسمات الرمل ويقول في مقابلة مع الجزيرة نت إن هدفه من نشر سيرته التوضيح للأجيال الحالية الصغيرة ما جرى للمثقفين الليبيين والنخب المعارضة للقذافي، قائلا إنه عليهم معرفة جيل لم يكن يصمت على طغيان القذافي، مؤكدا أهمية دعم الأجيال الشابة للنهوض بمهمة مناهضة الطغيان والدكتاتورية. ويقول إن إصدار مجلة "إبريل" وراء أسوار السجن مع صديقه عبد العزيز الغرابلي كانت أداة ثقافية مهمة في تطوير أسئلة المبدع والسجن، مؤكدا أنه بعد تدارس السيرة من جميع جوانبها اضطر إلى حذف كتاباته عن رفاقه للابتعاد عن التورط في المسائل الجدلية، تاركا مهمة توثيق سيرة المجموعات الثقافية لمؤسسات أخرى. وما يتذكره البشتي الآن أغاني فيروز والشيخ إمام، والأشرطة المُهربة والرسائل والقصائد المدونة في دواوينه "المتراس" و"قسمات الرمل والورود" التي صدرت في دهاليز السجن الأسود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسى ديلةالبشتي قاوم زنازين القذافي بالكتابة مرسى ديلةالبشتي قاوم زنازين القذافي بالكتابة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib